اهمية السياحة في المغرب ودورها في تنمية الاقتصاد المغربي
تلعب السياحة دورا مهما في الاقتصاد المغربي:
  تعتبر السياحة قطاعا اقتصاديا مهما، يتطلب وضع استراتيجية مستقبلية للاستفادة منه بشكل أفضل، وتحويله إلى
 نشاط يستمر على مدار السنة.
يتوفر المغرب على العديد من المناطق التي تستقطب السياح والتي نصنفها حسب أهميتها في الاستقطاب  الذي
يتضح من خلال عدد الليالي السياحية، حيث تأتي جهة سوس ماسة درعة في المقدمة تليها مراكش تانسيفت
الحوز ثم الدار البيضاء الكبرى ثم طنجة تطوان…ويلعب النشاط السياحي دورا مهما في الاقتصاد الوطني لأهميته في
توفير العملة الصعبة وتنشيط الاقتصاد من خلال خلق فرص الشغل  وتنشيط الصناعة التقليدية.
2ـ مقومات السياحة المغربية:
تتعدد مقومات السياحة المغربية، التي نصنفها إلى مقومات حضارية تتمثل في تنوع الفنون الشعبية والعادات
والمآثر التاريخية… ومقومات طبيعية كتنوع التضاريس، وموقع المغرب بالقرب من أوربا… ومقومات تجهيزية
تتضح من خلال أهمية الشبكة الطرقية وتعدد الفنادق المصنفة. وتختلف الطاقة الايوائية للفنادق بالمغرب من إقليم
لأخر حيث تأتي اكادير ومراكش في المقدمة  ب21790 سرير تليها الدار البيضاء وطنجة ب10900 سرير.
تحقق السياحة فوائد كثيرة للمجتمع إذا وضعت في إطار إستراتيجية التنمية الوطنية ووفرت لها الشروط اللازمة لتنميتها من هذه الفوائد مايلي:
1- تساهم في توفير العملة الصعبة للدولة لان التجارب القائمة تشير الى ارتفاع النسبة التي تشارك بها في تكوين إيـرادات الـدول مــن العملة الصعبة
2- تساهم في انشاء مناصب عمل جديدة فهي بذلك تعتبر قطاعا مساعدا على محاربة البطالة.
تلعب السياحة دوراً هاماً في اقتصاد المغرب، حيث تعد النواة الأساسية لقطاع الخدمات بالمغرب الذي يتوفر على شبكة طرقية وسككية يصل طولها إلى 59474 كلم و1813 كلم،
وقد أدى ارتفع أعداد السياح الوافدين على المغرب الى الرفع من قيمة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الداخلي حيث أصبحت السياحة تشكل ثاني مصدر للعملة الصعبة بعد تحويلات المهاجرين المغاربة وتساهم بحوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد المغربي، ويساهم القطاع السياحي كذلك في توفير مناصب الشغل وتطوير قطاع البناء ودعم الصناعة التقليدية وإنعاش المدن السياحية.
ويستقبل المغرب اعداداً كبيرة من السياح لتمضية العطلة الصيفية، اضافة الى المغاربة المهاجرين الذين يزورون بلادهم في الصيف للقاء الأهل والأصدقاء والاستمتاع بما يزخر به بلدهم من مؤهلات سياحية.



