المبادئ


تعكس المبادئ الخمس التالية النظريات المعاصرة ودلائل البحوث المعنية بتعلّم الاطفال وعلم التربية الخاص بتعلّم الأطفال في مرحة الطفولة المبكرة وتعزز هذه المبادئ علمية التطبيق التي ارتكزت على دعم جميع الأطفال لكي يحرزوا التقدّم بالنسبة لتحصيل التعلّم  .

علاقات آمنة ومحترمة ومتبادلة.1


يدعم المربون المتفهمون لأفكار ومشاعر الأطفال تطويرَ حسٍ قويٍّ بالرفاه الشخصي لدى الأطفال، فهم يتفاعلون بشكلٍ .إيجابي مع تعلّم الأطفال صغار السن

أشارت الأبحاث الى أن الأطفال الرضع هم ضعفاء وقادرون في نفس الوقت، وإن ارتباطهم الأول ضمن أسرهم وضمن .علاقات أخرى مبنية على الثقة توفر لهم الحصول على أساسٍ محكمٍ من أجل الاستكشاف والتعلّم

يطوّر الأطفال الثقة والشعور بالاحترام والقيمة من خلال شبكة متوسعة من العلاقات الثابتة حيث يصبحون أكثر قدرة .على إدراك واحترام مشاعر الآخرين وعلى التفاعل الإيجابي معهم

يمكن للمربين الذين يوفرون الأولوية لتغذية العلاقات والذين يمنحون الأطفال دعماً معنوياً متناسقاً مساعدة الأطفال على تطوير المهارات والإدراك اللازم للتفاعل الإيجابي مع الآخرين. وهم يساعدون الأطفال أيضاً على معرفة واجباتهم تجاه .الآخرين وعلى تقدير ارتباطهم واستقلاليتهم الشخصية كتلاميذ وعلى أن يقدرّوا التعاون والعمل الجماعي

الشراكة.2


على الأرجح أن تتحقق المحصلات التعليمية عندما يعمل المربون بشراكة مع الأسر، فالمربون يدركون أن الأسر هي معلّم الأطفال الأكثر تأثيراً. فيقوم المربون بخلق الجو الأكثر ترحيباً حيث يتمتع الأطفال وأسرهم بالاحترام وحيث يشجعون بجدية على التعاون مع المربين بالنسبة لقرارات متعلقة بالمنهج التعليمي من أجل ضمان ان تكون التجارب .التعليمية ذات مغزى

.ترتكز الشراكة على أسس فَهِم توقعات وموقف الآخر وتنمية صلابة مفهوم الآخر

:ترتكز علاقة الشراكة الحقيقة ما بين الأسر والمربين في مرحلة الطفولة المبكرة على البنود التالية

 -تقدير معرفة الآخر عن كل طفل

 -تقدير مساهمتهم في حياة الطفل والدور الذي يلعبونه

 -الوثوق ببعضهم

 -التواصل بحرية واحترام مع بعضهم

 -مشاركة المفاهيم والتوقعات المتعلقة بكل طفل

العمل سوياً من أجل اتخاذ القرارات -


تتضمّن الشراكة أيضاً المربين والأسر والأخصائيين المقدمين للدعم الذين يعملون سوياً من أجل استطلاع إمكانات التعلّم في الأحداث والإجراءات وسبل اللعب اليومية من أجل توفير الفرص اليومية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لكي .يتعلموا من المشاركة النشطة في هذه التجارب في المنزل وفي أطر مرحلة الطفولة المبكرة المختصة

3. توقعات عالية وإنصاف


يؤمن المربون في مرحلة الطفولة المبكرة والذين يلتزمون بالإنصاف بقدرة جميع الأطفال على النجاح بغض النظر عن الظروف والقدرات الخاصة. وينجز الأطفال التقدم عندما يتخذون هم وأسرهم والمربون توقعاتٍ عالية متعلقة بالإنجاز .التعليمي

