اصبح التعليم الالكترونى وتوظيفه فى دعم البرامج التعليمية المقدمة هدفاً تسعى اليه مؤسسات التعليم العالى لما للتعليم الالكترونى من دور فى تطوير برامجها وحل للكثير من مشاكلها ككثرة اعداد  الطلاب وعدم توفر المعرفة وضعف التواصل بين الطلاب واعضاء هيئة التدريس ولما للتعليم الالكترونى من دور فى توفير المراجع العلمية ومحتوى المقررات بشكل جذاب وعلى مدار الساعة واسهامه فى استيعاب الاعداد المتزايدة من المتقدمين للدراسة بالجامعات من خلال التعليم الالكترونى المتزامن وغير المتزامن والدراسة عن بعد ولما لهذا النوع من التعليم من دور فى تسهيل التواصل بين عضو هيئة التدريس وطلابه من خلال الصفحات الالكترونية والبريد الالكترونى والمحادثات والمنتديات وغرف الحوار وغيرها.إن التعليم الالكترونى المستقبلى هو تعليم متكامل العناصر والفعاليات بدءاً من تصميم المناهج التفاعلية إلى اجراء الامتحانات والتقويم العلمي المستمر حيث يركز التعليم المستقبلى على مهارات المعرفة الشاملة والمعرفة المتخصصة فى ان واحد من خلال الاستفادة من نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطويعها لاثراء كافة مراحل التعليم بالمصادر والادوات والحلول التقنية والتعليمية اللازمة إضافةً لإستخدام المعايير والمواصفات التعليمية العالمية والتأكيد على تقييم مخرجات وجودة التعليم بشكل دائمى ومستمر {الموسوى: ص 15}.وتهيئة الدارسين للتفاعل مع مجتمع المعلوماتية الحديث والتعايش معه وتحقيق متطلبات التحول الى التعلم القائم على المعرفة وضرورة تزويد الطلاب بمهارات وأساليب تعليمية تزيد من قابلية إستيعابهم مثل التعلم الفردى والتعلم التعاوني وإثارة الدافعية الزاتية للتعلم والتعلم الجماعى التفاعلى وإكسابهم مهارات حل المشكلات وتشجيع المهارات الابداعية والتعليم والتطوير المستمر ، وكذلك تطوير مهارات إستخدام أدوات البحث العلمى الالكترونى ومحركات البحث العالمية والاستفادة من المكتبات الالكترونية والموسوعات العلمية وقواعد البيانات فى كل المجالات العلمية والتخصصية ، وتطوير مهارات المعلمين فى أساليب الشرح وطرق التدريس لتكون اكثر فاعلية وإثارة لملكات الفهم والابداع لدي الطلاب ، والاتصال المعرفى الدائم من خلال الفصول التعليمية الالكترونية التفاعلية .
تعريف التعليم الإلكترونى:  هو طريقة للتعليم بإستخدام آليات الإتصال الحديثة من حاسب وشبكات ووسائطهُ المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات  الإنترنت سواء كان ذلك فى الفصل الدراسى أو عن بعد المهم هو إستخدام التقنية بجميع أنواعها فى إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأفل جهد وأكبر فائدة]."الموسى 1429.ص 200".
23/مطالب التعليم الإلكتروني: يعرفها الموسي"2007 ص 5"بأنها الأدوات والتجهيزات والبيئة التعليمية اللازمة لإستخدام التعليم الإلكترونى والمناهج الإلكترونية المطلوب توفرها ودور المعلم فى التعليم الإلكترونى.
4/نظام عليـــم: ويعنى نظام التعليم التفاعلى المتقدم وهو محور العملية التعليمية بالجامعة وتتم من خلاله أغلب الأنشطة التعليمية من لقاءآت مباشرة مع المدرسين وزملاء الدراسة والمصادر التعليمية والمحتوى التعليمي والأنشطة التعليمية.
5/المحتوي التعليمي: ويعنى تقديم البرامج والمناهج الدراسية بصيغة إلكترونية بعدد من الأشكال التفاعلية والتقنيات الحديثة والوسائل التعليمية.
