السياسة، الأجندة والأخبار:
نموذج إعداد جدول اليوم ،" الأجندة" :-

هذا المذهب يبحث في سؤالين مركزيين :-
1)      هل تعكس وسائل الإعلام  الجدول اليومي للجمهور ، أم أنها هي التي تصوغه ؟
2)      هل تعكس وسائل الإعلام الجدول السياسي اليومي ؟ أم أن رجال السياسة يفرضون بمحض إرادتهم  على وسائل الإعلام ، بماذا تنشغل وماذا تغطي ؟

حسب هذا المذهب:-
إن لوسائل الإعلام تأثير كبير على الحياة الاجتماعية وسائل الإعلام تؤثر بكونها تعرض أي مواضيع تطرح على جدول اليوم الجماهيري وعلى ماذا يفكر الناس حقيقة نشر موضوع معين يحتم الجمهور والمؤسسات الانتباه لهم
إن الجمهور لا يتعلم من وسائل الإعلام عن مواضيع مختلفة ومتنوعة فقط ، إنما يتعلم الأهمية المنسبة لكل موضوع من خلال تغطيتها بلاعلام .
التغطية الإعلامية للمواضيع تفرض أهميتها بمفهومين :-
1)      المواضيع التي تحظى بالتغطية الإعلامية تحظى بأهمية أكثر من مواضيع أخرى.
2)      مدى التغطية الإعلامية وجودتها تؤثر أيضا على إعداد جدول اليوم . أي على تحديد أهمية المواضيع

أي ترتيب عرض المواضيع المختلفة في نشرة الإخبار والمدة الزمنية المخصصة لكل موضوع يمكن أن تبلور نظرة الجمهور لأهمية مختلف المواضيع النسبية : معالجة ميالة معينة بشكل مكثف سيكسبها أهمية ما ، أما التطرق " المقتضب" للمسالة فقد يجعلها أشبه ب"طرفة" فكلما حظي موضوع معين بتغطية إعلامية أكثر وإبراز إعلامي بوسائل الإعلام يستوعب لدى الجمهور بأنه مهم اكسر.

إبراز موضوع معين بالإعلام ممكن أن ينسب للموضوع أهمية بالجدول اليومي لدى الجمهور وبالتالي يجبر السلطات  الاهتمام به ، مثلا مشكلة المعاقين

من جهة ثانية فكرة تحديد الأجندة تبرز بشكل خاص في فترة الانتخابات عندما يطرح المرشحون السياسيون مسائل مختلفة للنقاش العام أملا في تحديد أجندة الحملة الانتخابية ، أي بكلمات أخرى وسائل الإعلام هي التي تقرر جدول اليوم للحملة الانتخابية .
من الممكن التمييز بين ثلاثة جداول يومية :-
1)      جدول الإعلام اليومي :- المواضيع التي تم تغطيتها وترتيب أهميتها تشكل جدول الإعلام اليومي .
2)      جدول الجمهور اليومي :- المواضيع المتداول بها بين الناس . موضوع  تم تغطيته بالإعلام يكبر احتمال التداول به بين الناس أي يدخل جدول الجمهور اليومي.
3)      جدول السياسة اليومي :- المواضيع المبحوثة والمعالجة بالمستوى السياسي هناك توتر مستمر بين المؤسسة السياسية والإعلامية كصراع على إعداد
4)      جدول اليوم الجماهيري . وذلك نابع من تعارض المصالح ووجهات النظر بالنسبة لأهمية
 المواضيع يمكن أن نميز على الأقل خمسة إشكال من التأثير المتبادل :-

1)      جدول الإعلام اليومي يؤثر تأثيرا مباشرا على جدول الجمهور اليومي على الأقل نتيجة قدرة وأهمية  وسائل الإعلام على استرعاء انتباه الجمهور.

2)      بما أن السياسيين يعتبرون رسل الجمهور وينصتون إلى رأي الجمهور فمن شان جدول  الجمهور  أن يشكل جدول السياسة اليومي ، فمثلا مشكلة الإسكان التي تقلق الشباب والقادمين الجدد ، يمكنها أن تصل إلى جدول السياسيين اليومي.

3)      يوثر جدول الإعلام اليومي تأثيرا مباشرا على جدول السياسة اليومي  أيضا حيث يمكن اعتباره أحيانا كمعبر عن الرأي العام وعن جدول الجمهور اليومي .

4)      هناك مواضيع وظروف التي يكون قيها لجدول السياسة اليومي تأثير مباشر وقوى على الجدول اليومي للإعلام فمثلا جدول العمل اليومي للحكومة ، مناقشة ميزانية الدولة له تأثير على وسائل الإعلام . وكلاهما ينشغل بنفس الموضوع أن كان قبل مناقشتها في الحكومة أو بعدها

5)      مجموعة عوامل أو أحداث عالمية ، فمثلا كوارث وإصابات ، أزمات وانقلابات يمكنها أن تحدد جدول عمل الجمهور . وتفرض الإحداث نفسها على وسائل الإعلام وتضطر هذه أن تهتم بها نظرا لضخامتها.



مركبات الأخبار التي تقف على الأجندة الإعلامية والعامة ( الجمهورية)
لكي نتمكن من معرفة إذا كان الموضوع يقف على الأجندة العامة والإعلامية يجب أن ننظر للمركبات التالية :

1.مكان نشر الموضوع :الموضوع الذي ينشر على الصفحات الأولى للجريدة أو في بداية نشرة الأخبار يعتبر موضوعا هاما أكثر من المواضيع التي  تنشر على باقي صفحات الجريدة أو تثبت في وسط أو آخر  نشرة الأخبار .

2. عدد الكلمات (كبر الخبر أو التقرير ):  الكبر سواء من ناحية الكلمات والحجم الذي يدل على أهمية الموضوع.

3.العناوين الكبيرة :تدل على أهمية الخبر . الخبر المكتوب بخط كبير هم الأهم.

4 .الصورة :  الصورة التي ترفق مع الخبر أو التقرير تدل على أن الخبر مهم .


المواضيع التي تدخل الأجندة الإعلامية والعامة هي المواضيع المهمة لذلك فهي تنشر على الصفحة الأولى كعناوين كبيرة ، مرفقة  بصور وهنا يدل على أهميتها ونستطيع القول أن هذه المواضيع المنشورة على الصفحة الأولى من الجريدة هي المواضيع التي تقف على الأجندة الإعلامية والعامة الجمهورية على حد سواء.

مصطلح "توجه النزاهة"

        "توجه النزاهة " في الأخبار يتطرق لثلاثة معايير ومركبات
1.      الطموح والرغبة في الفصل بين الحقائق والتفسير " أن نفصل بين إعطاء الحقيقة الموجودة وبين التفسير لها ولخلفيتها.
2.      الرغبة في عرض صورة غير عاطفية ومثيرة للمشاعر عن الواقع: الكثير من الأحداث تخرط ذاكرتنا بفضل الصور المثيرة فقوة الصورة في إثارة المشاعر ، التخويف غير مشكوك فيها ، يجب تغطية الأحداث بصورة عقلانية ، منطقية وغير عاطفية .
3.      عرض صورة متوازنة للواقع: عرض الصورة كاملة مع عرض متوازن ومتساو للأطراف من ناحية الكلمات ووقت العرض وعدم اتخاذ أي موقف أو طرف يجب عرض الأطراف بشكل متوازن ومتساو لإعطاء الجمهور قرار الحكم واتخاذ الموقف.

Previous Post Next Post