يلاحظ المربون ويتصرفون مع العوائق التي يتعرض لها الأطفال في تحقيق النجاح التعليمي. ورداً على ذلك يقومون بتحدي التطبيقات التي تساهم في عدم المساواة وبذلك يقومون بصنع قرارات منهجية تنمّي الشمول والمشاركة لدى جميع .الأطفال

وعندما يطورون معرفتهم المهنية ومهاراتهم وعندما يعملون بالمشاركة مع الأطفال والأسر والمجتمعات ومراكز ووكالات خدمات أخرى يثابر المربون بجهد من أجل التوصل إلى طرق منصفة وفعالة لكي يضمنوا حصول الأطفال .على فرصٍ تساعدهم على تحقيق المحصلات التعليمية

إحترام التنوّع .4


هناك العديد من الطرق المتعلقة بالعيش وبالكينونة وبالمعرفة. فيولد الأطفال منتمون إلى ثقافة لا تقع تحت تأثير الممارسات التقليدية والتراث والمعرفة السلفية وحسب بل تتأثر أيضاً بتجارب وقيم ومعتقدات الأسر الفردية والمجتمعات. وإن احترام التنوع ضمن المنهج يعني تقدير وانعكاس ممارسات وقيم ومعتقدات الأسر. ويحترم المربون بإجلال تاريخ وثقافة ولغة وتقاليد وممارسات تربية الأطفال وخيارات نمط الحياة التي تتخذها الأسر وهم يقدرون قدرات وإمكانيات .الأطفال المتنوعة ويحترمون الاختلاف في حياة الأسر المنزلية

ويدرك المدرسون أن التنوع يساهم في إغناء مجتمعنا ويوفّر قاعدة لأدلة صالحة عن وسائل التوصّل إلى المعرفة. وبالنسبة لأستراليا أن التنوّع يتضمّن تعزيز مفهومٍ أعظمٍ عن وسائل المعرفة و الكينونة المتعلقة بالسكان الأصليين وسكان .جزر مضيق توريس

عندما يقوم المدرسون في مرحلة الطفولة المبكرة باحترام مسألة التنوّع في العائلات والمجتمعات والطموحات التي تكنّها للأطفال يمكنهم عندئذٍ تبنّي حافز الأطفال في التعلّم وتعزيز إحساسهم الشخصي بأنهم تلاميذ قادرون. ويقومون أيضاً باتخاذ قرارات متعلقة بالمنهج التعليمي والتي تدعم حقوق الأطفال في المحافظة على ثقافتهم وهويتهم وإمكاناتهم .وصلابتهم المعترف بها والمقدّرة ويمكنهم التجاوب مع حياة الأطفال والأسر المعقّدة

يدقق المدرسون بالفرص والمعضلات الي يمكن أن تنتج عن التنوّع ويقومون بالتدابير اللازمة لكي يتخلصوا من الظلم. يقومون بتوفير الفرص لكي يتعلّم الأطفال عن مسائل التشابه والاختلاف وعن الاستقلالية الذاتية وكيف يمكننا أن نتعلّم أن .نعيش سوياً

التعلّم المستمر والممارسات التأملية  .5


يثابر المدرسون على إيجاد الطرق من أجل بناء المعرفة المهنية وتطوير مجتمعات معنية بالتعلّم، ويصبحون مشاركين في التعلّم سوياً مع الأطفال والأسر والمجتمعات ويقدّرون استمرارية و غنى المعرفة المحلية المشتركة ما بين أفراد المجتمع بما .فيهم المسنين من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس

الممارسات التأملية هي عبارة عن التعلّم المستمر الذي يتضمّن المشاركة في الأسئلة والفلسفة والأخلاق والتطبيق. وهي تهدف لجمع المعلومات والتوصّل إلى تبصيرٍ يدعم ويُعلم ويغذي اتخاذ القرارات المتعلّقة بتعلّم الأطفال. فيقوم المدرسون .وبكونهم مهنيون في تفحّص ما الذي يحدث في أطر التعليم المبكر ويتأملون وسائل التغيير

