1.                  
2.                 لا تعضّ الأيد اللّي بتحسن اليك: (أي لا تردّ الإحسان بالإساءة، والخير بالشر،والمعروف بنكران الجميل)
3.                 لا تقول فول تـ يصير بالمكيول: (ت: حتى، إلى أن. لا تعتبر نفسك مالكاً شيئا إلا بعد أن يصبح ذلك الشيء حقيقة واقعة. كما يضرب لعدم استباق الأحداث. يرادفه: "لا تعد فراخك.. قبل ما تفقص")
4.                 لا تقول للاعور.. اعور في عينه: ( (أي لا تعترض على ما تراه وان كان سيّئاً، ولا داعي لانتقاده او ابداء الملاحظات عليه، حتى ولو كنت غير راضٍ عن ذلك، وبذلك تريح نفسك، ولا تقع في المشاكل. كما لا يجب ان تقول للاعور ما اجمل عيونك، فهذا هو النفاق بعينه)
5.                 لا تقول للمغنّي.. غنّي: (أي أن المغني يغني فقط عندما يرغب في ذلك ويكون لديه المزاج للغناء، ولا داعي ان يطلب احد منه الغناء، لانه لن يغني اذا لم يكن مهيأ نفسيا ومستعداً للغناء، فاذا كان هناك ما يعكّر صفو مزاجه فلن يستطيع الغناء. يضرب هذا المثل في الحث على التريث وعدم الاستعجال واستباق الأمور، بل الصبر وانتظار ما قد تاتي به من نتائج. يرادفه: " اللّي في القدر.. بتطلعه المغرفة"؛ "يا خبر اليوم بفلوس.. بكرة يصير إبلاش". كما يعني المثل ان لا تطلب من احد أن يعينك على عمل ما، لانك اذا طلبت منه ذلك، فانه قد يتعزز ولا يبلي لك ما تريد، لكن اذا تركته ولم تسأله، فقد يبادر هو بنفسه بمساعدتك دون ان تطلب منه ذلك. يضرب هذا المثل في الحث على عدم الالحاح)
6.                 لا تقول.. كاني وماني: (كاني وماني من اللغة المصرية القديمة، وكلمة "كاني" تعني السمن و "ماني" تعني العسل. وكان السمن والعسل افضل هدية تقدم لمن كان له مطلب او خدمة عند من بيده الامر. حيث كان عامة الشعب يتوسلون إلى كهنة المعابد بتقديم السمن والعسل إليهم لقضاء حوائجهم. والمقصود لا تقل اريد سمن وعسل، الاّ بعد ان تلبي طلبي، فلك عندها ما تريد. وتستخدم في فلسطين على غير معناها الاصلي، وانما بمعنى: لا تقل لي كان كذا وكذا، ولا تختلق الأعذار، وقل لي قولا صريحا وبدون أي لف او دوران. يقول الشاعر الاردني "عرار": "يا راهب الدير تبنا عـن محبتهـم *** وقد انبنا فلا "كاني" ولا "ماني"، يقصد ان لا عذر بعد الآن)
7.                  لا تكرهوا امرا لعله خيرا: (أي إذا فاتك أمر ما فلا تندم عليه، فقد يكون في عدم حصولك عليه حكمة إلهية لا تدركها أنت بحواسك المحدودة، ولو كان فيه خير ليسره الله لك، وعليك أن تحمد الله أن جعل هذا الأمر يمر دون أن يصيبك منه أدنى أذى)
8.                 لا تكن ليناً فتعصر.. ولا صلباً فتكسر: (اي لا تكون متشددا كثيرا ولا متساهلا كثيرا، وكن وسطيا في كل شيء، وهذا من صلب العقيدة الاسلامية. يضرب في نبذ القساوة الزائدة أو الليونة الزائدة في التعامل مع الناس)
9.                 لا تلاحق الردي.. آخرته بيجي على وجهه: (كناية عن ان الشرير لا بد يوما من ان يقع في نقمة الخالق، ويقتص منه شرّ اقتصاص)
10.            لا تلعب بالنار.. بتحرق اصابعيك: (يضرب تحذيرا لمن يحاول ان يثير فتنة او يخلق شرا، فينقلب عليه)
11.            لا تلوم إلاّ نفسك: (أي لا تلم احد غيرك، لانك انت المسؤول عن افعالك. يضرب لمن يفشل في عمل ما، أو يخسر في تجارة أو مشروع، ومن ثم يبدأ بإلقاء التهم والملامة على الآخرين، وكان من الواجب أن يلوم نفسه أولا وأخيرا، ولا يعلّق خيبته وفشله على شمّاعة الآخرين)
12.            لا تمشي مع النذل ولو كنت راكب.. وامشي مع السبع ولو كنت حافي: (ان معاشرة السبع ولو كانت عواقبه وخيمه، هي اشد هونا من معاشرة النذل، ولو اظهر لك الاخلاص والولاء. يضرب لمعاشرة كرام القوم وتجنّب الانذال. يقول الشاعر: "واحذر معاشرة الدنيء فإنه *** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب)
13.            لا تنام بين القبور.. ولا تشوف منامات وحشة: (أي ابتعد عن المشاكل وأرح بالك ولا تحشر نفسك فيما لا يعنيك، فقد تجلب لنفسك المتاعب والمشاكل. يضرب على سبيل النصيحة لشخص ما لعدم التدخل في أمر ليس من شأنه، والابتعاد عن خلافات الآخرين وخصوماتهم. كما يضرب لمن يضع نفسه في مأزق، وهو في غنى عنه. ويضرب ايضا لعدم المخاطرة في شيء تجهل نتائجه وتبعاته)
14.            لا تنهى عن خُلُقٍٍ وتأتيَ مثلَه.. عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ: (أي انصح نفسك قبل ان تنصح الاخرين. يقول أحمد شوقي: "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا")
15.            لا توصّي حريص: (أي ان هناك اشخاصا يتصفون يتصفون بطبيعتهم بشدة الحرص والحذر عند اقدامهم على امر ما، ومن عادتهم ان يأخذوا الحيطة والحذر لما سيقدمون عليه خوفا من الوقوع في الخطأ، ويعدّوا انفسهم جيدا للأمر الذي سيقدمون عليه)
16.            لا جديد تحت الشمس: (وشبيهه قول ابي العلاء المعري في اللزوميات، مؤكدا ان الدنيا هي هي لا تتغير: "من ساءه سبب او هاله عجب*** فلي ثمانون عاما لا ارى عجبا"؛ "الدهر كالدهر والايام واحدة *** والناس كالناس والدنيا لمن غلبا")
17.            لا حس ولا خبر: (يضرب في انعدام الأخبار أو غياب الشخص)
18.            لا حسّ ولا نسّ: (أي لا صوت ولا حركة. ويقصد به الهدوء التام)
19.            لا حظور ولا دستور: (بدون سابق ميعاد؛ بدون استئذان)
20.            لا حياة لمن تنادي: (لا احد يسمع او يستجيب. وهو من عجز بيت الشعر لابي العلاء المعرّي: ( "قد اسمعت اذا ناديت حيّاً *** ولكن لا حياة لمن تنادي". يرادفه: "طبول عند إطرش")
21.            لا خلّى.. ولا بقّى: (أي انه لم يترك شيئا الا قاله، او اخذ كل شيء ولم يترك شيئا)
22.            لا سلام على طعام: (يقوله معتذرا من يدخل على أناس وقت تناولهم الطعام، فيردون عليه التحية ويدعونه لمشاركتهم طعامهم، وبعد الفروغ من الطعام وغسل الأيدي يقومون بمصافحته)
23.            لا شفت الجمل.. ولا الجمّال: (أي لم أرى هذا ولا ذاك. مثل ينصح به لتحاشي نقل الكلام عن الآخرين. يضرب في ضرورة كتمان السّر)
24.            لا شُفِتْ ولا سمعت: (يعني تفضيل أن يسمع الناس الكلام من غيرك بدلا منك حتى تتجنب إثم نقل الحديث عن الآخرين. تقال عند استشهاد اي شخص في إي موضوع فيتبرأ من الشهادة، لأنه لم يرى شيئا بعينه، ولم يسمع بذلك، وليس له اية صلة بالموضوع)
25.            لا شكر على واجب: (يقوله تواضعاً عندما يقوم شخص بعمل معروف مع احد الناس، ويشكره على جميل صنيعه، ومعناه: لا داعي لشكري على ما صنعت، لأني اعتبره واجب عليّ ولا استحق الشكر عليه)
26.            لا طال ارض .. ولا سما: (أي بدون طائل. ذهب تعبه سدىً)
27.            لا طُلنا بلح الشام.. ولا عنب اليمن: (يطلق عند محاولة شخص ما التمسك بشيء ما ومحاولة الحصول على شيء آخر، فلا هو استطاع التمسك بما لديه، ولا استطاع الحصول على الشيء الآخر)
28.            لا عاش مالي.. بعد حالي: (بعد حالي: أي بعد وفاتي. أي ماذا سينفعني مالي اذا لم على انفق على نفسي من هذا المال واتمتع بالحياة، فهذا المال اذا لم ينفعني في حياتي لن ينفعني بعد مماتي)
29.            لا عنده ولا عند بالو: (اي غير مكترث، وكأن الامر لا يعنيه، او لا يدري او لا ينتبه لما يدور حوله)
30.            لا عين ما شافت.. ولا قلب يحزن: (اذا لم تر العين ما يبهرها، فان القلب لا يحزن لفواته. أي أن الابتعاد عن بعض الناس الأشرار، او الناس الذين تبغضهم، أو لا ترتاح لرؤيتهم، ولا تحب معاشرتهم والإختلاط بهم، فان ذلك يريحك منهم ومن مشاكلهم. يضرب للإنسان كنصيحة بالابتعاد وعدم التدخل في أمر لا يعنيه، وليس من شأنه)
31.            لا فوق.. ولا تحت: (أي ما بين بين. لا هو بالجيد ولا بالرديء. نص ع نص)
32.            لا فوقه ولا تحتهُ: (لا غطاء فوقه ولا فراش تحته. اي انه مفلس، معدم، لا مال لديه، ولا شيء لديه يعتاش منه، وذلك بسبب سوء احواله المادية، او بسبب خسارة تعرّض لها، وأفقدته كل ما يملك. يضرب للمحتاج الذي لا يملك شيئاً من حطام الدنيا)
