الديموقراطية 
نظام سياسي _ اجتماعي يوناني النشأة ،يستند إلى المبدأ القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر الشرعية.
نشأتها:
نشأ هذا النظام نتاج للثورة الفرنسية التي نادت بالحرية والمساواة في وجه ظلم الإقطاعيين ومفاسد الكنيسة.
مقارنة بين الشورى والديموقراطية :
 الشورى: مصطلح إسلامي تعني الائتمار المشترك،وتحقق إمارة الإنسان وحرية الرأي والمشاركة في شئون الحياة محكوماً بالضوابط الشرعية، وهي فريضة شرعية وليست مجرد مشاركة اختيارية انطلاقاً من نصوص الكتاب والسنة النادبة إلى المشورة ، قال تعالى: (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }-آل عمران :159-.
.فالعزم " اى تنفيذ القرار "هو ثمرة للشورى أي المرحلة التالية لاشتراك الناس في إنضاج الرأي وصناعه القرار.
والشورى في القرآن الكريم صفة من صفات الأمة المؤمنة وليست وقفا علي فريق دون فريق (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) _الشورى:38...
فهي ليست امتيازا" للأحرار ..الأشراف..الملاك..الفرسان" كما كان حال "الديمقراطيه"عند الاغريق والرومان وهي ليست مجرد"حق"من حقوق الإنسان حتى يجوز له التنازل عنه بالرضا والاختيار ..وانما هي فريضة شرعية .
والنبي صلي الله عليه وسلم كان التزامه بالشورى على النحو الذي يروى أبو هريرة فيقول :"ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ..."_رواه الترمذي_
وورد في السنة مواطن عدة شاور فيها النبي صلى الله عليه وسلم صحابته رضوان الله عليهم أجمعين.
من عيوب ومفاسد الديموقراطية:
1) بشرية المصدر ،فمصدر القانون في الديمقراطية الغربية هو : إرادة الشعب
2)  الديمقراطية كفكر وضعي وفلسفة دنيوية  لاتهدف إلى ما هو ابعد من صلاح دنيا الانسان، بالمقاييس الدنيوية لهذا الصلاح ... على حين نجد الشورى كفريضة الهية تربط بين صلاح الدنيا وسعادة الآخرة.
3) يقوم الحكم فيها بغير ما أنزله الله سبحانه وتعالى.
4) ينتخب الشعب ويختار بأكمله الحاكم فيتساوى في ذلك رأي العالم والجاهل والرجل والمرأة والصغير والكبير بالعالم  والعاقل الذكي بالغبي والصالح بالمجرم، بينما نظام الحكم في الإسلام يقوم فيه أهل الحل والعقد بانتخاب إمام المسلمين من خلال مجلس أهل الحل والعقد من العلماء و الوجهاء ،والفضلاء .
 5) ومن عيوب الديمقراطية تناحر الأحزاب وتشاحنها وقد أمر الله بالوحدة والألفة فقال " وإن هذه أمتكم أمة واحدة " وأمر سبحانه بالاجتماع على كلمة سواء ونهى عن التفرق والاختلاف وتكوين الأحزاب بهذه الطريقة هو تفريق لوحدة الأمة .
6) ومن عيوب الديمقراطية أنها عبارة عن سيطرة الطبقة الغنية التي تسمى الرأسمالية وتحكمها في صنع القرار وفي  عقول الناس وتتكون من خلال الإعلام .
7) وحقيقة الديموقراطية بأنها حكم الرأسماليين للشعب وليس حكم الشعب للشعب كما يزعم دعاة الديمقراطية فهي في ظاهرها خير وحرية وفي حقيقتها دكتاتورية الرأسماليين ،فالذي يملك الإعلام في النظام الديمقراطي هو الذي يملك المال ففي الحقيقة أن الذي يصنع الرأي العام في النظام الديمقراطي هم الرأسماليون

Previous Post Next Post