يتضمّن التفكير الناقد الدراسة عن كثب لجميع جوانب الأحداث والتجارب من وجهات مختلفة. ويقوم المدرسون عادةً في رسم تطبيقهم الانعكاسي من خلال مجموعة من الأسئلة الشاملة ومن خلال تطوير المزيد من الأسئلة المحددة لنواحٍ معينة .من التحقيق

.تتضمّن الأسئلة الشاملة لتحديد التفكير الأمور التالية

 -ما هو مفهومي لكل طفل؟

 -ما هي النظريات والفلسفات والمفاهيم التي تحدد وتساعد عملي؟

 -من هو المستفيد عندما أعمل بهذه الطريقة ومن هو المحروم؟

 -ما هي الأسئلة التي أطرحها عن عملي؟ وما هي التحديات التي أواجهها؟

 -ما هي الأمور التي تسبب لي الفضول؟ وما هي الأمور التي تواجهني؟

 -ما هي الجوانب المتعلقة بعملي التي لا تستفيد من النظريات والإرشادات التي أستعين بها عادةً من أجل فهم ما الذي أقوم به؟

 -هل هناك نظريات أو معرفة مختلفة تمكنّني من الوصول إلى مفهومٍ أفضل حول ما شاهدته وما مررت به من تجارب؟ وما هي؟

وكيف يمكن أن تؤثّر هذه النظريات والمعرفة على تطبيقي المهني؟ -

يتم تأسيس ثقافة حية عن التحقيق المهني عندما يقوم المدرسون في مرحلة الطفولة المبكرة وهؤلاء العاملين معهم بالمشاركة في دورة مستمرة من المراجعة حيث يتم تفحّص الممارسات الحالية وحيث يتم المراجعة في النتائج ومن ثم إنتاج أفكارٍ .جديدة. وفي هذا المناخ يمكن إثارة ومناقشة أية قضايا متعلقة بنوعية المنهج والإنصاف ورفاهية الأطفال


الممارسة


تحدد مبادئ علم التربية المتعلّق بالطفولة المبكرة الممارسة المتبعة. ويعتمد المدرسون على ذخيرة غنية من ممارسات علم التربية من أجل تعزيز تعلّم الأطفال من خلال الأمور التالية:

 -اعتماد نهجٍ شمولي

 -أن يكونوا مستجيبين للأطفال

 -تخطيط وتنفيذ التعلّم من خلال اللعب

 -التعليم الموجّه

 -خلق بيئة تعليمية اجتماعية وطبيعية يكون لها وقعاً إيجابياً على تعلّم الأطفال

 -تقدير النواحي الثقافية والاجتماعية الخاصة بالأطفال وأسرهم

 -توفير الاستمرارية في تجارب الأطفال لكي يتمكنوا من الحصول على التحوّل الناجح

تقييم وضبط تعلّم الأطفال من أجل صنع النصوص ومن أجل دعم الأطفال في تحقيق محصلات التعلّم -


المربون :

هم المربون في مرحلة الطفولة المبكرة الذين يعملون مباشرةً مع الأطفال في مجالاتٍ تتعلّق بالطفولة المبكرة

:الأطفال

يشار إلى الأطفال الرضع والأطفال الصغار والذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات، ما لم ينص على خلاف .ذلك

تلتزم أيضاً وثيقة تصريح ملبورن بتحسين النتائج المتعلقة بالسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس وتعزيز نظم .التربية والتعليم لمرحلة الطفولة المبكرة

ويلتزم مجلس الحكومات الأسترالية بسدّ فجوة التحصيل التربوي بين الأستراليين الأصليين وغير الأصليين خلال عقدٍ واحد. لذا يلعب نظام التربية والتعليم للمرحلة المبكرة دوراً حساساً في تحقيق هذه النتيجة


وإدراكاً لذلك لا بد من تحضير وثيقة خاصة تهدف الى تقديم التوجيه الإضافي للمدرسين لكي يضمنوا الحفاظ على الأمن الثقافي الخاص بأطفال وعائلات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس، وسوف يتم تطوير هذه الوثيقة لكي تصبح في متناول المدرسين

وسوف يتم مع الوقت تطوير موارد إضافية من أجل دعم تطبيق هذا “الإطار”

:التعلّم القائم على اللعب

وهو سياق للتعليم حيث يقوم الأطفال بتنظيم وفهم عالمهم الاجتماعي عن طريق الانخراط الفعّال مع الأشخاص والأشياء .وطريقة تقديم أنفسهم في


نظرة تطلعيه من أجل تعلّم الأطفال


يختبر جميع الأطفال التعلّم عن طريق المشاركة وهذا يؤسس النجاح لمدى الحياة.