33.            لا في العير.. ولا في النفير: (يضرب مثلا للرجل قليل النفع والفائدة - لا للهدّة ولا للسدّة. أي ليس له شيء في العير ولا في النفير. والعير: إبـل قريش التي حملت التجارة، وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأخذها، والنفير: وقعة بدر. فكل من تخلف عن العير وعن النفير من أهل مكة كان مستصغرا حقيرا فيهم. كما يضرب هذا المثل للعجوز الهرم، أو للحيوان النحيف الضعيف، الذي لا ينفع للعمل أو للذبح نظرا لضعفه وكبر سنه) العير هي القوافل من الابل، والنفير هي عودة القوافل ورجوعها ونفيرها. ويعني المثل أنه ليس له فيها شيء ولا يعنيه شيء منها. يقال في من لا دور لهم في شؤون وأحداث مهمة. "لا في العير ولا في النفير": يقال في من لا دور لهم في شؤون وأحداث مهمة. قيل المثل لأول مرة في خضم أجواء التحضير لغزوة بدر من قبل كفار قريش. فعندما استحث ضمضم الغفاري رسول أبي سفيان أهل مكة لإنقاذ القافلة العتيدة، رفضت بنو زهرة أن تشترك في الحشد وكانت حجتها أنها ليس لها سهم في تجارة أبي سفيان. عندها، وصف أحدهم بني زهرة بأنهم لا في العير ولا في النفير أي ليس لهم نصيب في جمال التجارة (العير) أو في جمال وخيل القتال (النفير). لكن السبب الحقيقي لاستنكاف الزهري كان أن القوم أنفوا من قتال جيش محمد صلى الله عليه وسلم ابن بنتهم آمنة بنت وهب الزهرية)
34.            لا قابضين.. ولا صارفين: (أي لم نستفد شيئا من الأمر)
35.            لا قشع.. ولا سمع: (كناية عن انه عاجز لا يصلح لشيء)
36.            لا للهدِّة.. ولا للسدة.. ولا لعثرات الزمن: (يضرب فيمن لا يرجى منه الخير، او لا يصلح لشيء)
37.            لا منظر.. ولا محضر: (تقال عن الشخص الذي لا تسُّر رؤيته ولا يسُّر الاستماع إلى حديثه. كما تقال عن الشخص قبيح المظهر سيء الجوهر)
38.            لا مين شاف.. ولا مين دري: (اي ان الامر تم بسرية ولم يعلم به احد، وكأن شيئاً لم يحدث. يضرب في الحث على كتمان الأسرار وعدم نشرها، لكي لا تقع العداوة والفتن بين الناس)
39.            لا ناقة له فيها ولا جمل: (وهو من الفصحى. أي لا علاقة له بالامر ولا دخل له ولا شأن فيه - لا من قريب ولا من بعيد، او هو برئ منه، ولا مصلحة له في ذلك)
40.            لا هَمّ دنيا.. ولا عذاب آخرة: (اي لا تقلقه هموم الدنيا ومشاكلها، ولا ترهبه الآخرة وشقائها. تقال عادة للعاصي غير المبالي بأمور الدنيا ولا يعمل ليوم الحساب. كما تقال لغير العاقل الذي لا يقلقه شيئاً من أمور الدنيا- فهو لا يفقه شيئاً مما يدور حوله، كما انه لا يحسب حسابا لعذاب الآخرة، لأنه مرفوع عنه القلم، لكونه غير عاقل، فلا يحاسب على أفعاله في الآخرة. كما تقال أيضا للرجل الثري الذي يملك ما يكفل له عيشة كريمة وحياة هانئة، فلا يبقى لديه ما يقلقه، فيتفرغ للعبادات وأداء الفرائض من صلاة وصيام وزكاة وقراءة القرآن، فيتحقق له القبول عند رب العالمين. كما يمكن أن تقال للرجل الصالح الزهد عن الدنيا وما فيها، وقدَّ اعدَّ العُدَّة للآخرة، فاطمأنّت نفسه إلى نيل رضوان الله تعالى، والفوز بالجنة ونعيمها، والبعد عن النار وشقائها)
41.            لا يرد الكريم إلا اللئيم: (يضرب للنهي عن رد عطايا الكرام)
42.            لا يصلح العطّار ما افسد الدهر: (يضرب للسيّء لا يمكن تحسينه او اصلاحه. نظر اعرابي الى زوجته العجوز وهي تسكب العطور على نفسها فقال: "عجوز ترجى ان تكون فتية *** وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر؛ تدس الى العطار سلعة اهلها *** وهل يصلح العطار ما افسد الدهر")
43.            لا يضُر الشَاة سلخَها بعد ذبحِها: (أي أن الشاة كما هو الحال في الاحياء جميعها، لا تتألم بعد ذبحها، إذ أن ألمها فقط عند ذبحها، وبعد ذلك تموت فلا يهم سلخها أو التمثيل بها. يضرب المثل فيمن وقع في مصيبة كبيرة، ثم توالت عليه مصائب اقل منها وطأة، فلا يهتم لها، لانه واقع فيما هو اشدّ منها واعظم)
44.            لا يغرّك رخصه.. ترمي نصه: (أي لا تغترّ بالشيء الرخيص، ولا يستهويك شراءه لرخصه رغبة في التوفير، فليس دائما يكون الرخيص جيداً، لذلك إما أن يتلف أو يرمى فتخسره كله لرداءته، إنما احرص على اقتناء الشيء الجيد حتى تستفيد منه اقصى استفادة. يرادفه المثل الانجليزي: "لست غنيا حتى اقتني الاشياء الرخيصة")  
45.            لا يفل الحديد الا الحديد: (أي يُسْتعان في الأمر الشديد بما يشاكله ويقاويه. يقصد بالمثل انه لا يمكن التغلب على من هو قوي، إلا بمن يماثله في القوة والشدة والبأس. كما انه لا يمكن التغلب على الداهية والماكر، الا بمن هو ادهى واكثر مكرا منه. يقول الشاعر: "ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسه *** حتى الحديد سطا عليه المبرد". كما يقول الشاعر احمد فرح:" حاربوا بالمدافع كل خصم *** فما يفل الحديد سوى الحديد)
46.            لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين: (اي أن المؤمن كيّس فَطِنٌ لا يخدعه أحدٌ مرتين، فهو يتسلح بالايمان ويتصرف بعقل وحكمة، فاذا انخدع مرة.. فلا يمكن ان ينخدع بعدها. والمثل اصله حديث شريف، لكنه جرى على الالسن واصبح مثلا يتادوله الناس. يضرب هذا المثل لاخذ الحذر والاعتبارمما جرى، حتى لا تتكرر نفس الاخطاء السابقة. يرادفه: "ضربتين في الرأس بتوجع")
47.            لابِدْ: (اي يجلس دون حركة دلالة على الذهول او الخوف)
48.            لابس اللّي ع الحبل: (يقال عندما يكون المرء متأنقا لابسا افخر ما لديه من ملابس)
49.            لابس بوزه بالشقلوب: (البوز: الوجه. بالشقلوب: بالمقلوب. وهو كناية عن شدة الغضب)
50.            لاحق صاحبك.. ولا تعدمه: (لا تحمل في نفسك ضغنا على صديقك ان بلغك عنه مقالة سوء، ولكن اذهب وعاتبه واعرف مواطن العذر ومواطن التقصير، فهو خير لك من ان تقطع علاقتك الودية معه إلى غير رجعة)
51.            لاقيني.. ولا تغديني: (ان تلقى اخاك بوجه طلقٍ مبتسم بشوش، وتسمعه الكلام الطيب في الترحيب والاستقبال، خير من تقديم الطعام والشراب له. يضرب في الحث على حسن معاملة الناس)
52.            لبّسوه تهمه: (افتروا عليه، أي اتهموه بفعل كذا وكذا)
53.            اللبيب بالإشارة يفهمُ: (يقال للشخص العاقل النبيه، ذا العقل والفطنة والذكاء، الذي يفهم ويدرك مغزى ما يقوله البعض بالتلميح، وإن لم يصرّح بكل تفاصيله. يرادفه: " الحرّ تكفيه الإشارة")
54.            لَتْ وعجن: (كناية عن الثرثرة وكثرة الكلام وتطويله وإعادة ما قيل دون فائدة تجنى)
55.            لحدّ هين وبس!: (قف عند حدّك واحذّرك من التمادي)
56.            لحس اصباعه: (استفاد او عاد عليه بفائدة. عادة من تجارة او التوسط في بيع عقار)
57.            لحلق شاربي: (يقسم القائل بشاربه او ذقنه ليؤكد على عدم صحة قول او ادعاء ما او وعد احدهم)
58.            لحم أكتافي من خيرك: (عبارة امتنان وتبجيل وإقرار بالجميل من شخص لآخر صنع معه معروفا كبيراً)
59.            لزقة: (ملازم له لا يفارقه)
60.            اللِّسان الحلو.. بطلع الحيَّة من الرجم: (الرُجم: كوم الحجارة. يستشهد به في الاثر الكبير للكلام الطيب في النفس البشرية، فالكلمة الطيبة عندما تقال يبقى اثرها في القلب، وتحبب الناس الى قائلها، وعلى الانسان أن ينتقي الكلمات الطيبة عندما يخاطب غيره من الناس. يضرب لمن ينال بحلو لسانه ما لا يناله بقوة سلطانه، ولمن يظفر بجميل القول وحسن الكلام، ما لا يظفره بالسوط والحسام. وجاء في الحديث المأثور عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "الكلمة الطيبة صدقة". وقريب منه أيضا قول الشاعر احمد شوقي: "ينال باللين الفتى بعض ما *** يعجز بالشدة عن غضبه")
61.            لسانك حصانك.. ان صنته صانك.. وان هنته هانك: (ان لسان الانسان سياج حصانته وكرامته وصمام الآمان له، ان حافظ على عفَّته، وصانه عن الكلام البذيء، وحفظه عن كل ما يجرح إحساس ومشاعر الآخرين، صانه وحفظ كرامته، وان أهانه بالقول القبيح واللغو الباطل، أهانه وأذلّه وأضاع كرامته. يطلق المثل لبيان ان قيمة الرجل تكمن في لسانه، فإن تكلم عرفت قيمته سلبا او إيجابا. يقول احد حكماء العرب: "ما جلس إليّ أحد قطّ إلاّ هبته حتّى يتكلّم، فإذا تكلّم، إمّا أن تزداد تلك الهيبة أو تنقص".. فاللسان هو الميزان الذي يوزن به الرجال، وتُعرف به أقدارها، ما صلح منطق رجل إلا ظهر ذلك على سائر عمله، ولا فسد منطق رجل إلا عرف ذلك من سائر عمله، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. يضرب المثل في أهمية ما يصدر عن المرء من أقوال، وضرورة ان يكون الكلام موزونا وحسنا، والاحتراس من التسرع في الكلام، وحفظ اللسان من الزلات والكلمات غير المحسوبة، فقد يتعرض لانتقاد الناس، وإلى الردّ عليه بغلظة وفظاظة. يقول سيدنا علي رضي الله عنه في هذا المعنى: "صّن النفس واحملها على ما يزينها *** تعش سالماً والقول فيك جميل". وورد ايضا عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "اللسان ميزان الإنسان"؛ و "تكلّموا تُعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه" و"لسانك ترجمان عقلك"، وقوله أيضا: "يستدل على عقل كل امرئ بما يجري على لسانه".ويقول الشاعر زهير بن ابي سلمى: "وكائن ترى من صامت لك معجب *** زيادته أو نقصه في التكلم؛ لسان الفتى نصف ونصف فؤاده *** فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم". وقال شاعر آخر: "وفي الصَّمْتِ سِتْرٌ للغبيّ وإنّما *** صحيفةُ لُبِّ المرءِ أن يتكلّما")
