يزداد إقبال البلاد المتقدمة على تطبيق  نظام التعليم  عن بعد والتعليم الالكتروني  يوماً بعد يوم , مع  التسابق  في تفعيله , من خلال تأسيس  الجامعات والمؤسسات المساندة , وعقد المؤتمرات الدورية والمنتديات وورش العمل ، لسرعة  تطوير البحوث والمكتشفات في المجال ,وإنشاء  كتل  ومجامع  لمؤسسات التعليم عن بعد , وتطويع التقنية المعاصرة  لخدمته ، وتمويل المشاريع المتعلقة به ، سواء  كان ذلك  في وسائل وأنماط  بث  المعلومة واستقبالها ، أو في مجال  إعداد المواد  التعليمية  المقروءة  والمسموعة  والمرئية  , وبناء  المكتبات الالكترونية وإعداد أقراص الكمبيوتر التفاعلية,والبوابات الالكترونية المتطورة,وتحديد معايير الجودة ,وإنشاء مؤسسات الاعتماد الأكاديمي ،  وكذا في مجالات التقويم  والإرشاد  الأكاديمي  والإدارة  التعليمية  ...
وذلك   للقناعة المتزايدة بأن التعليم عن بعد والتعليم  الالكتروني كفيلان  بتحقيق جودة سير المنظومة التعليمية  بكفاية عالية ، تفوق مستوى التعليم النظامي في معظم  التخصصات , مع التخلص  من سلبيات  هذا الأخير .والمرونة في التطبيق,واليسر والراحة في التعامل ، ناهيك  عن  الانخفاض  الهائل  في التكلفة  والجهد والوقت وبقية  المميزات  المشار إليها سابقاً .
وقد  ظهرت  أول جامعة  للتعليم المفتوح  في بريطانيا   قبل حوالي  قرن  من الزمان , يزيد  عدد  طلابها  على خمسين ألفا ،  ومن بين  خريجيها  مشاهير  بريطانيون  في مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد  والتربية . ...
وإذا كان  لبريطانيا  فضل السبق  في هذا  المجال ،  فإن لأمريكا فضل التبني  والتنمية  والتطوير , حيث إن بها اليوم حوالي  مائة جامعة للتعليم عن بعد , منها أربع جامعات  إسلامية , ويعمل  الخبراء  بدقة  وإتقان  وتكامل  أدوار على تطوير  كل ما له صله  بهذا النوع  من  التعليم  ،من  حيث  التأسيس  والمساندة والتنمية والاعتراف  العلمي  والإداري  , كما أن معظم الجامعات  العريقة  في أمريكا  قد فتحت  أقساماً  للتعليم  عن بعد، يرى المراقبون أنها  تمثل  نواة  التخلي  التدريجي  عن نظام  التعليم  المعتاد  ,  والتحول إلى نظام  التعليم  عن بعد .
والملفت  للنظر اتساع  قائمة  التخصصات  التي تدرس  عن  بعد  في أمريكا ، فهي تشغيل  العلوم الإنسانية والتربوية والهندسة بمعظم فروعها ,  بل وبعض التخصصات الطبية أيضا.
ثم  لحقت  بأمريكا  كندا , وبقية  البلاد الأوروبية  وانتقل  الاهتمام  بهذا النوع من التعليم إلى بقية بلدان العالم ، كاليابان والصين والهند وتايلاند وجنوب أفريقيا وأستراليا , ويصل عدد الطلاب في بعض هذه الجامعات  إلى مئات الآلاف ، كما هو الحال  في جامعة الصين  المفتوحة  التي بلغ عدد طلابها 850.000 ألفاً   , بل  قد يصل العدد إلى عدة ملايين , كما هو الحال في الجامعة المفتوحة في  تايلاند  التي بلغ عدد طلابها ثلاثة ملايين .
    وفي الوقت الذي انطلقت فيه تلك البلاد دون تردد لاعتماد  التعليم عن بعد  وتسابقت إلى الاستفادة  من التقنية الرقمية والالكترونية  لغرس  أنماط   جديدة  للتعليم،   و اعتماد  منظومات  التعليم  المفتوح  والتعلم  عن بعد  والتعليم الالكتروني وتطوير آلياتها ، نجد أن الجدل في بلادنا لا يزال قائماً  حول هذا الموضوع  الحيوي   والأغلبية ترفضه , ولعل من أسباب  ذلك  عدم  فهم  منظومة  التعلم عن بعد , والتخوف  من الجديد  ، وظن  البعض  بزعمهم  أن هذا النوع  من التعليم  يخالف ما توارثناه  من ضرورة التلقي المباشر عن الشيخ  وحتمية ملاقاته ومشافهته , إضافة إلى عدم  شيوع   الاستخدامات  التقنية  في مجتمعاتنا  لدى الأفراد , وضعف البنية  التحتيه ، وندرة  القادرين على  تسيير هذه  المنظومة  الجديدة  .