الأمر الجوهري المتعلّق بهذا “الإطار” هو نظرة عن حياة الأطفال بناءً على الانتماء، الكينونة وتحقيق الذات. فيرتبط الأطفال منذ الولادة مع الأسرة والمجتمع والثقافة والموقع الجغرافي فيبدأ نموهم وتعلّمهم من خلال هذه العلاقات لا سيما مع الأسرة التي تعتبر المربي الأول والأكثر تأثيراً في حياة الطفل. وعندما يباشر الأطفال بالمشاركة بالحياة اليومية فَهم .يباشرون بتطوير رغبات معينة وببناء هويتهم الذاتية ومفهومهم للعالم

الانتماء


هذا يعني أن يختبر الأطفال الانتماء بمعنى أن يعرفوا موقعهم ومع من يندمجون ويعتبر ذلك عنصراً مكملاً لوجود الإنسان. وينتمي الأطفال في المقام الأول إلى الأسرة ومن ثم الى مجموعة ثقافية وإلى جوارهم والمجتمع الأوسع. فهذا الانتماء يأخذ بعين الاعتبار استقلالية الأطفال الذاتية بالنسبة للآخرين وأساس العلاقات في تحديد الهويات الشخصية. ففي مرحة الطفولة المبكرة ومن ثم خلال حياتهم تعتبر العلاقات موضوعاً حاسماً بالنسبة للحس بالانتماء. فالانتماء هو عنصرُ .مهمُ لشخصية الطفل ولمستقبله حيث ترسم حالة الأطفال المتعلقة بشخصهم الآن وماذا يصبحون في المستقبل

 Dong - “أنك تنتمي في منزلك مع أسرتك”

الكينونة


.الطفولة هي مرحلة ان تكون، تبحث وان تكوّن معنىً للعالم

Jazmine - “ إذا اردت أن تكوني حورية يمكنك أن تتخيّلي ذلك”

الكينونة تعني إدراك أهمية المكان الحالي والزمن الحاضر لحياة الأطفال وبالتالي فإنها على علاقة مع حاضرهم ومعرفتهم لأنفسهم ومع التكوين والمحافظة على العلاقات مع الآخرين والاندماج مع بهجة وتعقيدات الحياة على حدٍ سواء ومصادفة التحديات في حياتهم اليومية. فسنوات الطفولة المبكرة لا تقتصر على التحضير للمستقبل فحسب بل لها علاقة .وطيدة مع حاضرهم

تحقيق الذات


أنهويةالطفلومعرفتهومفهومهوقدرتهومهاراتهوعلاقاتهتتغيّرخلالمرحلةالطفولة،فالعديدمنالأحداثوالظروفالمختلفةتقومبرسموتشكيلهذهالميزات. وتعكستحقيقالذاتعمليةالتحوّلالمهموالسريعالتيتحصلفيالسنواتالمبكرةمنحياةالأطفالحيثيتعلمونوينمّون. وبالتاليفذلكيشددعلىالتعلّممنأجلالمشاركةالكاملةوالفعّالةفيالمجتمع.