62.            لسانه زفر: (لا يتحدث الا بالقبيح من الكلام)
63.            لسانه سِلِطْ: (سِلِط: سليط. أي يقول قولا لاذعا مؤذيا للناس)
64.            لسانه طول شبر: (كناية عن ثرثرته، وبذاءة لسانه. يرادفه: "لسانه طويل" أي سليط)
65.            لسانه طويل: (يضرب للثرثار كثير الكلام، الذي يؤذي بكلامه الناس. فالثرثرة تفسد الأمور، وتنفر النفوس، وتباعد بين القلوب، وما فيها إلاّ الايذاء والضرر. كما ان الإنسان كثير اللغط والكلام يملّه الناس ويعرّض نفسه للإهانة والتأنيب. يقول الشاعر في هذا الاطار والمعنى: "زن القول من قبل الكلام فانما***يدل على قدر العقول التكلم")
66.            لسانه فالت: (كثير السباب والشتم والتعريض)
67.            لسانه مِلس.. وقلبه نجس: (يضرب للإنسان حلو الكلام، الذي يتكلم بكلام معسول ولطيف، فتظن انه يودّك ويحبك ويريد لك الخير، ولكنه يخفي شرّاً كبيرا وراء ذلك، ويضمر في داخله الغيظ عليك ويريد لك الهلاك والخسارة. ومثل هذا الانسان يقول فيه الشاعر" :يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب")
68.            لطخة: (تطلق على الشخص الذي لا يفقه شيء)
69.            لعب الجدي بعقل التيس: (أي خدعه او احتال عليه)
70.            لعب الفار في عِبّـه: (أي توجس من امر ما، وساورته الشكوك حوله، وانتابه الشعور بالقلق وعدم الراحة من جراء ذلك، او انه تملكه الخوف والرهبة، وأصبح يشك في النوايا ولا يطمئن لاحد)
71.            لعب بعقله: (احتال عليه، او أوقعه في مطب)
72.            لعل وعسى: (هذا ما نرجوه ونتمناه)
73.            لفلفوا القضية: (أي انهوها بطرق ملتوية)
74.            اللُقم بتدفع النُقم: (المراد به أن عمل الخير يمنع وقوع الشر. يرادفه: ( "صدقة قليلة تدفع بلايا كثيرة")
75.            لقمة مغمّسة بالدم: (يضرب للمخاطر بحياته في سبيل الحصول على لقمة العيش)
76.            لكل جواد كبوة: (يضرب لمن يغلب عليه فعلَ الجميل، ثم تكون منه الزَّلَّة. ويقال المثل أيضا بصيغة: "إن الجواد قد يتعثّر")
77.            لكل داء دواء: (أي ان لكل مشكلة علاج. قال الشاعر: "لكل داء دواء يستطب به *** الا الحماقة أعيت من يداويها")
78.            لكل دولة صولة ورجال: (أي أن لكل عصر ووقت من الأوقات قادة وشجعاناً مناسبين له ولحينه، فكما أن هناك أمماً ودولاً سادت ثم بادت، كان لكل عصر من العصور دولة لها صولتها ورجالها وحكامها، الذين تعتمد عليهم في رسم سياستها وأمورها)
79.            لكل زمان دولة ورجال: ( لكل زمان رجاله.. لكل زمان فرسانه وأبطاله وأحداثه وتفاصيله الخاصة به، فالزمن كالحكاية والأسطورة والكتاب، له بداية وأحداث وأبطال ونهاية، فكم من دول وممالك وإمبراطوريات سادت ثم بادت، ولم تدم  حتى الأبد. فلكل زمان دولة ورجال. ويروى عن عوف بن مالك‏:‏ إن لكل زمان رجالا، فخيارهم الذين يرجى خيرهم، ولا يخاف شرهم، وشرارهم الذين يخاف شرهم، ولا يرجى خيرهم)
80.            لكل عالم هفوة: (يضرب مثلا للرجل المستقيم الصالح قد يقع في الخطأ. يرادفه: "لطل جواد كبوة"؛ "ان الجواد قد يتعثّر")
81.            لكل مقام مقال: (اي أن لكل موقف أسلوب معين يتمشى مع طبيعته، ولكل إنسان طريقة للمخاطبة)
82.            للحيطان آذان: (لا تتكلم بسوء بشأن الآخرين فربما يكون هناك من يسمعك ويوصل الخبر، فيكون موقفك حينها حرجاً وغير محمود. يضرب في معرض الحثّ على تحري السرية في ما يقوم به المرء، وعدم إفشاء الأسرار)
83.            للضرورة احكام: (الضرورات تبيح المحظورات)
84.            للكلاب.. ولا لولاد الحرام: (أي ان الكلاب أفضل من الأشرار في أعمال الخير واستحقاقها)
85.            لما تقوم ناقة صالح!؟: (يضرب للأمر الميئوس من حدوثه)
86.            لما ما عرفت ترقص.. قالت الارض مايلة: (يضرب هذا المثل للشخص الذي يحاول التملص من مسؤوليته، او للشخص الذي يتذرع بحجج واهيه، ويتلمس الحيله بعجزه او قصوره عن القيام بالعمل الموكل اليه على اكمل وجه)
87.            لما يشبع الحمار بصير يرافس: (يضرب للمعدم ينعم الله عليه، فيقوم باعمال تدل على البطر والكبرياء، ويتصرف تصرفاً شاذاً مكروهاً من الجميع، وينسى ما كان عليه)
88.            لِمَنْ تحكي.. لِمَنْ تعيد: (أي لمن تحكي، وليس هناك من ينتبه لك، أو يستمع لما تقول)
89.            الله اكبر !!تقال للتعجب او الاستغراب من أمر او حدث ما)
90.            الله برزق المليح.. والردي: (أي أن الله تعالى يرزق جميع خلقه، بغض النظر ان كان صالحا، او طالحا)
91.            الله بعطي الفول للّي ملوش اسنان: (أي أن الشيء الجيد الحسن، يحصل عليه من لا يستحقه بسهولة. يقال عادة بصيغة التذمّر ممَنْ يتمنّى الحصول على شيء فيصعب عليه، في حين يحصل عليه بعض الناس دون أدنى عناء او كلل. يُضرب لمن يُرزق شيئا لا يُحسن استعماله، او من ينال شيئا لا حاجة له به، ويُحرَم من يستحقّه منه. وفي المثل إعتراض على ما قسمه الله لعباده، فالله هو الذي يعطى ويهب، والاعتراض على ما كتب الله وقسم لعباده، يعدّ شركاً بالله)
92.            الله بكسر جمل علشان عشا واوي: (أي عندما يشاء الله تعالى ان ييسر الطعام للحيوانات الصغيرة الجائعة، فقد تكون ارادته ان يقع الجمل الضخم ليكون طعاما لهذه المخلوقات. والمعنى ان بعض الناس ينتفعون من المصائب والنكبات التي تحل بغيرهم. يضرب للناس الذين يتحينون الفرص للحصول على مكتسبات من نكبات ومصائب غيرهم)
93.            الله لطف فيه: (أي أن الله سبحانه أنقذ حياته بعد أن أشرف على الموت والهلاك، بسبب علة أو حادث طرق أو غيره)
94.            الله ما بسمع من ساكت: (أي اذا كانت للانسان حاجة او نزلت به ضائقة فعليه ان يصرح للمقربين منه ما يعانيه، ولا يكنم ذلك في نفسه ويلومهم على تقصيرهم تجاهه، وهم لا يعرفون ما يريد، فيجب عليه ان لا يبقى ساكتا وان يبوح لهم بما يريد، ويقع اللوم عليهم اذا قصروا بحقه، وهم قادرون على مساعدته ومد يد العون له)
95.            الله ما بقطع رزق حدا: (يضرب في معرض الأعراب عن ان الله يعوض الانسان بما هو أفضل، ويرزقه من حيث لا يحتسب)
96.            الله ما شافوه.. بالعقل عرفوه: (دعوة الى القليل من التفكير والتأمل قبل الحكم جزافا على الامور.، ويقال للدلالة على اهمية التفكير والتروي قبل الحكم على الأشياء او اتخاذ القرار الخاطئ)
97.            الله يحيينا ويورّينا: (أي ندعو الله تعالى ان يمدّ في عمرنا، حتى نرى نتائج اعمالك)
98.            الله يرحم ايام الفقر!: (يقال في الغالب لمن كان فقيرا معدما لا يملك شيئاً، أنعم الله عليه من واسع فضله، فأخذ يتكبّر ويستعلي على غيره. يضرب للمعدم يصبح غنيا فيستكبر على الناس)
99.            الله يرحم ايام زمان: (يقوله عادة كبير السن تحسُّراً على أيام جميله مضت ولن تعود)
100.       اللّهم زد وبارك: (يقال عند نزول المطر، وهو دعاء بأن يزيد الله المطر ويتبعه البركة. كما يقال للشخص الكريم الذي ينفق من ماله على الفقراء والمحتاجين، وهو دعاء ان يزيد الله ماله ويبارك له فيه)
101.       اللهمّ لا شماته!: (يشمت: يفرح بالبلية التي تصيب العدو او الخصوم. وهي من الاية الكريمة "ربي لا تشمت بي الاعداء". أي اني اقول ما اقول ليس فرحا بما وقع فيه من مصائب، وانما اقول ذلك من شدة حرصي عليه. والشماته صفة من صفات المنافقين، "ان تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك سيئة فرحوا بها"، وهذا تثبيط وتحقير واستهزاء)
102.       اللّهم نفسي!: (يضرب في الإنسان يفضل نفسه على غيره، ولا يهمه أمر غيره، وهذا دلالة على الانانية وحب الذات، وعدم الاكتراث بالآخرين)
103.       لو بدها تمطر.. ان كان غيَّمت: (فالسماء الخالية تماما من السحاب، فى جو قائظ، لايرتجى منها أن ترسل الغيث بلا علامات، كالغيوم التي تحمل المطر. يضرب المثل فيمن ارد ان ينجز عملاً ما، لكنه لم يخطو اي خطوة عملية تشير الى انه عازم على القيام بذلك.)
