الحق في الاختلاف
علينا ان نعمل معاً من اجل إعادة احترامنا لقضيتنا وعدالتها، والحفاظ على حقنا بالاختلاف  والتسامح وقبول الأخر، واحترام الرأي الأخر وإعادة الثقة، والاعتبار لأنفسنا ونشر ثقافة التسامح والاختلاف، وكما ان التاريخ لن يرحم يؤكد لنا ايضاً ان الحقيقة يمتلكها الناس، فالاختلاف ثقافة وحق لجميع الناس.
إن الاختلاف في الرأي، وتتعدد وجهات النظر في تفسير الأشياء والحكم عليها أمر طبيعي، تقتضه طبيعة تفاوت الناس في المعرفة وفي الفهم وفي إدراك المسائل وتصورها، ويقتضه كذلك إختلاف طبائعهم، فمن الناس من يميل إلا الشدة والجد الصارم ومنهم من يميل إلى اليسر والسماحة والمرح، ومن الناس من هو حرفي في فهمه ومنهم من هو مقاصدي، يميل إلى تعليل المسائل والبحث عن أسرارها.
ضرورة احترام هذا الحق لأنه في حالة عدم ذلك يؤدي الي الفوضى و العنف و الأعتداءات المتبادلة بين الأفرادكما يمكن ان يؤدي الي الحروب الأهلية و التي تدفع بالمجتمع الي التاخر و التراجع في جميع المجالات
لذا لي المواطن احترام حق غيره في الأختلاف و ذلك باعمال عقله و التخلي عن التعصب في الراي او الدين او... كما يجب ان يكون هنالك احترام بين جميع الأطراف و ان يسود التفاهم و التسامح بينهم و هو الأستعداد القائم علي التعايش مع الأخرين رغم الأختلاف بينهم
ثمة أسباب كثيرة، ودوافع متعددة للاختلاف، منها ماهو ذاتي، لتأكيد الذات، ومنها ماهو موضوعي، لغرض البحث والعلم. وثمة مستويات للاختلاف، ودرجات، فمنه ماهو عناد، ومنه ماهو إزعاج، ومنه ماهو ادعاء، ومنه ماهو ابتكار. وإذن، فالاختلاف متعدد الأشكال والأسباب والدوافع والمستويات، وما هو باختلاف واحد، إنما هو اختلافات.

ولكن يمكن القول إن الاختلاف الحق هو حرية الفرد في اختياره لموضوع من بين موضوعات متاحة.

والأساس الأول للاختلاف هو المعرفة، فهي التي تتيح حرية الاختلاف الحق.

Previous Post Next Post