Olivia - “ عندما تواصل في زرع النباتات تصبح بستاني”


محصلة التعلّم

هي المهارة والمعرفة والنزعة التي يمكن أن ينّميها المربون بنشاط في مواقع تتعلّق بالطفولة المبكرة بالتعاون مع الأطفال .وأسرهم

ينقل هذا “الإطار” التوقعات الأعلى لتعلّم الأطفال منذ الولادة الى سن الخمس سنوات ووصولاً إلى انتقالهم إلى المدرسة، فيقوم بتوصيل هذه التوقعات من خلال محصلات التعلّم الخمس التالية:

لدى الأطفال حس قوي بالهوية الذاتية -

الأطفال مرتبطون مع عالمهم ومساهمون فيه - 

لدى الأطفال حس قوي بالرفاهية -

الأطفال تلاميذ واثقون ومشاركون -

الأطفال محاورون فعّالون -

يوفّرهذا “الإطار” توجيهاًشاسعاًللمربينفيمرحلةالطفولةالمبكرةفيمواقعمتعلقةبهذهالمرحلةلكييسهلواتعلّمالأطفال.

مواقع الطفولة المبكرة:

تنطوي على الرعاية النهارية والرعاية المتفرقة والرعاية النهارية العائلية والخدمات المتعددة الأهداف المختصة بأطفال السكان الأصليين ومرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال والمجموعات الخاصة باللعب ودور الحضانة والمواقع .المتعلقة بالتدخّل المبكر وخدمات مشابهة

أنها ترشد المربين في صنع القرار المتعلّق بالمنهج التعليمي وتساعدهم في تخطيط وتنفيذ وتقييم الجودة المتعلقة بمواقع .الطفولة المبكرة. وأنها أيضاً تدعم تنفيذ مناهج محددة تخص كل مجتمع محلي وكل موقع يختص بالطفولة المبكرة

لقد تم تصميم هذا “الإطار” من أجل خلق المحادثات وتحسين علمية التواصل وتوفير لغة مشتركة عن تعلّم الأطفال الصغار بين الأطفال أنفسهم وبين عائلاتهم والمجتمع الأوسع و المدرسين في مرحلة الطفولة المبكرة وغيرهم من .الأخصائيين

عناصر “الإطار”


يضع هذا “الإطار” عملية تعلّم الأطفال في صميمها ويتكوّن من ثلاثة عناصر مترابطة وهي المبادئ والممارسات ومحصلة التعلّم أنظر الشكل 1

هذه العناصر الثلاثة هي أساسية لعلم التربية في مرحلة الطفولة المبكرة ولصنع القرارات المتعلّقة بمناهج التعليم.

يشمل المنهج التعليمي جميع التفاعلات والتجارب والوتائر والأحداث سواءً كانت منظّمة أو غير منظّمة والتي تجري في محيطٍ صمّم لكي يتبنّى مسألة تعلّم ونمو الأطفال.

ويقوم التركيز في هذا الإطار على نواحٍ مصممة أو متعمّدة من المنهج التعليمي.

الأطفال منفتحون على سلسلة واسعة من التجارب. فالنواحي المضمونة أو المحذوفة من المنهج التعليمي يكون لها تأثيراً على كيفية تعلّم الأطفال وعلى نموهم ومفهومهم للعالم.

يدعم هذا “الإطار” عملية صنع القرار بالنسبة لمجسّم المنهج التعليمي بطريقة مستدامة ويتضمّن هذا اعتماد المربين على اللجوء إلى معرفتهم المهنية بما فيها تفهمهم العميق لكل طفل.

أن العمل بالشراكة مع الأسر يعني أن المربين يستخدمون محصلات التعلّم كمرشد يساعدهم على التخطيط لتعلّم الأطفال، فمن أجل دمج الأطفال بنشاط في التعلّم يقوم المربون بتحديد مقدرة ورغبات الاطفال واختيار استراتيجية مناسبة في التعليم وتصميم البيئة التعليمية.

يحدد المربون التعليم بدقة من أجل تكوين المزيد من التخطيط.