104.       لو تجري جري الوحوش.. غير رزقك ما بتحوش: (لا يعني المثل أن نتكاسل أو نتواكل، وان نقعد عن العمل، وانه لا طائل وراء الجري والاجتهاد، مادام الرزق مقدّراً ومقدوراً، بل انه يصرُّ على أن نواصل الجري، ويأمرنا ان نعمل بكد وتعب، ونجتهد الى أقصى حد ممكن، حتى لو كان الرزق مقدّرا مسبقاً، ومحددا ابتداءً. فالجري انما هو سبب يجرى من خلاله توصيل الرزق الى صاحبه، وبغيره لا يصل. والسعي وراء الرزق واجب، والعمل فريضة على كل مسلم قادر عليه، لان اليد العليا خير من اليد السفلى، لكنه يؤكد في نفس الوقت على ضرورة الأخذ بفضيلة القناعة بالرزق المقدّر لنا من الله تعالى، فلا نجعل الحياة اكبر همِّنا، نقضي عمرنا وشبابنا ونحن نجري وراءها ملهوفين على نعيمها الزائل. فمهما عمل الإنسان وجرى وراء المال، فلن يصيبه أكثر مما كتب الله له، لأن الرزق من عند الله، وهو مقدّر له منذ خلقه، ولكن برغم كل ذلك، على الإنسان ان يسعى للحصول عليه، مع ضرورة الأخذ بالأسباب والتسليم بالنتائج، لا الاستسلام لها، لأنه لا يعلم ما هو مكتوب له، والرزق في النهاية على الله تعالى. يضرب المثل في معرض الحث على القناعة، وان الأرزاق مقسوّمة بين العباد، وأن لكل مخلوق رزقه المقدّر من الله، ولن ينال المرء مهما سعى، أكثر مما كتب الله له)
105.       لَو دامَت لغِيرَك.. ما وِصِلت إلَك: (أي مهما بلغ الإنسان في الدنيا من التمكين بالصحة والمال والجاه والسلطان، فإنه غير مخلد له فيتركه لغيره مهما طال به الزمان. فهذه الدنيا وما فيها من متاع كلها زائلة ومتقلّبة، ولا شيء يثبت فيها على حال. يضرب هذا المثل للاحوال المتبدلة، وعدم الغرور بالدنيا، فكم من شعوب سادت ثم بادت. قال تعالى: "وتلك الايام نداولها بين الناس". كما يضرب المثل فيمن تولى منصباً مهما وتسلط به على الناس، وتذكيره بانه لن يبقى فيه، وسيذهب كما ذهب غيره، لانه لو دام لغيره، لما وصل اليه)
106.       لو صبر القاتل على المقتول..  مات لوحده: (تقال عادة في معرض الدعوة للتريث والصبر وعدم استعجال الاشياء او استباق الامور )
107.       لو فيه خير.. ما رماه الطير: (يقال هذا المثل للذي يريد أن يأخذ شيئاً قد تركه أحد قبله، فالشيء المتروك لا خير فيه ولا قيمة له، ولذلك استغنى عنه صاحبه. يضرب المثل للمراة الدميمة او اللعوبة يزوجها أهلها لشخص ليس من مستوى عائلتها، لانه لم يتقدم لها احد قبله، أي لا يأملون ان يتقدم لها من هو افضل منه. كما يضرب للشيء التافه عديم الفائدة والنفع يجود به البخيل. يقول سيدنا علي رضي الله عنه في هذا الاطار والمعنى: "عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إيّاه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء")
108.       لو كان قاعد على بَنكْ بخلص: (يقال للمسرف الذي يبدد ماله يمينا وشاملاً وينفقه في غير موضعه دون حساب ولا داع، فلا بد ان يأتي يوم ينتهي فيه هذا المال، مهما كان كثيرا. يضرب مثلاً في ان كل شيء يؤخذ منه لا بُدّ أن ينتهي مهما كثر، كما يضرب في الأحمق الذي ينفق أمواله على أهوائه)
109.       لوى إيده: (اجبره على تلبية الطلب بدون مجادلة أو معارضة)
110.       الّلي إبَّلاش كثّر مِنُّه: (أي ما دام بالمجان فأكثر منه، حتى ولو لم يكن جيداً. تفضيل الكم على الكيف. وهذا هو حال الطماع او البخيل الذي يسعى للحصول على المزيد والمزيد من الشيء، وان كان فيه زيادة عن حاجته، ما دام انَّه لن يدفع شيئا مقابله. وهذا من طبيعة بعض الناس، الذين يحبون الحصول على الأشياء بلا تعب ولا مقابل. يضرب في حال من يطمع في  أمور يستعظم مظاهرها مع عدم اهتمامه بمحتواها. يرادفه: "استكبرها ولو كانت عجرة"). كما يضرب في الأمر الذي لا يترتب على من يقوم به أيّة التزامات أو تكاليف)
111.       اللّي استحوا.. ماتوا: (يقال لتقريع قليل الحياء. والمعنى انه لم يبق من الأحياء من يردعه حياؤه عن الخطأ. يذكر ان ايام الدولة العثمانية كانت هناك حمامات عامة للاستحمام، و كان للنساء حمامات مخصصة لهن، وكانت هذه الحمامات تبنى من الخشب، الماء وكانت تعتمد اعتمادا كليا على الحطب فى تسخين المياه وتوليد البخار. وفى احد الايام نشب حريق فى احدى هذه الحمامات المخصصة للنساء فهرب الكثير من النساء خوفا من الحريق، وبقي بعضهن فى الحمام ولم يستطعن الخروج بدون ملابسهن حياءا وحشمة وخوفا من الفضيحة و آثرن البقاء و الموت. وعندما جاء صاحب الحمام وسأل عاملة الحمام هل مات احد ؟ فقالت له: "اللي استحوا ماتوا". يضرب هذا المثل كثيرا فى هذه الايام لضياع الحياء لدى الكثير من الناس وتناسي قول النبى صلى الله عليه و سلم "إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ". يضرب المثل في معرض استنكار من يقومون بعمل مشين، يخلعون فيه نقاب الحياء عن وجوههم، ولا يبدون اي معنى للحياء، الذي هو شعبة من شعب الإيمان، كما اخبرنا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم)
112.       اللّي أشعل النار.. يطفّيها: (أي من كان سببا في إشعال نار الفتنة وتأججها، هو ادري من غيره واقدر على إخمادها، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها. يقول الشاعر نزار قباني في هذا المعنى: "أنا أحبك حاول أن تساعدني *** فإن من بدأ المأساة يُنهيها؛ وإن من فتح الأبواب يغلقها *** وإن من أشعل النيران يُطفيها")
113.       اللّي اطلع القُرّ على الميذنة... ينزّله: (القُرّ: صغير الحمار. والمعنى من قام بعمل ما عليه ان يتحمل نتائجه)
114.       اللِّي أعطاكم بالمغرَفَة.. يعطِينا بالمِعلَقة: (يقال هذا المثل اما بقصد تمني الحصول على مثل ما انعم الله على الغير، وقد يقال يقصد الحسد، وهو زوال النعمة عن الغير. والمراد به أنه لا نريد الا القليل مما أعطاكم الله، فاذا كانت العطية لكم بالمغرفة، فلا نريد الا شيئاً بسيطا بالملعقة، وهذا كناية عن النزر اليسير من الشيء الكثير)
115.       اللّي الو اول.. الو آخر: (الو: له. أي ان كل شيء له بداية ونهاية، فلا يبقى شيء على حاله الا الله سبحانه وتعالى)
116.       اللّي الو عينين وراس.. ما يضيع بين الناس: (يضرب لبيان ان الانسان العاقل يستطيع تدبير أموره بين الناس)
117.       اللّي انكتب ع الجبين.. لازم تشوفه العين: (يشير المثل الى ان ما كتبه الله سبحانه وتعالى وما قدّره للإنسان من خير أو شرّ، سوف يراه في حياته وسوف يمرّ به في رحلة عمره وحياته، كما أن العين ترى ما هو ماثل أمامها، فلا يعلم الغيب الاّ الله سبحانه وتعالى. يضرب المثل عند الدعوة للصبر، والامتثال لارادة الله، والقبول بما قدّره الله له، لأنه مُقدِّر له منذ خلقه وميلاده، ولا رادّ لقضاء الله وقدره)
118.       اللّي انكسر.. بتصلّح: (ان حياتنا مليئة بالمصاعب والمتاعب الكثيرة ومن الممكن ان نفشل فيها ولا نستطيع مواجهتها، لكن بالإيمان وعدم القنوط من رحمة الله وبالعزيمة والصبر والارداة القوية نستطيع ان نتغلب عليها، فليس سقوط المرء فشلا، انما الفشل ان يبقى حيث سقط. يضرب لتطيب الخاطر، وتهدئة النفوس، وخاصة عند حدوث مشكلة)
119.       اللّي أوّله بسم الله.. آخره الحمد لله: (يساق لبيان ان ما يبدأ بداية حسنة، لا بد وأن ينتهي بتوفيق الله نهاية حسنة)