وكل  هذه تعليلات  ضعيفة  , وأسباب  خاطئة ، ظهر ذلك لكثير من القائلين  بها  أنفسهم  ، فضلاً عن غيرهم ، وبدأت  كثير من البلاد العربية والإسلامية  تدخل  هذا المجال  بزاد  المقل , وتبذل الجهد في تطويره  تدريجيا ، رغم إمكاناتها المتواضعة.
وفي بلاد الحرمين  سبقت  كليات البنات  إلى تطبيق نظام التعليم  عن بعد لخصوصية  تعليم المرأة السعودية  ،حيث بدأ ذلك  بُعيد  تأسيس  كليات البنات  سنة  1390هـ، وتأخر  الأمر بالنسبة  للجامعات السعودية ، حتى  حسم الجدل في المسألة  بقرار  سام كريم ، فتسابقت  الجامعات في وضعه موضع التنفيذ .
ومن البلاد العربية التي  بدأت تجربة  التعليم عن بعد إضافة  إلى دول  الخليج  : مصر  وتونس  وسوريا  وباكستان  وتركيا ، وتعتبر ماليزيا من أكثر  البلاد الإسلامية  تقدماً  في هذا النوع  من التعليم , حيث  بلغ  عدد طلاب الجامعة الماليزية المفتوحة  خمسين ألف  طالب ، يعنى بتدريسهم  أكثر من  خمسمائة  أستاذ  , هذا  إضافة  إلى اعتماد  التعليم عن بعد في كافة  الجامعات الماليزية ، وتأسيس 53 مركزاً  في أنحاء البلاد تقوم  بدعم  منظومة  التعليم  عن بعد .
الانتساب  في الجامعات السعودية :
يتخرج  في ثانويات المملكة العربية السعودية  حوالي  أربعمائة  ألف طالب وطالبة  سنوياً  , ولا تستوعب  منهم الجامعات  النظامية  إلا  حوالي خمسين  ألفا ،  ويحصل بعضة آلاف سنوياً على فرص للتعليم  خارج البلاد  ،إما عن  طريق الابتعاث  الرسمي  , أو على  نفقاتهم  الخاصة , بينما  يبقى أكثر من ثمانين  بالمائة دون  التمكن  من مواصلة  الدراسة  , وهو مؤشر غير محمود  بالنسبة للبعد  الحضاري المستقبلي للبلاد , وقد يكون  له  انعكاسات سلبيه  على نمو المجتمع وأمنه .
وقد  عني  التربويون والسياسيون على السواء بمعالجة  هذه الظاهرة ،غير أن البدائل  كانت  شبه  منعدمة , وقد بدا قبل ربع قرن أن التعليم عن طريق الانتساب هو الحل المتاح والمناسب لمعاجلة  المسألة , فتم اعتماده , والتحقت أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات  بالجامعات السعودية  للدراسة  بهذه الطريقة .
لكن  التطبيق  العملي  للدراسة  بالانتساب  أظهر مع  مرور الزمن سلبيات  خطيرة،  من أبرزها  ما يلي :-
1-انعدام  التواصل بين الطلاب وبين  المربين والأساتذة ،  وما يتلازم  مع ذلك  من  غياب  التوجيه  العلمي  الضروري , وفقدان القدوة .
2-ضعف  مستوى  التحصيل العلمي .
3-كثرة الانسحاب  والانقطاع  عن الدراسة .
4-ارتفاع نسبة الرسوب .
5-انخفاض معدلات  الناجحين  مع قلة  عددهم  .
6-الضعف  الفادح في مهارات اللغة العربية  كتابة  ونطقاً  وفهماً .
7-ضحالة المستوى الفكري  , والثقافة العامة   .
8-عدم  قبول  خريجي الانتساب  في الدراسات  العليا.
9-عدم  وجود  فرص  توظيف  لخريجي  الانتساب .