6/التعليم عن بعد:هو التعليم الذى يكون فيه الدارس ليس تحت إشراف مباشر للمعلم ولكنه تحت مسؤلية مؤسسة لتنظيم التعليم ، وهو التعليم الذي يقوم على إيصال المعلومات والمعرفة للمتعلم عبر وسائط متعددة ولا يخضع بصفة مستمرة لإشراف المعلم ويستلزم رغبة المتعلم وقدرته على التعليم .
الأدب النظرى:
التعليم الإلكترونى وتوظيفه فى خدمة العملية التعليمية أصبح أمرا واقعاً خاصة فى التعليم العالى وفى هذا الجزء من الدراسة نستعرض عددا من الجوانب النظرية المتعلقة بالتعليم الإلكترونى يشمل ذلك تاريخ التعليم الإلكترونى ومفهومه وأهدافه وانواعه ومميزاته وعيوبه وعناصره  ومطالب إستخدامه ونموذج
اولا: التعليم الإلكترونى:-
تعريفه:-
ليس نظام لتوصيل المحتوي والمقررات الإلكترونية او نظام يستخدم أدوات ومستحدثات تكنولوجية ولكنـــــــه علم نظرى تطبيقى ونظام تكنولوجي تعليمي كامل وعملية مقصودة ومحكومة تقوم على أســـــــــــاس فكرى وفلسفى ونظريــــــــــات تربوية جديدة يمر فيها المتعلم بخبرات مخططة ومدروسة من خلال تفاعله مع مصادر تعلم إلكترونية متعددة ومتنوعة بطريقة نظامية ومتتابعة وفق إجراءات وأحداث تعليمية منظمة فى بيئات تعلم إلكترونية مرنة قائمة على الكومبيوتر والشبكات تدعم عمليات التعلم وتسهل حدوثه فى اى وقت ومكان (خميس 2003) .

تاريخ تطوره:-
يذكر ســــــــالم (2004  ص 291) أن التعليم الإلكتروني مر بالمراحل الآتية:
(أ‌)               عصر المدرس أو المدارس التقليدية قبل"1983م" حيث كان التعليم تقليداً قبل إنتشار أجهزة الحاسوب بالرغم من وجودها لدي البعض.
(ب‌)          ما بين"1984-1993" ظهور الوسائط المتعددة حيث تميزت هذه الفترة بإستخدام الويندوز (1،3) والماكنتوش والأقراص الممغنطة كأدوات رئيسية لتطوير التعليم.
(ت‌)          "1993-2000" ظهور الإنترنت والبريد الإلكترونى وبعض البرامج الإلكترونية الإنسيابية والأفلام التعليمية مما طور من بيئة الوسائط المتعددة.
(ث‌)          الفترة من "2001" وما بعدها ظهور الجيل الثاني للشبكة العنكبوتية للمعلومات حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكثر تقدماً وزادت سرعة تبادل المعلومات  بشكل كبير.
مفهومه:-  
تناول الكثير من المهتمين مفهوم التعليم الإلكترونى فقد عرفه سالم"2004"بأنه منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية والتدريبية للمتعلمين فى أى وقت وأى مكان بإستخدام تقنيات المعلومات والإتصالات التفاعلية مثل الإنترنت الإذاعة القنوات المحلية أو الفضائية التلفاز الأقراص الممغنطة التلفون البريد الإلكتروني أجهزة الحاسوب المؤتمرات عن بعد لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة دون الإلتزام بمكان محدد إعتماداً على التعلم الذاتى والتفاعل بين المتعلم والمعلم(صــــــــ289) ويرى الخان"2005" أنه طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين ومصممة مسبقاً بشكل جيد وميسرة لأى فرد وفى أى مكان وأى وقت بإستعمال خصائص ومصادر الإنترنت والتقنيات الرقمية بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمرنة والموزعة (صــــــــــــــ18) نلاحظ أن غالبية التعريفات ترى أن التعليم الإلكتروني يكون فقط خارج قاعة الدراسة أى لا يلتزم فيه بمكان محدد ويجب أن يلغى حدود المكان كما يلغى حدود الزمان بينما يرى الموسي "1429" أن مفهوم التعليم الإلكتروني يشمل أيضا إستخدام التقنيةداخل قاعة الدراسة وهذا ما أشار إليه أيضاً سالم (2004. ص 290) حيث زكر أن التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد فليس كل تعليم إلكتروني لابد أن يتم عن بعد فقد يكون كذلك ويمكن أن يتم داخل الفصل الدراسى وبوجود المعلم.