120.       اللّي اوّله شرط.. آخره رضا: (وضع الشروط في اول الامر يكون خيرا من العتاب في اخره. يضرب لاهمية ذكر الشروط وتوضيحها قبل البدء بالعمل، لكيلا يحدث خلاف في آخر الامر)
121.       اللّي اوّله شرط.. آخره نور: (وجوب اخذ الاحتياطات المسبقه لاي تعاقد. اى ان الاتفاق فى البداية يؤدي الى نتيجة سليمة. يضرب هذا المثل للحث على التكاتب عند الاتفاق على أي عمل أو عند اخذ الدين، لضمان النتائج ولتفادي حدوث أي خلاف او شقاق فيما بعد)
122.       اللّي ايده في النار.. مش مثل اللّي إيده في الميّْ: (أي ليست المعاناة كالمشاهدة. فالذي تكون يده في النار المحرقة، ليس كمن يده في الماء الباردة، فشتّان ما بين الأمرين. يضرب المثل في المصيبة او المشكلة لا يحسّ بها إلاّ صاحبها، وليس احد غيره. يقول الشاعر: "وإن رأى الناس جرحك *** فلن يشعروا بألمك". أي أن الألم أو النازلة لا تؤلم إلاّ من حلّت عليه. كما يستشهد به الشخص الذي يقع في أزمة او يصاب بنائبة، عندما يستخف الآخرون بمعاناته، ولا يبدون تعاطفاً معه، او حتى يلومونه ويخطئونه)
123.       اللّي ايده في النار.. مش مثل اللّي بتدفى عليها: (أي ليس من تحرقه النار ويكتوي بها كمن يتدفأ بها. يضرب هذا المثل لمن يحمل همَّاً ويؤرقه، بينما غيره يستفيد من الوضع، أو لا يعيره أي اهتمام يذكر)
124.       اللّي بالي بالك: (كناية عن أمر يتعذر ذكره او لا داعي لذكره، ولكن يعرفه كل منهما- القائل والمستمع)
125.       اللّي بتجوّز إبّلاش.. بطلّق إبّلاش: (إبّلاش: بدون مقابل. اي من لا يدفع مهراً للحصول على شريكة الحياة، او يدفع مهراً قليلاً، يكون طلاقها سهلاً. كما ان من يتزوج بطريقة البدل فهو لا يشعر بقيمة الزوجة لسهولة الحصول عليها. ومعنى المثل ان من حصل على شيءٍ بسهولة، يهون عليه التفريط به، لانه لم يتعب في الحصول عليه. يرادفه: "مال جابته الرياح.. توخذه الزوابع")
126.       اللّي بتزرعه.. بتلاقيه: (او اللي بتزرعه.. بتحصده. أي ان كل عمل تقوم به، تقطف ثمرته، وتنال نتيجته، فإن فعلت خيرا وجدت خيراً، وإن فعلت شرّاً وجدت شرّاً)
127.       اللّي بتطّلع لفوق.. بتعب: ( إن الذي يتطلع الى فوق يتعثر في خطاه فيقع. يضرب هذا المثل للإنسان الذي لا يكون قنوعا او راضيا بما قسمه الله له، فيتطلع إلى من هم فوق مستواه، او ليسوا من طبقته، ويحاول مجاراة منهم اعلى منه شأناً ومنزلة، وايسر منه حالاً ومالا، فيحمل نفسه أموراً لا يستطيع حملها ولا طاقة له بها، ولا يجني من وراء ذلك ايّ فائدة، ولن يصل إلى بعض ما وصلوا إليه، لأن الغنى والجاه من الله سبحانه وتعالى، وعليه أن لا يطمع وان يقنع بقسمته ونصيبه. وكأن المثل والحالة هذه يقول: اعرف ايها الانسان قدر نفسك، واعرف حدود طاقتك، ولا تتعداها، فإنك إن عديتها تعبت دون تحقيق أي منفعة. فعلى الإنسان ان يقنع بما يملك، لا ان ينظر الى ما يملك الغير، وان فاقوه بما ملكوه)
128.       اللّي بتطّلع لفوق.. رقبته بتنعوج: (بتطلع لفوق: ينظرالى الاعلى. على الانسان ان يرضى ويقنع بما قسمه الله له، وان لا ينظر الى من هو اعلى منه منزلة وثروة، فان ذلك يجعله يعيش في حسرة دائمة. فعلى الإنسان ألاّ يحمل نفسه فوق طاقتها، ولا يجاري الناس فيما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يسيَّر أموره المعيشية بحسب استطاعته، وفي حدود امكانياته. يضرب فيمن ينظر للأمور التي هي فوق قدرته واستطاعته، فيشقى بذلك. ويروى ايضا بصيغة: "اللّي بتطّلع لفوق بتعب")
129.       اللّي بتعب في شبابه.. برتاح تالي عمره: (يقال للحث على العمل والكسب مبكرا، ليكون للمرء رصيدا او دخلاً يعتاش منه عندما يهرم، ولا يقوى على العمل)
130.       اللّي بتعب.. بيلاقي: (اي من يعمل ويتعب ينال نتيجة عمله، ولن يضيع الله اجر من احسن عملاً.ً والمثل دعوة الى الجد والعمل والعرق والاجتهاد. يرادفه: "اللّي بشقى.. بلقى")
131.       اللّي بتقول عنه موسى.. بطلع فرعون: (أي من تظنه رجلاً طيباً وشهماً وتضع كامل ثقتك فيه، وتريد الاستعانة به على نوائب الدهر، فاذا به يخذلك، ويعين خصمك عليك، ويصبح عدواً لك كعداوة فرعون لموسى عليه السلام، فتظهر عندها حقيقته التي تختلف عن تصوّرك السابق له. يضرب المثل لمن يبدو في ظاهره طيب الاخلاق، بينما في باطنه سيء ومخادع. وقديما قيل: "رُبَّ من ترجو به دفع الاذى *** عنك ياتيك الاذى من قبله". وقال ابن الرومي في هذا المعنى: "اتخذتكم درعاً وترساً لتدفعوا *** نبال العدى عني فكنتم نصالها")
132.       اللّي بتوكّل على غيره بقلّ خيره: (أي من يعتمد في انجاز اموره على غيره لا يكون ناجحا)
133.       اللّّي بِجاور الحداد بِنكوي بناره: (يضرب في معرض الحث على اختيار الأصحاب والأصدقاء الطيبين. فمن يصادق شخصا سيئاُ يتخلق باخلاقة، ويتطبع بطباعه)
134.       اللّي بجرّب المجرَّب.. عقله مخرَّب: (أي من يجرب انسانا جرّبه غيره وكان سيئا،ً فهو بلا شك غير عاقل. يضرب المثل في ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين، وعدم تكرار الأخطاء)
135.       اللّي بحضر السوق.. بتسوق: (أي من حضر شيئا كان عليه ان ينال نصيبه منه)
136.       اللّي بخاف الله.. لا تخاف منه: (من يخشى الله تعالى، لن يصدر عنه ما يغضب الله، لذلك يمكن ان تامنه، لان خوفه من الله يردعه عن الاقدام على الشرور)
137.       اللّي بخاف من القرد.. بطلعله: (أي من يحسب حساب امر يخشاه سوف يحلّ به. يضرب لمن يفكّر في الامر المكروه، فيجد نفسه واقعا فيه. كما يعني انه على المرء ان لا يشغل باله بازمة او مشكلة قبل حدوثها)
138.       اللّي بدقّ الباب.. بسمع الجواب: (أي أن ينظر المرء لعيوبه قبل أن يتكلم عن عيوب الآخرين. يضرب في أن الجواب يحدده ما سبقه من كلام، فمن تعرّض لشتيمة الناس وجد الشتم حاضراً له. والمعنى: ان من فاتح الناس بما يغضبهم، أسمعوه ما يغيظه، كمن دق باب دار قوم فأجابوه، ان خيرا فخير، وان شرّا فشرّ. فمن تدخّل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه. كما ان من تعرض لإعراض الناس وسعى في هتكها سعوا في هتك عرضه، لان الجزاء من جنس العمل. وروى عن الامام الشافعي قوله في هذا المعنى: "فلا ينطقنّ منك اللّسانُ بسوءة *** فكلًُّك سوءاتٌ وللنّاس ألسُنُ؛ وعينُكَ إن أبدت إليك معايبًا *** فدعْها وقُل يا عينُ للنّاس أعيُنُ؛ وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن". ويضرب المثل ايضاً لبيان أن من سعى نال، ومن حاول حقق ما اراد، ومن سأل وصل الى مبتغاه)
139.       اللّي بدلّل على بنته.. بتبور: (أي عندما تعرض ابنتك للزواج، كأن تطلب مهرا زهيدا لها، فانها تصغر في اعين الناس، وينظرون اليها نظرة ريبة وشك، فلا يقبلون على الزواج منها. شبيهه: "اللّي بدلل على بضاعته بترخص")
140.       اللّي بدّو العسل.. يصبر على قرص النحل: (يضرب هذا المثل للإنسان الذي يسعى للوصول الى ما يصبو اليه وتواجهه عقبات وصعوبات. فال الشاعر: "لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا". وقيل في الحكمة: "من لم يركب الأهوال.. لم ينل المطالب")
