الملوثات الأولية   Primary Air Pollutants
ويقصد بالملوثات الأولية الملوثات التي تنبعث من المصادر مباشرة إلى الهواء وأهم هذه  الملوثات هي:

-         أول أكسيد الكربون.
-         أكاسيد الكبريت.
-          أكاسيد النيتروجين.
-         الهايدروكاربونات.
-         الجسيمات (كالرصاص وغيره).

1-              غاز أول أكسيد الكربون Carbon Mono Oxide (CO).
يتكون غاز أول أكسيد الكربون من عملية الاحتراق الغير كاملة داخل محركات السيارات حيث أن أكثر من 75 % من كميته تنبعث إلى الجو من السيارات و هو غاز عديم اللون و الرائحة له أضراره الخطيرة على الإنسان فهو من أشد الغازات الملوثة للهواء سمية.

                            2C + O2­   → 2CO

 و تكمن سمية هذا الغاز في أنه يتحد مع الهيموجلوبين في الدم بدل من الأوكسجين وبذلك يحرم أنسجة الجسم من الأوكسجين والذي يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية ومرضية في جسم الإنسان و الحيوان يمكن ان ينتج عنها الموت. و مما يزيد من خطورة هذا الغاز أن سرعة اتحاده مع الهيموجلوبين تكون 200 – 300 مرة أسرع من اتحاد الأوكسجين مع الهيموجلوبين. و يسبب الوفاة إذا زاد تركيزه عن 700 جزء في المليون خاصة في المناطق المغلقة. و قد حدثت الكثير من حوادث التسمم بغاز أول أكسيد الكربون في دول العالم خاصة في فصل الشتاء حيث يدخل البعض أدوات التدفئة البدائية (الفحم المشتعل) داخل الغرف حيث أن الغاز ينطلق و يلوث الغرفة و قد يؤدي إلى الوفاة. كما يحدث التسمم داخل الآبار التي يوجد بداخلها مضخات ماء تستخدم الوقود. و الأنفاق تعد من المناطق المغلقة لذا من المتوقع زيادة تركيز هذا داخلها خاصة إذا لم تكن التهوية بالشكل الجيد. كما أن التدخين يعرض المدخن ومن حوله لكمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون حيث كلما كان التدخين في مناطق مغلقة داخل المباني والغرف كلما زاد خطره

2-             أكاسيد الكبريت و تشمل غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2)) و ثالث أكسيد الكبريت (SO3).
Sulfur Dioxide (SO2) and Sulfur Trioxide (SO3)
و تعتمد كميات انبعاثها من المصادر على نسبة الكبريت في الوقود المستخدم. و يعتبر ثاني أكسيد الكبريت من الملوثات الهوائية الخطرة فهو غاز غير قابل للاشتعال وعديم اللون ويؤثر على حس الذوق إذا وصل تركيزه إلى 0.3 جزء في المليون. ونشعر برائحته الحادة إذا وصل تركيزه 3 أجزاء في المليون ويمكن أن يتأكسد في الجو وينتج ثالث أكسيد الكبريت (SO3) والذي يتفاعل مع بخار الماء الموجود في الهواء ويكون حمض الكبريتيك (H     2 SO4). كما أن ثاني أكسيد الكبريت والأحماض التي تتكون بسببه تزيد من تأكل المعادن. و يدخل ثاني أكسيد الكبريت إلى الجسم عن طريق جهاز التنفس فيؤثر على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان إذ يعمل على التخريش الشديد على للأغشية المخاطية مسبباُ السعال الجاف والألم الصدري والتهاب القصبات الهوائية وضيقاُ في التنفس. كما تسبب التركيز العالية لهذا الغاز تشنج للحبال الصوتية الذي يؤدي إلى تشنج فجائي واختناق.
والتعرض الطويل لتراكيز ولو منخفضة لغاز ثاني أكسيد الكبريت يسبب ضعف لحاستي الذوق (الطعم) والشم كما يسبب التهاب للقصبات الهوائية المزمن والتصلب الرئوي والأطفال هم أكثر تأثرا بهذا الغاز بصفة خاصة وبقية الملوثات الهوائية بصفة عامة. كما أنه يعيق عملية التنظيف التي تقوم بها الشعيرات الهوائية التي تبطن الجهاز التنفسي كما أنه يهيج الغشاء المخاطي للعيون ويهيج الجلد. وأغلب تأثيراته لها صفة الديمومة وقليلاُ ما يؤثر فيها العلاج (العودات و باصهي 1993م). هذا بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على النباتات و المباني

3-               أكاسيد النتروجين (أكسيد النتريك و ثاني أكسيد النيتروجين) NO&NO2
 Nitric Oxide (NO) & Nitrogen Dioxide (NO2)

تتكون أكاسيد النيتروجين عند درجات حرارة عالية (أكثر من 1000 م) أثناء الاحتراق داخل المحرك لذا فإن السيارات هي اكبر مصدر لهذه الملوثات.أكاسيد النيتروجين تسبب إثارة الجهاز التنفس للإنسان و عموما مهيجة للأنسجة الحية إذا ما استنشقها الإنسان إذ يمتص الجسم حوالي 60 % منها. كما أنها يمكن أن تتحد مع الهيموجلوبين في الدم حين استنشاقها و تمنع نقل الأوكسجين إلى الخلايا و يتعرض الأطفال أكثر من غيرهم لهذا التسمم.كما أن هذه الأكاسيد تتفاعل مع بخار الماء الموجود في الهواء الجوي تكون أحماض النيتروجين الخطرة كما أن ثاني أكسيد النيتروجين في وجود أشعة الشمس و وجود الهيدروكاربونات تتفاعل و تكون غاز الأوزون و الضباب الصناعي الذي يشاهد في سماء بعض المدن المزدحمة وهذه الملوثات تهاجم الأغشية المخاطية و العيون و الجهاز التنفسي

4-            الهيدروكربونات HC  Hydro Carbons
الهيدروكربونات تنبعث من محركات السيارات و مصاف البترول و محارق النفايات الصلبة. و هي المواد التي تحتوي على الكربون و الهيدروجين و لها تأثيرات مختلفة تعتمد على نشاط وقدرة  المركب الهيدروكربوني . فكلما كانت فعالة و نشطة كلما ازدادت خطورتها .
فمجموعة الاوليفينات نشطة جدا في حين إن مركبات البنزين الحلقية ضعيفة التفاعل .كما  أن هناك أنواع من الهيدروكربونات و هي المركبات الحلقية عديدة النوى تعتبر مساعدة للإصابة بالسرطان مثل مركب البنزوبيرين إضافة إلى دورها في التفاعلات الضوء كيميائية (انظر تفصيل أكثر في صفحات تالية).

5-             الجسيمات أو الجزيئات Particulates
   و هي الجسيمات التي تنبعث من عوادم السيارات نتيجة احتراق الوقود و هناك العديد من الجسيمات التي لها آثار صحية سيئة منها الرصاص و هو المادة التي تضاف للبنزين للمساعدة في عملية الاحتراق .و انطلاق هذه المواد في الجو يسبب بعض المشاكل الصحية مثل نقص الكريات الدموية في جسم الإنسان .و ترسب الرصاص في الجسم يؤدي إلى إرباك الجهاز العصبي و يؤثر على الأطفال بشكل خاص فهو يضعف الذكاء و يؤثر على الحالة العقلية و يسبب التخلف العقلي
Previous Post Next Post