المنهج التعليمي

يرمز المنهج التعليمي في إطار مرحلة الطفولة المبكرة إلى جميع التفاعلات والتجارب والانماط والأحداث سواءً كانت .منظّمة أو غير منظّمة والتي تجري في محيطٍ صمّم   لكي يتبنّى مسألة تعلّم ونمو الأطفال متخذ من تي واريكي

علم التربية

يشمل التطبيق المهني للمربين في مرحلة الطفولة المبكرة لاسيما النواحي التي تتضمّن بناء وتعزيز العلاقات وصنع .القرارات المتعلقة بالمنهج التعليمي والتعلّم والتربية والتعليم

عملية تعلّم الأطفال


أن التنوّع في الحياة العائلية يعني أن الأطفال يختبرون مسائل الانتماء والكينونة وتحقيق الذات بطرقٍ شتى ومختلفة، فهم .يستحضرون خبراتهم ومنظورهم وتوقعاتهم ومعرفتهم ومهاراتهم في تعلّمهم

عملية تعلّم الأطفال هي ديناميكية ومعقدة وشاملة. فجميع نواحي التعليم بما فيها الجسدية والاجتماعية والعاطفية .والشخصية والروحية والإبداعية والعقلية واللغوية هي معقدة التجانس وذات علاقات متبادلة

:اللعب هو بيئة للتعلّم ويؤدي إلى الأمور التالية

 -السماحبالتعبيرعنالشخصيةوالتميُز

 -تطويرالنزعةوالميولمثالالحشريةوالإبداع

 -مساعدةالاطفالعلىإيجادالعلاقةبينالتجاربالسابقةوالتعاليمالجديدة

 -مساعدةالأطفالفيتطويرالعلاقاتوالمفاهيم

يحفزإلىتطويرالحسبالرفاهيةالشخصية -


يبني الأطفال بنشاط مفهومهم الخاص ويشاركون في تعلّم الغير، فهم يلاحظون قوتهم وقدرتهم على استهلال وتصدّر التعليم وحقهم في المشاركة في صنع القرارات المتعلقة بهم بما فيها تعلّمهم.

النظر إلى الأطفال كمشاركين نشطاء وصانعين للقرارات قد يساعد المربين على الخروج عن التوقعات المسبقة بالنسبة لقدرة وتعلّم الأطفال، لذا يتوجّب على المربين أن يحترموا الأطفال وان يعملوا معهم وفقاً لميزاتهم وقدراتهم الفردية.

إن أسلوب التطبيق المعتمد من قبل المربين وعلاقتهم المتبعة تؤثر تأثيراً كبيراً على مشاركة الأطفال ونجاحهم التعليمي، فينجح الطفل عندما يعمل المربون مع الأسرة بالمشاركة من أجل دعم نظام تعلّم الطفل.

إن تعلّم الأطفال المبكر يؤثر على فرصهم في الحياة. فإن الرفاهية والحس المتين بالارتباط والتفاؤل والمشاركة يمكّن الأطفال من بناء نزعة إيجابية تجاه التعلّم.

يقدّم الجزء المتعلّق بمحصلات التعليم من “الإطار” امثلة عن ادلّة متعلقة بتعلّم الأطفال ودور المربي.

الشكل 1: عناصر “إطار” التعلّم للسنوات المبكرة

محصلات التعلّم

لدى الأطفال حس قوي بالهوية الذاتية

الأطفال مرتبطون مع عالمهم ومساهمون فيه

لدى الأطفال حس قوي بالرفاهية

الأطفال تلاميذ واثقون ومشاركون

الأطفال محاورون فعّالون

المبادئ

علاقات متبادلة آمنة ومحترمة

شراكة مع الأسر

توقعات عالية وإنصاف

احترام التنوّع

التعلّم المستمر والممارسات التأملية

الممارسة

بيئة التعلّم

الجدارة الثقافية

استمرارية التعلّم والتحوّل

التقييم من أجل التعلّم

النهج الشمولي

الاستجابة إلى الأطفال

التعلّم من خلال اللعب

التعليم الموجّه

التصرفات

عادات ثابتة متعلقة بالعقل والفعل، ونزعةً للتفاعل بطرق مميزة وفقاً للحالة، على سبيل المثال الحفاظ على نظرة تفاؤلية، والاستعداد للمثابرة، وتقبّل تجارب جديدة بثقة. كار،2001