 وفيما يلي عرض  نموذجي إحصائي  لواقع  الانتساب  بكليات  البنات بجامعة طيبة  بالمدينة المنورة

( مرفق  في ملف  باور بوينت )

ونظراً  لحيثيات واقع  الانتساب ، وما ورد عليه من السلبيات ، فقد  بدأ مفهومه يتلاشى , وفقد  مصداقيته تدريجياً ، وبدأ الخبراء والمستشارون والمراقبون وذوو الاختصاص  يدعون إلى المسارعة بتطويره أو إيقاف العمل به ، حرصاً على تحقيق قدر مناسب  من الجودة  التعليمية ، مع استحضار العدد الهائل من المنتسبين والمنتسبات ، الذي زاد من ضخامة حجم المشكلة ، وأوقع الجامعات في حيرة وتردد ، بحثا عن الحل الأنسب الذي يعالج المشكلة من مختلف جوانبها.
وقد تناولت جامعة طيبة ملف الانتساب بمنتهى الجدية , وأولته عناية  فائقة , من أجل  تطويره  وتحويله  إلى التعلم الالكتروني .
وأولى الخطوات في ذلك قرار إيقاف قبول الطلاب بنظام الانتساب مع بداية  العام  الجامعي 1430-1431هـ  ، والاستفادة من هذه المهلة لمعالجة أوضاع الأعداد الكبيرة لطلاب الانتساب الحاليين ، واعتماد خطة تنفيذيه للتطوير ، تتكون من ثلاث مراحل  على النحول التالي :-
1-المرحلة العلاجية  :
تهدف إلى تنفيذ الحلول  والمعالجات السريعة  لضبط  وتنظيم   وإدارة  التواصل  مع طلاب  الانتساب , وتفعيل  الصلة  بينهم  وبين  أعضاء  هيئة التدريس .


2-المرحلة التطويرية: 
وتهدف  إلى التطوير الأكاديمي والإداري لبرامج الانتساب  شكلاً ومضموناً ، ورفع  كفاية  أداء منظومة الانتساب  من حيث المواد العلمية والاختبارات  والأساتذة  والموظفين .

3-مرحلة التحول  الالكتروني :
وتهدف إلى  إعداد المحتوى  الالكتروني  وتدريب الأساتذة على تفعيله  والطلاب على الاستفادة  منه.
 . خامساً: التعليم عن  بعد والتعليم الالكتروني في جامعات المملكة :جامعة طيبة أنموذجاً:
إذا كان الانتساب قد تعين حلا  قبل ربع قرن من الزمان  لعلاج  ظاهرة  كثرة  أعداد خريجي الثانويات ,واعتبر حينها  فرصة لمن لم تستوعبهم الجامعات النظامية  لإكمال  تعليمهم , فإنه اليوم  لم يعد له اعتبار , في  ظل  التطور  المذهل  لتقنية  المعلومات , ونظم  الاتصالات , وبخاصة بعد أن أثبتت التجربة  عدم  جدواه  وما له  من  السلبيات  التي تمنع  استمرار تنفيذه .
وقد  جاء القرار السامي  في  يناير  2007 باعتماد التعليم عن  بعد  وتفعيله وإنشاء  المركز الوطني للتعليم عن بعد  والتعليم الالكتروني لدعم المشروع , وتقديم   الخدمات اللازمة  ومساعدة الجامعات في تنفيذه ، وأعطى الإشارة للجامعات السعودية للانطلاق في التنفيذ.
وسيقام الشهر المقبل  بالرياض ملتقى  التعليم  الالكتروني الأول ،بتاريخ  24-27 مايو 2008 ، لبحث معايير الجودة والمقومات الخاصة بالتعليم الالكتروني ،وطرق   المشاركة والتعاون  بين  وزارة التربية والقطاعات  الحكومية والخاصة ، من خلال ورش العمل والمعارض المصاحبة ، ويأتي  هذا المؤتمر  في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين  لتطوير  المناهج  ، الذي  رصدت له  ميزانية بلغت  تسعة مليارات ريال .
 وقد سارعت  الجامعات السعودية إلى تأسيس عمادات التعليم عن بعد , ووضع  الخطط  التنفيذية   لغرس  منظومة التعليم وبدء تطبيقها ، وشرعت بعض هذه الجامعات بالفعل في توفير برامج التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني  , مثل جامعة الملك  عبدالعزيز  ،  وهي تستهدف عشرون ألف طالب ، وجامعة الإمام محمد بن سعود  الإسلامية ،وجامعة الملك سعود ، وجامعة الملك خالد ، وجامعة الملك فيصل،  والجامعة الإسلامية  ،وجامعة أم القرى ، وجامعة  الملك  فهد  ، وجامعة طيبة الطيبة بالمدينة المنورة ،إضافة  إلى حوالي 15 كلية تقنية   .
