الإرشاد الجماعي
تعريف الإرشاد الجماعي:
-       *هو عملية تفاعل بين مجموعة من الطلبة المسترشدين يعانون من مشكلة مشتركة متشابهه بحيث يتم جمعهم وفق مبادئ وقواعد محددة بغرض مساعدتهم في التعبير عن مشكلتهم بحرية وأمان وثقة وكشف أسبابها وصولاً إلى الحلول المناسبة لتحقيق التكيف لأفراد هذه المجموعة.
-       *علاقة إرشادية بين المرشد ومجموعة من المسترشدين تتم من خلال جلسات جماعية في مكان واحد يتشابهون في نوع المشكلة التي يعانون منها ويعبرون عنها كل حسب وجهة نظره وطريقة تفكيره من واقع رؤيته لها وكيفية معالجتها.
أهمية الإرشاد الجماعي:
-       وسيلة ناجحة من وسائل التفريغ الانفعالي.
-       شعور الفرد بالأمان والثقة لاشتراكه مع غيره في نفس المشكلة.
-       توفير الوقت والجهد من خلال تقديم الخدمة الإرشادية لمجموعات متعددة من الطلاب.
-       يساهم في تطوير علاقات اجتماعية بين الطلبة المسترشدين.
-       يكسب الطلاب مهارات اجتماعية في المناقشة والتعبير عن ذواتهم بحرية.
الفرق بين الإرشاد الجماعي والتوجيه الجمعي:
-       التوجيه مفهوم واسع لمجمل برنامج المدرسة من الخدمات والنشاطات التي تهدف إلى مساعدة التلاميذ لتخطيط وتنفيذ خططهم الملائمة لتحقيق التكيف في حياتهم العملية والعلمية بما يتوافق مع قدراتهم العقلية والجسمية ويتيح التوجيه الجمعي بتزويد التلاميذ الفرص لدراسة موضوعات من اختيارهم وتنمية قدراتهم على العمل في جماعات ومناقشة قضايا ليس من المألوف مناقشتها في الصف.
-       ويعتبر التوجيه الجمعي أسلوب وقائي بطبيعته، بينما الإرشاد الجماعي فإنه مفهوم يتعامل مع مشكلات محددة لمجموعة من الطلاب ويتم التركيز فيه على حياة الأفراد الخاصة وهدفه علاجي.
موضوعات الإرشاد الجماعي:
-       1- مشكلات دراسية: تأخر دراسي ..رسوب /إعادة في الصف...غياب عن المدرسة ..تسرب من المدرسة، هروب من الحصص الدراسية ...انقطاع عن الدراسة ...عادات دراسية سيئة مثل عدم الاستذكار والمراجعة ..وسوء إدارة الوقت وتنظيمه.
-       2- مشكلات نفسية، سلوكية،  الخجل...الانطواء ...القلق..العدوان والتخريب..الإحباط...الغيرة . السرقة..العناد.. التدخين ..التعاطي والإدمان.....الكآبة..المخاوف الزائدة.
-       3- مشكلات اجتماعية، أسرية، تفكك اسري بسبب طلاق الوالدين أو انفصالهما، الطالبات المقبلات على الزواج ، الطالبات المتزوجات، سوء توافق اسري ..سهر خارج المنزل...عقوق الوالدين..رفقة سيئة...الشوارع سلوك مضاد للمجتمع، تعصب، ديني،عرقي، قبلي، رياضي. حزبي.
-        4- مواقف يومية طارئة متكررة: الغياب عن الحصة....التأخر عن تمارين الصباح...النوم داخل الفصل..السرحان ، أحلام اليقظة ، عدم إنجاز الواجبات الدراسية ...مشاكسات طلاب..الخ.
أسس الإرشاد الجماعي:
أسس اختيار المجموعة الإرشادية:
-       التجانس بين أفراد المجموعة من حيث القدرة العقلية والعمر.
-       الحاجة: يختار العضو في المجموعة على أساس حاجته للمساعدة والتي يمكن أن تقدمها له المجموعة.
-       المشكلات المشتركة: إن اكتشاف أعضاء آخرين من الجماعة لهم مشكلات شبيهه يساعد الطلبة في الشعور أنهم مفهومين بيسر من الآخرين.
-       إعطاء الحرية للأعضاء باختيار نوع المجموعة المراد الانضمام إليها بحيث تراعي عدم وجود أقارب أو أصدقاء في المجموعة للطالب الراغب في الانضمام إلى هذه المجموعة.
مميزات الإرشاد الجماعي:
-       الترشيد والاقتصاد في النفقات والوقت والجهد وعدد المرشدين.
-       تعد أفضل طرق الإرشاد بالنسبة للحالات التي تقاوم العلاج الفردي وتتحفظ ولا تسعى أو تتعاون في حل المشكلة.
-       يتعلم الفرد من الجماعة جوانب كثيرة فهي تكسبه مزيداً من الثقة بالذات وتضفي عليه روح التعاون والتفاعل والانسجام مع الآخرين.
-       صورة حيه واقعية لنقل المشكلات الاجتماعية إلى مواقف حياتية فتكسب المسترشدين مرونة السلوك الاجتماعي  قبل تطبيقه عملياً.
-       المناقشة الجماعية لموضوع مشترك تقلل من الخوف وتشعر بالأمن فتتيح فرص التنفيس والتفريغ الانفعالي.
-       اشتراك المسترشد في المناقشة والاستماع يقلل من تمركزه حول نفسه ويشعره بالأخذ والعطاء واختيار الأنماط  السلوكية البديلة وتعميمها إلى مواقف الحياة اليومية.
-       ازدواجية دور المسترشد إذ يقوم بتعديل سلوكه بناء على نقده وملاحظاته سلوك الآخرين وعلى نقد وملاحظات سلوك  الآخرين له وعليه فإنه يقوم بعملية تقويم ذاتي.
-       الشعور بالانتماء للجماعة واحترام الرأي الآخر حتى ولو اختلف مع وجهة نظره خلال التفاعل والتعاون مع الأقران، وأن إرشاد مجموعة الأقران يعد مشخصا لمشكلاتهم ومعالجاً لها ومطورا إمكانياتهم الشخصية وتدريب حساسيتها عند التفاعل مع الضغوط الاجتماعية.ً
عيوب الإرشاد الجماعي:
-       1- عدم وجود فرصة لعرض المشكلات الخاصة التي يرى المسترشد عدم عرضها أمام الآخرين مما يضعف إمكانية إحداث تغيرات في بناء شخصية المسترشد.
-       2- عدم استفادة الحالات القصوى من المرضى والمنحرفين من الجلسات الإرشادية الجماعية .
-       4- اعتبار المسترشد عضو في جماعة يجعله يلتزم باقتراحاتها ومرئياتها مما يعوق حاجته الشخصية.
-       5- قد ينتاب بعض المسترشدين شعور بالخوف أو القلق أو الخجل في وصف مشكلاتهم للآخرين وقد ينتابهم شعور بالقنوط والندم والتوتر إذا ما كشفوا فعلاً وبذلك يرون أن الإرشاد الجماعي مهدد لمكانتهم وواقعهم الاجتماعي.

Previous Post Next Post