المشاركة

هي حالة من النشاط الذهني الشديد والصادق الذي يتميّز بالتركيز والدافع الذاتي. يعمل الأطفال (والراشدون) الذين يتسمون بدرجة عالية من المشاركة وفقاً لقدراتهم الشخصية ويؤدي هذا إلى طرق مختلفة في الاستجابة والاستيعاب مما يؤدي إلى تعليم عميق المستوى مأخوذ من ليفرز 1994


علم التربية في مرحلة الطفولة المبكرة


يرمز مصطلح البيداغوجيا أو علم التربية إلى الطبيعة الشاملة المتعلقة بالممارسة المهنية التابعة للمربين في هذه المرحلة (لا سيما تلك الجوانب التي تشمل بناء وتغذية العلاقات) واتخاذ القرارات المتعلقة بالمنهج التعليمي وبالتعليم والتعلّم. فعندما يتوصّل المدرسون أو المربون إلى علاقة تتسم بالاحترام والرعاية مع الأطفال وأسرهم فعندها يمكنهم أن يبنوا منهجاً وتجارب تعليمية تلائم الأطفال في مضمارهم المحلي. وإن هذه التجارب تطوّر معرفة الأطفال واستيعابهم للعالم.

يعتبر التقييم المهني للمربين أساسيا لدورهم النشط في تسهيل عملية تعلّم الأطفال فعندما يقومون بالتقييم المهني فإنهم :يحبكون سوياً الأمور التالية -

 -المعرفة والمهارة المهنية

 -المعرفة المتعلقة بالأطفال والأسر والمجتمعات

 -إدراك كيفية تأثير معتقداتهم وقيمهم على عملية تعلّم الأطفال

أساليب شخصية وتجارب سابقة -

فهم يستعينون أيضاً بالإبداع والبديهة والمخيلة الشخصية من أجل تطوير وتعديل تطبيقاتهم لكي تناسب الزمان والمكان والمضمار الخاص بالتعلّم.

تحدد النظريات المختلفة المتعلقة بمرحلة الطفولة المبكرة نهج التعاطي مع عملية تعلّم الأطفال ونموهم. فالمدرسون في :هذه المرحلة يرتكزون على سلسلة من النواحي المتعلقة بعملهم والتي ممكن أن تشمل الأمور التالية

 -النظريات التنموية التي تركّز على وصف وفهم علمية التغيّر الحاصلة في نمو وتعلّم الأطفال مع مرور الوقت

-النظريات الثقافية الاجتماعية التي تشدّد على الدور المركزي التي تلعبه الأسر والمجموعات الثقافية في عملية تعلّم الأطفال وأيضاً على أهمية وجود علاقات تتسم بالاحترام وبذلك توفّر مفهوماً متعلقاً بالأطر الثقافية والاجتماعية الخاصة بالتعلّم والنمو.

 -نظريات اجتماعية سلوكية تركّز على دور التجارب في تحديد سلوك الأطفال

 -نظريات دقيقة تحث المربين في مرحلة الطفولة المبكرة على تحدي الافتراضات المتعلقة بالمنهج التعليمي وعلى تقدير كيف يمكن أن تؤثر قراراتهم على الأطفال بطريقة مختلفة

-نظريات ما بعد البنيوية التي توفّر مفهوماً عن القضايا المتعلقة بالسلطة والمساواة والعدالة الاجتماعية في أطر مرحلة الطفولة المبكرة.


يمكن أن يشكّل الاعتماد على سلسلة من وجهات النظر تحدياً بالنسبة للطرق التقليدية بالنظر للأطفال وبالنسبة للتعليم :والتعلّم ويمكن أن يشجّع المربين كأفراد او سوية مع زملائهم على الأمور التالية

 -البحث في سبب تصرفهم بالطريقة التي يقومون بها

 -مناقشة ومناظرة النظريات من أجل تحديد نقاط القوة والقيود

 -ملاحظة أن النظريات والاعتقادات التي يستعملونها في تفسير طبيعة عملهم قد تساعد وفي نفس الوقت تقيّد تصرفاتهم وأفكارهم

 -إدراك عواقب تصرفاتهم من أجل تجارب الأطفال

ابتكار طرق حديثة للعمل بإنصاف وعدل  -


Previous Post Next Post