141.       اللّي بدّو المليحة.. يدفع مهرها الغالي: (أي أنّ من يريد الزواج من فتاة جميلة ومن عائلة كريمة فعليه أن يهيئ نفسه لدفع المهر الغالي، ومهما كانت قيمة المَهْر فهو الرابح في النهاية. وكذلك من أراد أن يشتري شيئاً ثميناً فعليه أن يهيئ نفسه لدفع المبالغ العالية. يضرب فيمن يريد حاجة، اهتمَّ بها وبذَلَ مالَه فيها. يقول الشاعر: "تهون علينا في المعالي نفوسنا *** ومن خطب الحسناء لم يغْلِهِ المهر". يردفه: "اللّي بدو يقنى جمل، يوسع باب داره")
142.       اللّي بدو يقنى جمل.. يوسّع باب داره: (أي من يريد اقتناء جمل فعليه ان يوسع باب داره حتى يستطيع ادخال الجمل فيها. والمعنى: ان من اراد ان يقدم على امر من الأمور، عليه ان يكون مستعدُّا له جيدا ويحتاط له مقدما. فمن أراد أن يكون زعيما او وجيهاً في قومه، عليه ان يكون قادرا على الإنفاق بسخاء. ومن اراد ان يقوم بعمل ما، عليه ان يستعدّ له بشكل جيد، ويهيء له ادواته ومستلزماته، بحيث لا ينقصه شيء وقت الحاجة اليه، وحتى يقوم بعمله على أكمل وجه. كما ان من اراد القيام بأي امر، عليه أن يعرف مسبقا العواقب او النتائج المترتبة على ذلك، وان يكون قادرا على تحمل المسؤولية عن افعاله، وألاَّ يأخذ في الشكوى والتذمر اذا اجاءت النتائج عكس ما كان يرجو، لأنه هو الذي اختار ذلك بنفسه، ولم يفرضه عليه أحدٌ)
143.       اللّي برضى بقليله.. بعيش: (يضرب للقناعة وحسن التدبير. أي الانسان الذي يقنع بما قسمه الله له، ورضي بحاله، فانه يعيش مطمئنا. يحث هذا المثل على التحلي بالقناعة، والرضى بالقليل، فان ذلك من الصفات الحميدة)
144.       اللّي بزيد عن حده.. بنقلب ضده: (الزيادة في الشيء مع عدم نفعها هي كالنقص تماما. هذا المثل يدل على أن الاعتدال مطلوب في كل شيء، حتى في الحب والكره. فالحديث الشريف يقول: "خير الأمور اوساطها". وحديث آخر يقول: "أحب حبيبك هوناً فربما يكون عدوك يوما ما، واكره عدوك هونا فقد يكون صديقك يوما ما". يقول الشاعر: "اذا تم شيء بدا نقصه *** ترفب زولا اذا قيل: تم". يضرب المثل للحث على الاعتدال وعدم التطرف سلبا او ايجابا، واتباع الوسطية في كل الامور. يرادفه: "كل شي زاد عن حدّه نقص"، "الزايد كالناقص")
145.       اللّي بسأل.. ما بتوه: (اي أن من يسأل ويستوضح عما يريد، فانه لا بد ان ينال مبتغاه. يضرب لمن يسأل عن عنوان او يبحث شخص، انه لا بد واصل إليه. كما يضرب المثل في الدعوة للأخذ بالمشورة والنصح من اهل الرأي الخبرة والمعرفة)
146.       اللّي بستحي من بنت عمه.. ما بيجيه اولاد: (ما بيجيه: تأكيد للنفي - لا يأتيه، او لا ينجب الاولاد. المعنى الظاهري للمثل واضح. اما المعنى الضمني: إن الذي يخجل من المواقف التي لا يتطلب فيها الحياء، فانه خاسر لا محالة. فصاحب الحق عليه الا يخجل والاّ يستحي من المطالبة بحقه، والاّ ضاع عليه، فمن لم يكن ذئباً اكلته الذئاب. يضرب المثل في معرض تشجيع من لا يجرأ على الاقدام على عمل ما، او لا يطالب بحقه، بسبب خجله من الناس)
147.       اللّي بستحي.. بتروح عليه: (أي إن الذي يخجل من المطالبة بحقه، فانه يفقده لا محالة، خاصة في زماننا هذا الذي قلّ فيه الحياء، وضاعت فيه الحقوق، وانعدمت الثقة والامانة بين الناس)
148.       اللّي بسرق بيضة.. بسرق جمل: (أي من طاوعته نفسه أن يسرق بيضة، فهو على استعداد أن يسرق جملا، لان مبدأ السرقة موجود في الحالتين. ويعني هذا المثل ان الذي يتعود على سرقة الاشياء الصغيرة القليلة القيمة، يكون لديه الاستعداد لسرقة اشياءاً كبيرة او عالية القيمة، لان السرقة تصبح جزءا من سلوكياته وتصرفاته، ويصبح لديه استعداد النفسي للقيام بذلك دون أي تأنيب للضمير)
149.       اللّي بسعى للخير.. بلقاه: (أي ان الذي يبحث عن عمل الخير سيجده مهما كانت الظروف، ومهما حالت الأسباب، وذلك بمشيئة الله تعالى وتوفيقه)
150.       اللّي بسقط من السما.. بتتلقاه الارض: (دعوة لمواجهة الواقع والرضى به كما هو. فالانسان لا يرى إلا ما هو مكتوب له من خير او شرّ. لذا فلا يستعجل الإنسان قدره، فكل ما هو آت آتٍ لا محالة، سواء أكان خيراً أم شراً. يضرب هذا المثل لحث الانسان على الرضى بواقعه، والقبول والتسليم لقضاء الله وقدره، امتثالاً لقوله تعالى: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا")
151.       اللّي بسمع كلام الناس.. بتعب: (يسمع: بمعنى يطيع او يعمل. أي ان على الانسان ان يعتمد على نفسه، ولا ياخذ بما يقوله بعض الناس، الذين يحاولون الوقيعة بينه وبين اصدقاءه او اقاربه، بالقيل والقال، وعليه قبل ان يتحقق من صحة ما يقولنه، والا يسلّم بصحة اقوالهم، والا فلن يجني من ذلك الا التعب والشقاء)
152.       اللّي بشلح ثوبه.. ببرُد: (اي اذا اعتزل المرء اهله واقاربه  لحق به جراء ذلك الضرر والأذى. يرادفه "اللّي بطلع من ثوبه بعرى")
153.       اللّي بشوف مصايب غيره.. بتهون عليه مصيبته: (أي من نزلت به مصيبة، ورأى ما يصيب الناس من مكروه، ادرك ان مصائب غيره اكبر واجلّ من مصيبته، فيهون عليه ما أصابه، لانه يرى ما هو اعظم منها، فيرضى بما هو فيه، ويحمد الله تعالى ويصبر)
154.       اللّي بشوفك بعين.. شوفه بالثنتين: (أي من يكرمك او يصنع لك جميلا، ردّه له مضاعفا. وهذا دلالة على الكبرياء والاعتزاز بالنفس)
155.       اللّي بشوفه .. بنغرّ فيه: (من شكله وهندامه تظن انه رجل على قد حاله، لكن عند التعرف اليه عن قرب تراه فارغا لا قيمة له)
156.       اللّي بصبر.. بنول: (الصبر صبران: صبر على ما يكره المرء، وصبر على ما يُحب. يضرب في الحث على الصبر لنوال المطلب، او الحصول على حاجة معينة)
157.       اللّي بطلع من ثوبه.. بعرى: (أي ان الانسان لا يستطيع ان يتخلى عن اهله واقربائه، مهما حدث بينهما من خلاف وشقاق، لأن من ينسى أو يتناسى أصله،  يعيش على هامش حياة الآخرين، لا اهل له، ولا عزوة، ويصغر في اعين الناس. يضرب المثل في انتقاد من يحاول ان ينفرد عن اهله وعشيرته، ويتنكر لأصوله وجذوره، ويحث على التمسك في الأهل والاقارب وعدم هجرهم)
158.       اللّي بطلع من داره.. بقلّ مقداره: (أي أن البقاء في الوطن أعز للمرء مهما كانت الصعوبات. فافضل مكان للانسان هو بيته، فيه يعيش معزّزاً مكرَّماً، بين أهله وذويه، فهم الذين يعرفون قدره ومعزّته. والمراد هنا بالطلوع هو الهجرة أو انتقال الانسان من بيئته إلى مكان آخر، لدى أناس غير أهله وعشيرته للاقامة عندهم. فلا تحفظ مكانته الاجتماعية، ولا يحسب له قدر أو مركزا، وقد يُحطْ من شأنه ويفقد الإحترام. يضرب لمن يخرج من بين أهله وعشيرته فيذل ويهان. قال الشاعر: "بلادي وان جارت علي عزيزة *** واهلي وان جاروا عليّ كرام")
159.       اللّي بطيح هالطيحات.. لازم يوكل هيك أكلات: (أي لا تسرف ولا تبذر ولا تعمل عملا ليس في وسعك انجازه، وإلا خسرت وندمت وتعبت. كمايضرب لمن يرتكب خطيئة او جرما، فيلقى العقاب اللازم لما ارتكب)
160.       اللّي بظلم عبد الله.. وين يروح من الله: (يضرب هذا المثل في حتمية وقوع العقاب على الظالمين إن عاجلاً أو آجلاً، لأنه مهما طال الأجل فلابد للإنسان من الوقوف بين يدي الله عز وجل، فيحاسبه على ظلمه، وهو جل وعلا لا ينسى، فويل للظالم من يومئذٍ)