 إن  جامعة  طيبة مؤسسة تربوية تعليمية  ناشئة ، ولكن مشروعها  ولد قويا , وحققت في زمن  يسير إنجازات متميزة ، بحيث لا يجد الملاحظ فرقا في الأداء بينها وبين الجامعات العريقة بالمملكة ، رغم أنها ورثت تركت ثقيلة ،  نتجت  عن انضمام  فروع  الجامعات الأخرى  في المدينة إليها ،  ولكنها  تغلبت على  تلك  العقبات وحلت تلك المشكلات   في زمن  قياسي .
ولعل ذلك يعود إلى ما حظيت  به من  القيادة الإدارية  والعملية  المتميزة ، التي جمعت بين  الأصالة والمعاصرة ، وتحلت بالصبر ، واتصفت بالخبرة  والفطنة  والكفاية  العالية  مع علو الهمة والمثابرة  المستمرة .
وقد أخذت جامعة طيبة  مشروع التعليم عن بعد والتعليم  الالكتروني  بمنتهى الجدية   وأعلى درجات العزيمة,وكونت  مجموعة من اللجان  من ذوي الخبرة والتخصص , عملت  بمثابرة عالية , في أدوار متكاملة  ، للوصول بالتعليم عن بعد  إلى مستوى عال  من الجودة  التعليمية , وفق  المعايرة الدولية ، وتتلخص جهودها في هذا المجال على النحو التالي :-
1- اعتماد  التعليم  عن بعد خيارا  استراتيجيا  للجامعة .
2-رصد ميزانية سنوية مبدئية بقيمة  خمسون  مليون  ريال .
3-إنشاء عمادة  التعليم  عن  بعد وبناء مستلزماتها ، لتكون  بمثابة  جامعة  مصغرة , تعنى  بإدارة  هذه  المنظومة  التعليمية  وتسييرها .
4-تحديد الرؤية والرسالة والأهداف  للتعليم عن بعد .
5-إعداد اللوائح  والأنظمة والقواعد المنظمة للتعليم  عن بعد  , إدارياً  وعلمياً  ومالياً .
6-تأسيس  البنية  التحتية للتعليم عن  بعد  بالجامعة  وفروعها .
7-تأمين الأجهزة الالكترونية المحتاج إليها .
8-تدريب  الموظفين والموظفات على حسن  إدارة  منظومة  التعليم  عن بعد  والتعليم الالكتروني ، والطريقة الصحيحة للتعامل معها بكفاية عالية لخدمة الطلاب .
9-تحديد  التخصصات والمواد التي تصلح للتدريس عن بعد  .
10-   تدريب أعضاء هيئة التدريس ذكوراً وإناثاً على إعداد المقررات الدراسية وتهيئتها للصياغة الالكترونية ، إضافة إلى تدريبهم على الاستخدام  الفعال للمحتوى الالكتروني  وإلقاء المحاضرات عن بعد وأساليب التواصل  مع الطلاب  .
11-   إنشاء بوابة الكترونية  متطورة  , مكتملة  العناصر ، تحتوي على مستلزمات  هذا النوع  من التعليم  , ومن  أهمها :-
-      القبول  والتسجيل  الالكتروني .
-      المواد التعليمية الالكترونية , مقروءة ومسموعة ومرئية , مقسمة بحسب  المقررات الدراسية  في كل  برنامج  .
-      المكتبة الالكترونية  التي تحتوي على  مراجع  تعليمية  مساعدة  في كافة  العلوم ,مرتبة  بحسب  التخصصات .
-      وضع المواد التعليمية على أقراص مدمجة تفاعلية.
-      قاعدة بيانات  الكترونية   موسعة  لمعلومات لكافة الطلاب .
-       سجلات نتائج  الاختبارات والتقدم  الدراسي  للطلاب .
-      منتدى الطلاب للحوار والتعامل العلمي والتعاون  بينهم   .
-      خدمة  التقارير الفورية  للمشرف على البوابة  حول  كل تغيير  فيها .
12-   تحديد  مواصفات  تأليف  مقررات التعليم  عن  بعد  .
13-   تحديد  المعايير العلمية والفنية  للمواد التعليمية   الالكترونية  .
14-   الاستفادة  من  خدمات المساندة  التي  يقدمها  المركز الوطني   للتعليم  عن بعد  والتعليم الالكتروني .