ويلعب عامل القرب الجغرافي من أوروبا دورا رئيسيا في اقبال السياح الأوروبيين بكثرة على المغرب اضافة الى تعدد المؤهلات السياحية المتوافرة به والتي تشكل قوة تنافسية كبيرة جعلت المغرب يستقطب سنويا نحو عشرة ملايين سائح.
كان المغرب من بين دول العالم الثالث السائرة في طريق النمو التي أولت قطاع السياحة أهمية كبرى، فبعد الاستقلال انصبت التوجهات الاقتصادية والاجتماعية على النهوض بقطاعات التعليم والفلاحة والصناعة، وانطلاقا من منتصف الستينات تم إعطاء الأسبقية للسياحة وتحويلها إلى قاطرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إلا أنه وخلال نهاية السبعينات وبداية الثمانينات قامت السلطات العمومية بتقليص دور القطاع العام والاعتمادات المالية المخصصة لبعض القطاعات كانت السياحة من بينها، وذلك بسبب الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهت البلاد، وسياسة التقشف والخوصصة التي نهجتها هذه السلطات. ورغبة في إخراج البلاد من تخلفها وأزماتها الاقتصادية والاجتماعية تقرر الرجوع إلى العمل بالمخططات التنموية والرهان على السياحة مرة أخرى وتحويلها إلى أولوية وطنية وقاطرة للتنمية خلال فترة 2000 /2010 .
استأثرت ظاهرة السياحة الحديثة وانعكاساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية باهتمام العديد من الهيآت الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات التعليمية، ورجالات السياسة والاقتصاد والفكر الخ…الذين قاموا بإجراء دراسات وإصدار أبحاث ونشرات تهم مختلف أبعادها وانعكاساتها على مختلف المجالات الحياتية. فمنذ أواخر العشرينات من القرن الماضي، وتحت إشراف عصبة الأمم، قام الاتحاد الدولي للهيآت الرسمـية للسيـاحة والمنظمة العالمية للسياحة بعد ذلك وغيرهما بإجراء دراسات وعقد مؤتمرات ولقاءات دولية حول أهمية السياحة وانعكاساتها المتعددة، وتقوم مؤسسات رسمية وغير رسمية بالدول السياحية من جهتها بنشر أبحاث وتقارير دورية حول المؤهلات السياحية ببلادها والنتائج التي تحققها، وأصبح للعديد من هذه الدول معاهد ومدارس عليا سياحية تدرس بها مواد كالجغرافية، والتاريخ، والاقتصاد، والقانون، واللغات… فضلا عن مواد أخرى تهم تدبير المنشآت والمقاولات السياحية. بجانب ذلك تناول العديد من الباحثين ورجال الفكر ظاهرة السياحة الحديثة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها، سواء أكان ذلك بالدول المتقدمة أو بالدول السائرة في طريق النمو، فمنهم من تحمس للسياحة واعتبرها أداة للتنمية ونشر السلام بين الشعوب، ومنهم من رأى لها إيجابيات وعيوب يمكن تلافيها، والبعض الآخر أكد على جوانبها السلبية وخصوصا بدول العالم الثالث السائرة في طريق النمو.
ويعمل في صناعة السياحة المغربية نحو 620 الف شخص وكانت هذه الصناعة قد شهدت تطورا ملموسا في العامين الذين سبقا 11 سبتمبر ففي عام 2000 زادت إيرادات السياحة 28% ووصلت إلى 8،26 مليار درهم (38.2 مليار دولار) إلا أن المغرب يهدف إلى استقبال عشرة ملايين سائح سنويا بحلول عام 2010 من حوالي 2.4 مليون سائح في العام الماضي. ويحاول المغرب تقليل الآثار السلبية التي تركتها أحداث سبتمبر بالاستمرار في المزيد من المشروعات، فقد بدأ العمل منذ أكتوبر 2002 لتطوير مواقع لبناء 36 فندقا بها نحو 7 آلاف غرفة في مراكش وهو استثمار يتكلف 44،6 مليار درهم إلى جانب بعض المشاريع للعديد من المستثمرين.
وقد يكون المغرب اقل ضررا من الوضع السيئ للسياحة في العالم نظرا للاعتدال الذي يميزه.
وقد شرع المكتب المغربي للسياحة في تحديد أبرز ملامح خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، فالمغرب يمكنه ان يجتذب ما بين 5 و6 ملايين سائح من دون الأخذ في الاعتبار السياحة الحدودية، والتي يمكنها أن تغير إلى حد ما تشكيلة السياحة واستقطاب منها ما يقدر بحوالي مليوني سائح زيادة على سياحة المغاربة الموجودين في الخارج والقيام بحملات اشهارية مدروسة مع إعطاء الأولوية لجميع اصناف
توفر المغرب على 3500 كيلومتر من الشواطئ ثلثها على البحر الأبيض المتوسط و البقية على المحيط و الأطلسي وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من وجهات هواة السياحة، مغاربة وأجانب. وقد كانت الشواطئ دوما مقصدا مفضلا لدى السياح خلال فصل الصيف بصفة خاصة.
فالبحر الأبيض المتوسط يقترح على زوار الضفة الجنوبية ، شواطئ هادئة بمياه صافية ورمال ذهبية من السعدية إلى طنجة مرورا بالجبهة و الحسيمة و ريستنيكا و القصر الصغير فيما يعرض المحيط الأطلسي شواطئ متنوعة الطباع من طنجة إلى كويرة مرورا بأصيلة و مولاي بوسلهام و مهدية و تمارة و الصخيرات و الدار البيضاء و الواليدية و الصويرة واسفي و سيدي ايفني و العيون ، علاوة على أكادير التي تعتبر عاصمة لهدا النوع من السياحة.

مند أن بدأ النشاط السياحي يأخذ كله المعاصر اكتف الرواد فاءات متميزة لممارسة السياحة الجبلية. وتعتبر مدينة أزيلال الصغيرة (شرق مراكش) حاضرة النشاط . ففي التاء تكل جبال الأطلس قطب الجدب السياحي بفل الثلوج التي تعمم هاماتها . ويتوفر المغرب على مساحات هامة للتزلج على الثلج بمختلف أصنافه سواء في ״أوكيمدن״ بضواحي مراكش أو في ״ميليفن״ بضواحي افران وتتوفر المنطقتان على تجهيزات رياضية و سياحية.
و في الصيف يأتي دور هواة تسلق الجبال التي تنشط بصفة خاصة في ضواحي مراكش. أو هواة المحميات الطبيعية حيث تتوفر جبال الأطلس و الريف على أهم المحميات في البلاد وخصوصا محميات سوس و توبقال.

ـ تبذل الدولة عدة مجهودات للنهوض بالقطاع السياحي:
للنهوض بالقطاع السياحي، اتخذت الدولة عدة تدابير، منها:
*  تطوير البنيات التحتية: الطرق - المطارات - وسائل النقل والاتصال...
*  تشجيع الاستثمار من أجل بناء وترميم الفنادق وتجهيز المركبات السياحية الفنادق.
*  تطوير التنظيم والإشهار على مستوى وزارة السياحة ووكالات الأسفار.
* تنويع السياحة باستغلال كافة أنواع المؤهلات الطبيعية للبلاد.
* تشجيع السياحة الداخلية، للتخفيف من موسمية السياحة الدولية وتراجعها خلال فترة الأزمات.
*  الاهتمام بالعنصر البشري بتوعية السكان بأهمية السياحة وتكوين العاملين في القطاع.
 

Previous Post Next Post