اثر العقاب في العملية التعليمية التعلمية

الثواب والعقاب من أهم أساليب الضبط الاجتماعي وتوجيه السلوك ، فالثواب يساعد على تثبيت السلوك السوى وتدعيمه وتحسين الأداء وتقويمه .
وقد أكدت نظريات علم النفس فى مجال التعليم على دور الاثابة والتشجيع فى تعزيز السلوك الايجابى .
أما العقاب فيحول دون حدوث الأخطاء مستقبلا فيوصى التربويون بعدم اللجوء إليه إلا إذا فشلت أساليب الثواب والترغيب ( فالشكر والثناء والاستحسان وتقديم بعض الهدايا البسيطة وغيرها من وسائل الثواب تدفع التلميذ إلى المزيد من النجاح . أما العقاب وحده فإنه يؤدى إلى الخمول وضعف الأداء و تثبيط الهمم )
ومن المسلم به أن المدخلات الإيجابية تؤدى إلى مخرجات إيجابية والعكس صحيح . وعليه فإنه كلما كانت مدخلات  التعليم إيجابية انسحب  ذلك على شخصية المتعلم وسلوكه . فإذا كان التعليم على سبيل المثال من خلال التسامح فأن المتعلم يتعلم أن يكون صبورا وإذا كان التعليم من خلال القبول والصداقة فسوف يتعلم أن يكون محبا للعالم الذى يعيش فيه سليم الصدر لكل من حوله .
واذا كان التعليم من خلال التشجيع والشعور بالأمن فسوف يتعلم أن يكون واثقا من نفسه ايجابيا فى حياته .
أما إذا كانت مدخلات التعليم سلبية فمن البديهي أن تكون مخرجاته سلبية أيضا فإذا كان تعليم الطالب من خلال انتقاده فسوف يتعلم التمرد .
وإذا كان التعليم من خلال العدوان عليه فسوف يتعلم المشاغبة والمعاندة أو ضعف الشخصية و إذا كان التعليم من خلال الاستهزاء به فسوف يكون خجولا مترددا أما إذا كان التعليم من خلال اللوم الدائم فسوف يشعر دائما بالذنب .

أولا : أهم الحالات التى يلجأ فيها المدرس إلى العقاب هى : 

عند تكرار الخطأمن قبل التلميذ 
1. عندما يتلفظ بألفاظ غير جيدة 
2. عند الاصرار على الاخلال بالنظام 
3. عند الأهمال و التقصير في الواجبات 
4. عند إيذاء التلميذ لزملائه 
5. عند صدور سلوك سيئ منه 
6. عند عدم قبول النصيحة أكثر من مرة 

ثانيا : أهم الوسائل المستخدمة في العقاب هى : 

1ـ اللوم و التأنيب 
          2ـ النظرة الحادة 
          3ـ الزجر و التوبيخ 
          4ـ التهديد و الوعيد 
          5ـ الضرب أحيانا 

ثالثا : أهم الحالات التى يثاب فيها التلميذ من قبل المدرس هى :

1. عند التفوق 
عند الإجادة 
2. عند التقدم في المستوى العلمى 
3. إذا تميز عن زملائه 
4. عند الذكاء الشديد و حسن التصرف 
5. عندما يصدر عنه سلوك جيد 
6. عند التحسن في السلوك 
7. في حالة الامتياز الخلقى 
8. عند الابتكار و الإبداع 
عند التزامه بأداء واجباته 


                                                                                                                                                    

رابعا : أهم وسائل الثواب : 

الثناء عليه أمام زملائه 
1. من خلال تدعيم موقفه أمام الآخرين 
2. كتابة كلمة تعزيز في كراسته 
3. الثناء عليه مع وضع اليد على رأسه أو كتفه 
4. إطلاق صفة طيبة عليه 
5. إهداؤه هدية رمزية 
6. منحه شهادة تقدير 
7. كتابة اسمه في قائمة المتفوقين 
8. الاتصال بولى أمره بشأن موقفه الجيد 
التكريم في الطابور 
إشراكه في الأنشطة التى يحبها 
9. منحه درجات في السلوك 
10. عمل بادج خاص يعلق على صدره 

                                                          التوصيات

نحن بحاجة إلى ما يدعم العلاقة بين المدرس و الطالب و يزيدها دفئا و رسوخا كما أننا في غنى عما يزيدها ترديا و سوءا  :
1ـ ضرورة عمل دورات تدريبية للمدرسين لتوضيح و تصحيح بعض المفاهيم و الاتجاهات السلبية خاصة المستخدمة في العقاب مثل الضرب ، إطلاق صفة سيئة على الطالب  ، كتابة اسمه في قائمة السيئين ، اللوم و التوبيخ أمام زملائه ......... 

2ـ ضرورة دراسة الحالات التى يلجأ فيها المدرس إلى العقاب و البحث عن الأسباب التى تؤدى إليها مثل" حالات تكرار الخطأ من قبل الطالب أو التلفظ بألفاظ غير جيدة أو الإصرار على الإخلال بالنظام أو تقصيره في واجباته أو إيذائه لزملائه   أو صدور سلوك غير سوى منه أو عدم قبول النصيحة" فنتعامل مع الأخطاء قبل أن تقع و لا نعتمد على سياسة ردود الأفعال 
إن إزالة الظروف المؤدية إلى العقاب يجب أن يكون لها الأولوية على العقاب ذاته . فالطفل قد يخطئ و يكون الخطأ لجذب انتباه المدرسة إليه أو عند شعوره بالغيرة من اهتمامها بغيره من التلاميذ و قد يقصر في دراسته بهدف جذب الاهتمام و التعاطف .

3ـ التدرج في الثواب و العقاب بشكل يتناسب مع حجم و نوع السلوك سوءا كان إيجابيا أو سلبيا و مراعاة الظروف الشخصية و الفروق الفردية و العدالة الكاملة في الثواب و العقاب و قبل كل ذلك أن يحاط الطالب بسبب العقاب أو الثواب قبل توقيعه عليه .

4ـ الاستفادة من نظريات الدوافع في توجيه و ترشيد سلوك الطلاب فالطالب العدوانى و الذى يسيطر عليه دافع المقاتلة و العدوانية يمكن أن نطبق عليه نظرية التسامى بالدافع بأن نوجهه إلى ألعاب الدفاع عن النفس مثلا و لقد شاهد أحد مدربى الملاكمة طفلا يضرب الأطفال الذين سرقوا دراجته في الشارع بشراسة و عناد فالتقطه و علمه فنون لعبة الملاكمة فأصبح بطلا للقرن العشرين في اللعبة ألا هو " محمد على كلاى " 

5ـ إن أفضل توقيت للثواب هو الوقت الذى يعقب الفعل مباشرة أو بعد زمن قصير و لذلك يجب أن يراعى في تكريم المتفوقين أن يكون بعد ظهور نتائج الامتحانات مباشرة وما يقال عن الثواب ينطبق أيضا على العقاب  
                                                                                                                                
6ـ ضرورة العمل على إيجاد رؤية موحدة للممارسات العقابية بين المدرسين حتى لا يترك الأمر للاجتهاد الشخصي  (و هو ما يتم الآن في مدارس زهراء المدينة ) فالخطأ فى مجال العقوبة يدوم أثره ربما إلى آخر العمر و كثير من التشوهات النفسية و المترتبة على القسوة و المهانة يصعب علاج آثارها و تداعياتها .

7ـ عدم إغفال دور ولى الأمر و ما يقدمه من دعم في سبيل تطبيق هذا المبدأ .

Previous Post Next Post