15-   الاستفادة  من نظام جسور لإدارة  التعليم الالكتروني ،وهو  عبارة  عن منظومة  برمجية  متكاملة  مسؤولة  عن إدارة العملية  التعليمية  الالكترونية ويشمل القبول  والتسجيل والجدولة والتوصيل والتتبع  والاتصال والاختبارات،  ويستطيع  الطالب من خلال صفحته الخاصة الاطلاع على  درجاته  وواجباته , كما يستطيع الأستاذ  بناء التعهد المستمر للمحتوى العلمي ، ووضع الواجبات ،الاختبارات  الالكترونية ،والتوجيه المستمر للطلاب ...
16-    اعتماد طريقة الأقمار الصناعية لبث المحاضرات من المركز إلى فروع  الجامعة  في المدن المختلفة .
17-   تحديد  وظيفة  الإشراف  الأكاديمي في منظومة  التعليم  عن بعد.
18-   تعديل نظام التقويم والاختبارات بما يتناسب مع التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني .
19-   عمل اتفاقيات تعاون مع بعض الجامعات الغربية المعتمدة  أكاديمياً  في مجال  التعليم  عن  بعد .
20-   السعي للحصول على الاعتراف  الأكاديمي لبرامج التعليم عن بعد .

تجربة  كليات البنات  في التعليم  عن بعد :-
يمتاز التعليم  في كليات البنات  بالمملكة العربية السعودية بخاصية  تنبثق  من هدي الشريعة الغراء ، في ضرورة  الفصل  الكامل  بين  الذكور والإناث  في قاعات الدرس , ونظراً لقلة كفاية عدد المحاضرات من  النساء  لتغطية مستلزمات كليات البنات ، فقد تمت  الاستعانة بالمحاضرين الذكور , الذين يقومون بالتدريس من خلال  الدوائر التلفزيونية المغلقة , فكانت هذه صورة  مبكرة من الأنماط الأولية  للتعليم عن بعد ، سبقت بها  كليات  البنات غيرها  من الجامعات في المملكة وباقي دول الخليج والدول العربية  بأكثر من عشرين عاماً , وكان لها أعظم  الأثر  في حسن   سير  المنظومة التعليمية  في كليات  البنات  , حيث  طبقت  في  المرحلة  الجامعية  والدراسات  العليا ، واستفاد منها  عشرات الآلاف  من الطالبات  .
ثم  واكبت كليات البنات  التطور الهائل  في تقنية  المعلومات  والاتصالات ، وشرعت   في الاستعداد لتطبيق التعليم عن بعد في صورته الحديثة بخطوات مدروسة  سنة 1423هـ ، إلى أن بدأت  في تنفيذه  سنة  1425هـ  ، لتفوز مرة أخرى  بفضل  السبق في تطبيق  هذا النمط من التعليم , حيث  تقدمت غيرها من  مؤسسات  التعليم العالي  في المملكة بحوالي   ثلاث  سنوات  .
وفيما يلي  تعريف إحصائي مختصر بكليات البنات  قبل المرور إلى أساسات تجربتها  في التعليم  عن بعد .
خطوات  تأسيس  منظومة  التعليم  عن  بعد  في  كليات البنات  :
1- اعتماد ميزانية  المشروع  سنة  1423هـ  وقيمتها  16 مليون  ريالاً .
2-تشكيل لجنة التعليم  عن  بعد  في مطلع   سنة  1423هـ  .
3-إنشاء مركز  التعليم الالكتروني  .
4-تصميم  البوابة الالكترونية  .
5-وضع برامج  ونظام إدارة العملية  التعليمية .
6-تصميم الخدمات الالكترونية  للطالبات  .
7-تصميم المحتوى الالكتروني  .
8-إعداد  اللوائح  الالكترونية  .
9-تصميم  المعايير الالكترونية .
10-   تفعيل البوابة الالكترنية .
11-   تفعيل برنامج  إدارة  التعليم  الالكتروني .
12-   تفعيل برامج  تصميم المقررات الالكترونية والوحدات  المساندة  .
13-   تدريب اعضاء الهيئة التعليمية على استخدام أدوات التعليم  الالكتروني .
14-   تصميم  المقررات الالكترونية .
15-   وضع  المقررات وتحميلها على برنامج إدارة  التعليم  الالكتروني  , وإنشاء صفحات  خاصة بالطالبات .
16-   تدريب  الطالبات على استخدام  آليات  التعليم الالكتروني .
17-   تفعيل  المنظومة  المتكاملة  للتعليم عن  بعد  والتعليم الالكتروني .

Previous Post Next Post