تاريخ البحث العلمي
البحث العلمي في أسباب السلوك الإجرامي ودوافعه حديث العهد نسبياً , فلقد سبقته محاولات دينية وفلسفية , ومهد له التقدم الهائل الذي أصاب العلوم الطبيعية , وما صحبة من تقدم في منهج العلوم الاجتماعية .
أسلوب البحث العلمي
    لما كان السلوك الإجرامي ظاهرة اجتماعية , سواء أكان هذا السلوك محلياً أم دولياً , فإن البحث في أسبابه ودوافعه يجب أن يعتمد على المنهج التجريبي القائم على الملاحظة والتجربة . وعلى عكس الحال في العلوم الطبيعية حيث تعتبر التجربة الأسلوب الأمثل الذي حقق لها التقدم المذهل , فإن حظ التجربة في مجال علم الإجرام ضئيل , إن لم يكن نادراً , بسب صعوبة التحكم في الظروف الإنسانية والاجتماعية المرتبطة بالجريمة .

التجربة في علم الاجرام

    إن حظ التجربة في مجال علم الإجرام ضئيل , إن لم يكن نادراً , بسب صعوبة التحكم في الظروف الإنسانية والاجتماعية المرتبطة بالجريمة . فلا شك أن اختيار شخص ووضعه في مجتمع معين وإجراء البحوث اللازمة عليه ومتابعته لمعرفة عما إذا كان سيرتكب جريمة من عدمه أمر في غاية التعقيد والاستحالة . فإجراء التجربة يقتضي اختبار الفروض التي تعتبر أسباباً للإجرام .

الملاحظة في علم الاجرام

    الملاحظة تعد الأسلوب الميسر والجوهري في علم الإجرام , وهي تقوم على المراقبة والمشاهدة الدقيقة والفعلية للظاهرة أثناء تكوين الوقائع المتعلقة بها , عن طريق تتبع مراحل تكوين السلوك الإجرامي , ولا يتأتى ذلك إلا (بمعايشة) المجرم       فترات حتى ارتكاب الجريمة , فيراقب الباحث أفراد العينة بنفسه , سواء عن طريق مشاركتهم أم بدون مشاركة , وقد يستخدم وسائل فنية تساعده في جمع المعلومات مثل : الاستمارات أو الاختبارات , وأجهزة التسجيل والتصوير ...

ماهية الاحصاء

    يعد الأسلوب الإحصائي أول وأقدم أسلوب استخدم في التفسير العلمي للظاهرة الإجرامية, كما أنه من أهم الأساليب المتبعة في علم الإجرام  . ويستخدم في دراسة الحركة العامة للظاهرة الإجرامية من حيث توازنها , تقلباتها , علاقاتها سواء بالظروف الشخصية أم الجغرافية أم الاجتماعية .

    والحقيقة أن الإحصائيات الجنائية لا يمكنها مطلقا أن تدلل على حجم الإجرام، حيث يصدم الأسلوب الإحصائي بمعوقات غير قابلة للجدل في الكشف عن حقيقة حجم الظاهرة الإجرامية بشكل حقيقي.
    وكل مل يمكن معرفته إحصائيا بخصوص الظاهرة الإجرامية ليس إلا ذلك الجزء الثابت والذي يطلق عليه في علم الإجرام الظاهر.

    وطوال القرن التاسع عشر لم يعرف علماء الإجرام إلا نوعا واحدا فقط من الإحصائيات الجنائية وهو الإجرام الشرعي أو القضائي، باعتبار أن أرقام الجرائم المسجلة في الدوائر القضائية "المحاكم" كانت التقنية الوحيدة المعروفة آنذاك لقياس حجم الظاهرة الإجرامية، وكان يعتقد أن تلك الأرقام تحتكر المعرفة العلمية-إحصائيا- لقياس لحجم الظاهرة الإجرامية، وبالتالي فمن المنطقي أن يسود آنذاك بأنها تشكل من وجهة نظر علمية صرفة أفضل قياس للإجرام الحقيقي.
    غير أن تطور الحياة المعاصرة وتطور التقنيات والدراسات الإحصائية انعكس على تغير هذا الوضع فأصبح الإجماع  حول الإحصائيات الجنائية للشرطة (الإجرام الظاهر) أداة أفضل لقياس حجم الظاهرة الإجرامية.
المنهج العلمي في البحث أساليب البحث في علم الجريمة
بحث فى نظريات تفسير السلوك الإجرامي
عمليات بحث متعلقة بـ البحث العلمي في أسباب السلوك الإجرامي
كتاب أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي للدكتور عدنان الدوري
السلوك الاجرامي
تعريف السلوك الاجرامي
بحث عن السلوك الاجرامي
اسباب الجريمة وعلاجها
النظريات المفسرة للسلوك الاجرامي
العود الى الجريمة
بحث حول مفهوم السلوك الاجرامي

   

Previous Post Next Post