161.       اللّي بعرف بعرف.. واللّي ما بعرف بيقول.. كف عدس: (يقال بأن رجلا دخل إلى منزله ووجد رجلا مع زوجته، فحاول الامساك به ولكن الرجل هرب، وقبل خروجه من المنزل وجد كيساً من العدس عند الباب، فأخذ منه حفنة وخرج يجري والزوج يجري خلفه يصيح وينادي على الناس ليمسكوا به، فأمسك الناس بهذا الرجل، وقالوا ماذا سرقت يا رجل؟ فقال الرجل يا قوم.. والله لم أسرق غير هذا الكف من العدس، فقال الناس للزوج أتطارد هذا المسكين من أجل حفنة من العدس!؟ فقال الزوج المغلوب على أمره والذي لا يستطيع الافصاح عن حقيقة الامر: "اللي بدري بدري.. واللي ما بدري بقول كف عدس". يضرب مثلا لمن يحكم على الامور دون معرفة منه بخباياها، او لمن لا يعلم عن امر الاّ ظواهره، فيبني حكمه عليها، ويفسر الامور على غير مقاصدها. كما يضرب في الذي يقع في شّدة كبيرة او أمر عظيم، فلا يستطيع الجهر به او الكشف عنه لهول الامر وفداحته. ويضرب ايضا فيمن يستصغر حجم المشكلة التي وقع فيها صاحبها لعدم علمه بالحقيقة او لعدم إحساسه بمعاناة صاحبها)
162.       اللّي بعرفه.. بقرِفه: (يقال تذمرا من ثقيل الدم يلازمك في كل مكان واذا جاء للزيارة يطيل كثيرا في الجلوس كما انه كثير المطالب، كلما لبيت له مطلب طالبك بآخر.. وهكذا، حتى انك من شدة ضجرك منه، يجعلك تلعن اليوم الذي تعرّفت فيه عليه)
163.       اللّي بعقد عقدة.. بحلّها: (أي من يكون سببا في خلق مشكلة من المشاكل، هو اقدر على حل هذه المشكلة، لانه ادرى من غيره بالمسببات)
164.       اللّي بعمل معروف يكمّله: (أي من بدأ بعمل الخير فمن الافضل له ان يتمّه الى النهاية، والاّ فلا يعمل)
165.       اللّي بفرِّج عن الناس.. الله بفرِّج عنه: (يرادفه الحديث الشريف: "من نفس عن مؤمن كُربة من كُرب الدنيا، نفس الله عنه كُربة من كُرب يو م القيامة")
166.       اللّي بِقنَع.. بعيش: (يضرب في معرض الاعراب عن القناعة والرضى بأبسط معيشة. ويحث هذا المثل على التحلي بالقناعة، وأن يرضي المرء بالمكتوب له، مع الجد والاجتهاد والتوكل على الله حق توكله)
167.       اللّي بقول كلمة.. لازم يكون ع قدّها: (أي من يعتد بنفسه، ويفتخر بمقدرته، يجب ان يكون بقدر هذا الاعتداد، وذلك الفخر، وان يبرهن علمليا على ذلك)
168.       اللّي بِلاعب القط.. يصبر على خراميشه: (أي من يقدم على عمل ما عليه ان يتحمل نتائجه. يضرب فيمن يصرّ على تحقيق أمر ما، وانه مادام أن ذلك بمحض إرادته، فعليه أن يتحمل النتائج حتى يصل إلى مبتغاه. كما يضرب المثل لمن يعرّض نفسه لأمر يتوقع منه الأذى، او من أراد أن يزج نفسه في مشكلة فلا بد أن يناله شيء منها)
169.       اللّي بنبات فيه بنصبح فيه: (لا جديد. يقال كناية عن ان لا شيء يتغير، وبقي كل شيء على حاله)
170.       اللّي بنبات فيه بنصبح فيه: (لا جديد. يقال كناية عن ان لا شيء يتغير، وبقي كل شيء على حاله)
171.       اللّي بوخذ أمي.. بقول له يا عمي: (هذا المثل رمز للخنوع والجبن والقبول بالظلم. يضرب هذا المثل عندما يُراد السكوت عن الظلم، ومسايرة الوضع السائد، وهذا فيه نوع من النفاق والرياء المذموم. يرادفه: "حُطْ راسك بين هـ الروس وقول.. يا قطاع الروس". ويقول الشاعر في هذا المعنى: "وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه؛ فلا تكتب بكفك غير شيءٍ *** يسرُّك في ألقيامة أن تراه")
172.       اللّي بوكل العُصي.. مش مثل اللّي بعدّها: (أي أن الذي يضرب ليس كمن يحصي عدد الجلدات، فالذي يشعر بالالم والذي يصاب بالاذى هو الذي يُضرب، ومهما يكن شعور المتفرج فهو لا يساوي شيئا بالنسبة لشعور المضروب. يضرب هذا المثل لمن لا يشعر بشعور الآخرين، فالغني لا يبالي بالفقير، والإنسان السعيد لا يشعر بالحزين. كما يضرب لابداء عتب احدهم على آخرين لا يشاكونه مصابه. ويضرب ايضاً للمتألم المهموم يتجرّع همومه منفرداً وحيداً. يرادفه: "اللّي ايده في النار مش مثل اللّي ايده في الميّْ")
173.       اللّي بوكل حلوتها.. يوكل مُرُّتها: (أي ان من يفوز بحلاوة الاشياء ويتمتع بها، لا بد ان يصبر على مرها، وان من يعيش ملذات الحياة، لا بد ان يتحمل ما تاتي به من الشدائد. يضرب فيمن تقلّب في نعيم شيءٍ وبؤسه)
174.       اللّي بوكل على ضرسه.. بنفع نفسه: (أي أن عمل الخير يعود على صاحبه. فمن يقوم بعمل أشياءه بنفسه دون مساعدة الغير، يكون في غنى عن احتياجهم وتحمّل جميلهم. يساق للحث على الاعتماد على النفس، وعدم الاتكال على الغير)
175.       اللّّي بيته من قزاز.. ما يرمي على الناس إحجار: (قزاز، وهي من العامية الفلسطينية، وتعني زجاج. والزجاج سهل الكسر، فإذا رمي بحجر فإنه ينكسر ويتهشّم. لذلك، فإن الذي يخاف أن يُكسر زجاج بيته، فلا يرمي الناس بالحجارة، حتى لا يردوا عليه بالمثل ويرموا بيته بالحجارة، فيتكسّر زجاجه، وهذا هو المعنى الظاهري للمثل. اما المعنى الضمني: فهو ان على المرء ان ينظر الى عيوبه، قبل أن يتكلم عن عيوب الآخرين، ولا يتهم الآخرين بعيوب يشكو هو من مثلها. فالذي ينتقد الناس ويحاول اظهار عيبوهم، سيكون هو ايضا عرضة لانتقادهم وتجريحهم. يضرب المثل لمن يرى عيوب الآخرين، ولا يرى عيوبه، ومن يعيب غيره على عمل، وهو يعمله بنفسه. يقول الشاعر في هذا المعنى: "لا تنه عن خلق وتأتِ مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم". كما يضرب لمن يلوم إنسانا على تفريطه في أمر من الأمور، وقد فرط تفريطا أضاع به مصالحه. ويدعو المثل إلى عدم معايرة الآخرين، طالما أن الجميع لا يخلون من العيوب. فكل إنسان معرض للوقوع في الخطأ، وهو غير معصوم عنه. وقد ورد عن سيدنا عيسى عليه السلام في هذا المعنى انه قال: "من كان منكم بلا خطيئة.. فاليرمني بحجر". والمعنى ان كل انسان لا يمكن ان  يخلو من عيوب او شوائب وان صغرت. كما يضرب المثل لمن يخاصم او يتعرّض لمن هو اقوى واشد بأساً منه، وليس في استطاعته التغلب عليه. وقد ضمّن الشاعر معنى هذا المثل بقوله: "لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ *** فكلّك عورات وللناس أعين")
176.       اللّي ‏ترافقه‏.. ‏وافقه: (ليست‏ ‏الموافقة‏ ‏هى ‏النفاق‏ ‏دائما‏، ‏ولكنها‏ ‏تحمل‏ ‏معانى ‏كثيرة‏، ‏من‏ ‏بينها‏ ‏أن‏ ‏تبحث‏ ‏عن‏ ‏مناطق‏ ‏الاتفاق‏ (‏أيضا‏)، ‏ولا‏ ‏تتوقف‏ ‏عند‏ ‏الخلاف‏ (‏دائما‏، ‏وكذا‏ ‏مناطق‏ ‏التوفيق‏ ‏أو‏ ‏التلازم‏، ‏والاتفاق‏ ‏قد‏ ‏يأتي ‏من‏ ‏المشاركة‏ ‏فى ‏بعض‏ ‏الطباع‏ ‏أو‏ ‏الأهداف. وسواء ‏أكان‏ ‏من ترافقه‏ ‏مثلك،‏ ‏أم‏‏ ‏مكملا‏ ‏لك،‏ ‏وأنت‏ ‏مكمل‏ ‏له، ‏فذلك من صلب معنى الموافقه‏)
177.       اللّي جابته الريح.. توخذه الزوابع: (توخذه: تأخذه. من المعروف أن الرياح لا تحمل الا الاشياء الخفيفة، أما الزوابع، وهي جمع زوبعة، فهي أشد قوة من الريح، وتستطيع حمل ما يصادفها والرمي به بعيدا. يدل هذا المثل على أن ما يجمعه المرء شيئاً فشيئاً في سنوات قد يذهب في أيام أو ساعات. أي ان ما يحصل عليه المرء بسرعة أو بدون مشقة يذهب بسرعة وبدون حساب، أو ان ما يتم اكتسابه بسهولة او بالطرق غير المشروعة، ولم يتعب صاحبه في جمعه وتوفيره، فهو سرعان ما يفنى ويزول، وتفتح له أبواب التبذير، فيضيع بسرعة، مثلما جاء بسرعة وسهولة. يضرب المثل في سهولة فقدان الشيء وذهابه، اذا لم يأت بالتعب والشقاء. ويضرب المثل ايضا لمن فقد ما جمعه طول عمره في دفعة واحدة. كما ان الظالم المتسلط لا بد أن يلقى يوماً جزاء ظلمه، لان الظلم مهما طال، فإنه لا يدوم. يرادفه من الفصحى: "ما يأتي بسرعة.. يذهب بسرعة")
178.       اللّي جابته القرعة.. توخده أم الشّعور: (توخذه: تأخذه. يساق المثل عندما يكدّ الإنسان ويتعب في سبيل نيل مراده، فيجني ثمرة تعبه وعناءه غيره. يرادفه في هذا المعنى المثل: "احرث وادرس لبطرس". كما يعني المثل ان ما يحصل عليه المرء او يكتسبه بسهولة، سرعان ما يزول ويفنى بسهولة. يرادفه في هذا المعنى: "اللي جابته الريح توخذه الزوابع". ويقال المثل أيضا عندما يتصارع شخص أو أكثر للحصول على منصب ما طمعا للفوز وتحقيق المكاسب، ولا يأخذ العبرة مما لحق بسلفه. يرادفه: "لو دامت لغيرك ما وصلت إلك")
179.       اللّي حبّك حبّهُ.. واللّي باعك بيعه: (ان الصديق الذي يحبك ويخلص لك ويحترمك، فهو جدير بالمحبّة والاحترام. وعليك ان تعامله بالمثل. اما من لا يبالي بك فليس عليك أن تسعى الى مصادقته، إذ لم تكن له رغبة في مصاحبتك، او إذا هجرك وانقطع عنك بلا سبب معقول، فاتركه لعله يرجع يوما ما إلى الصواب. ويروى المثل ايضا بصيغة: "اللّي حبك حبه أكثر.. واللّي باعك لا تشتريه"، و "اللّي حبّك حبّه.. واللّي جافاك جافيه")
180.       اللّي حسبناه.. لقيناه: (أي ما كنا قدرناه، واعتقدنا ان سيحدث، اصبح حقيقة ملموسة. وهو دلالة على بعد النظر، وحسن التقدير)
181.       اللّي خايف منه.. قاعد عليه: (أي ان ما اخشى ضياعه او سرقته، ليس له وجود عندي. يضرب للمفلس لا يملك شيئاً)
182.       اللّي خلَّف.. ما مات: (كناية عن انه غير ابتر، او مقطوع من شجرة. فمن وافاه الاجل المحتوم، وترك ذرية صالحة، فإنه وان مات جسده لا يمت ذكره، لأن أبناءه الصالحين يخلّدون ذكره بين الناس، ويحملون اسمه، فيظل إسمه حياً في ذريّته الى ما شاء الله. وفي هذا المعنى فان العمل الصالح هو الذي يبقى للإنسان بعد وفاته، ويذكره الناس به، ويترحمون عليه، ويدعون له بالمغفرة والرحمة)
183.       اللّي سبق.. لبق: (يعني من سبق وذهب اولاً هو الذي فاز واخذ كل شي، وليس المهم من هو او ماذا عمل، المهم من يسبق ويذهب اوّلاً يحصل على ما يريد)
184.       اللّي سرق مرق.. واللّي وقف التقف: (يفر المجرم بجريمته، وتقع اللائمة على من وقف ليتفرج كنوع من الفضول، فتلتصق به التهمة. يضرب المثل في البريء يقع في شرّ اعمال المجرمين، ويكون ضحية افعالهم، بينما ينجو المجرم من تبعاتها. والمثل يحذر الإنسان من أن يضع نفسه موضع التهم والشبهات. يرادفه: "تجيك التهايم وانت نايم")
185.       اللّي عقله في راسه.. بعرف خلاصه: (أي من كان له عقل ناضج وذهن متفتح، فانه يعرف كيف يحل مشاكله، ويدبّر أموره واعماله بنفسه، فلا داعي ان يتدخل احد في شؤونه الخاصة، لأنه هو الادرى بمشاكله، وهو القادر على حلّها وتذليلها)
186.       اللّي على راسه بطحة.. بحسس عليها: (أي من كان على راسه جرحا فانه يظل ودون ان يشعر يلمسه من وقت لآخر. فالمذنب يعتقد دائما بأن ما يدور حوله يعنيه هو بعينه. يضرب المثل فيمن به عيب او عمل شيئا سيّئاً، ولا يعلم به احد، وكلما ذكر الناس هذا الامر، وهم لا يعلمون من فعله اصلا، ظنهم يقصدونه بهذا الكلام، فالذي يقترف الذنب لا يعرف الطمأنينة ابدا. كما يضرب للشخص الذي يعرف الحقيقة، ولكنه يخبئها. كما يشير المثل الى الانسان الذي يلفت الانظار الى موضع ضعفه. وهو يذّكر بقول العرب: "كاد المريب ان يقول خذوني")
187.       اللّي عليك.. عليك: (أنَّ ما يجب القيام به، لا بُدَّ أن نقوم به دون اللجوء إلى المماطلة او التسويف)
188.       اللّي عند الله.. ما بضيع: (أي ان من يصنع الخير او المعروف، يُكتب له بذلك الأجر والثواب عند الله تعالى حتى ولو لم يُجَازَ في الدنيا من قِبَلِ الناس، لأن نيته ومقصده عمل الخير ابتغاء مرضاة الله تعالى. إنها إشارة إلى يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ)، وهذا طمأنة من الله تعالى لاهل الخير بأن ما عند الناس لا يتجاوز هذه الفانية، وما عند الله باق، لأن ثواب الآخرة، خير من ثواب الدنيا، فهو باقٍ ودائمٍ ولا ينقطع)
189.       الّلي عند اهله.. ع مهله: (يضرب هذا المثل للشخص الذي ليس في عجلة من أمره. عادة ما يضرب هذا المثل عندما يكون الشخص غير مكترث بما يعمل، ولا يُحاسب على ما يفعل)
190.       اللّي عنده قُطّين.. بوكل بإيديه الثنتين: (قطين: التين المجفف، وهو لذيذ الطعم. والمعنى ان من كان لديه المال، فانه يستطيع فعل ايُّ شيءٍ يريده).
191.       اللّي عينك عليه ..عين غيرك عليه: (يقال لمن يرغب بالحصول على شيء ما، وفي الوقت ذاته يسعى غيره من الناس الحصول عليه)
192.       الّلي فات.. مات: (يضرب المثل في معرض الدعوة الى عدم التفكير في امور سابقة، ونسيان ما حدث في الماضي من خلاف او خصام عفا عليه الزمن. فما حدث في الماضي من خلاف او سوء تفاهم أو خصام، يجب نسيانه، وعدم نبش الماضي أو التحسر على ما فات، لانه لم يعد له وجود. يحث المثل على إفشاء التسامح بين الناس، لأن المسامحة من شيم الكرماء. يرادفه: "عفا الله عما سلف")
193.       اللّي في القدر.. بتطلعه المغرفة: (يقال لعدم الاستعجال والصبر في معرفة الشيء. أي أن الأخبار التي لم تظهر اليوم سوف تخرجها الأيام آجلاً أم عاجلاً. والمعنى أن الأيام كفيلة بأن تُظهر ما يخفى، وتكشفه للناس مهما طال إخفاءه، فكل شيء له نهاية، ولا بد أن يظهر أخيرا للعيان. يضرب مثلاً في بيان ان الاخبار لا يمكن اخفاؤها، فما خفي اليوم سيظهر غدا لا محالة. يقول الشاعر في هذا المعنى والاطار: "ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا *** ويأتيك بالاخبار من لم تزوّد". كما يضرب المثل عندما يكون لدى الشخص عادات أو تصرفات او سلوكيات معينة، وحاول ان يتصنّع او يتظاهر بغيرها، فإنه لن يستطيع ذلك، وسوف تظهر للناس، لأنه لا يمكن له أن يتصرف إلاّ على ضوئها، فمن شبّ على شيءٍ شاب عليه. كما يعني المثل ان المغرفة تخرج من القدر ما وضع فيه، أي ان.. "كل إناء بما فيه ينضح")
194.       اللّي في القلب.. في القلب: (أي ينبغي كتمان الاسرار وعدم افشاؤها، وان مكان السّر هو القلب، وليس افواه الناس. يرادفه: "خليها في القلب تجرح.. ولا تطلع لبرة وتفضح") 
195.       اللّي في ايده المغرفة.. ما بجوع: (المغرفة: ملعقة كبيرة من الخشب او المعدن تستخدم لتحريك الطعام وتقليبه اثناء الطهي. والمعنى انه من كان يطهي الطعام فلن يجوع لان بيده المغرفة التي يتناول بها ما يشاء من كميات الطعام. يضرب المثل عادة لمن يتبوأ مركزا او منصبا هاما في احدى المؤسسات، فيقضي حاجاته الخاصة وحاجات اقاربه ومعارفة من الوظائف او بعض الامتيازات والتسهيلات)
196.       اللّي في بطنه ريح.. ما بستريح: (يقال لمن فشل في كتمان أمر وجهر به)
197.       اللّي في بطنه عظام.. ما بِنام: (أي ان الهموم لا تغادر صاحبها، فيظل يعيش في قلق دائم)
198.       اللّي في راسه.. في راسه: (أي أنه إذا أراد أن يفعل شيئاً فلن يثنيه أحد عما ينوي القيام به، حتى لو كان في المسار غير الصحيح، ليس لتمسكه برأيه وإيمانه به، وإنما لجهله وعناده)

Previous Post Next Post