أنواعهُ:-
صنفه سالم "2004" وعبد الحي"2005" والموسي"1429" إلى :-
(أ‌)               تعليم إلكترونى متزامن  حيث يتم تبادل الدروس والموضوعات والأبحاث والنقاشات بين المعلم والمتعلمين فى الوقت نفسه وبشكل مباشر من خلال برامج المحادثة والفصول الإفتراضية.من إيجابياته حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية والتواصل مباشرة مع المعلم لإستيضاح أى معلومة ومعوقاته حاجته لأجهزة حديثة وشبكة إتصالات جيدة حيث يعتبر أكثر أنواع التعليم الإلكتروني تطوراً وتعقيداً.
(ب‌)          تعليم إلكتروني غير متزامن  ولا يشترط أن يكون التواصل بين المعلم والمتعلم والمنهج فى وقت واحد فيختار الطالب الوقت المناسب لظروفه ويتم الحصول على المعرفة والتواصل بين الطالب والمعلم من خلال البريد الإلكترونى والمنتديات ومواقع الإنترنت وأشرطة الفيديو والأقراص الممغنطة.إيجابياته أن المتعلم يتعلم حسب الوقت المناسب ووفقاً لقدراته ويتمكن من إعادة الدروس والوصول إليها على مدار اليوم عيوبه لايمكن الطالب من الحصول على تغذية راجعة فورية ولا يمكنه من إستيضاح فكرة أو معلومة بشكل مباشر من معلميه ويحتاج لطلاب يتصفون بالدافعية الجيدة للتعلم والإلتزام .
نماذج التعليم الإلكترونى:-
تتكون من ثلاثة نماذج رئيسية وهى:-
أ‌-                   النموذج المدمج حيث يندمج فيه التعليم الإلكترونى مع التعليم الصفى التقليدي فى إطار واحد.
ب‌-             النموذج المساعد فيه يوظف التعليم الإلكترونى جزئياً لمساعدة التعليم الصفى التقليدي.
ت‌-             النموذج المفرد ويوظف التعليم الإلكترونى الذاتى فى إنجاز عملية التعليم.
*يعتمد إختيار النموذج المناسب على عوامل تقوم على أساس نظرية التكافؤ التى تنص على أن نجاح الفصول الدراسية مرهون بالتطبيق الملائم لمفهوم تكافؤ خبرات التعليم.


أهدافه:-
يحقق التعليم الإلكتروني عدة أهداف أهمهـــــــــــــــــــا ما زكره سـالم "2004"  :-
1/خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال التقنيات الإلكترونية الجديدة .
2/دعم عملية التفاعل بين المعلمين والمتعلمين من خلال تبادل الخبرات بالنقاشات الهادفة.
3/إكساب الطلاب المهارات اللازمة لإستخدام تقنيات الإتصالات والمعلومات.
4/إكساب المعلمين المهارات التقنية لإستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
5/نمذجة التعليم وتقديمه بصورة مثلى.
6/إيجاد شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
7/تقديم التعليم المناسب مع مراعاة الفروق الفردية.
8/إعادة صياغة الأدوار بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي.
9/تناقل الخبرات التربوية بين المعلمين والمدربين والمشرفين من خلال إيجاد قنوات إتصال ومنتديات.
10/توفير تعليم مبنى على الإحتياجات وذاتى ومنافس.
مزاياه:-
كمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر  الموســـــــــــــــــــــــــــــي"1423":-
1/زيادة إمكانية الإتصال بين الطلبة فيما بينهم وبين الطلبة والمعلم.
2/المساهمة فى وجهات النظر المختلفة للطلاب.                3/الإحساس بالمساواة.
4/سهولة الوصول للمعلم.                                     5/إمكانية تحوير طريقة التدريس.
6/ملائمة مختلف أساليب التعليم.                             7/المساعدة الإضافية على التكرار.
8/توفر المناهج طول اليوم وفى كل أيام الإسبوع.               9/عدم الإعتماد على الحضور الفعلى.
10/سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب.                  12/الإستفادة القصوى من الزمن.
عيوبه:-
ذكر سالم(2004 ص 298) أنه بالرغم مما للتعليم الإلكترونيى من ميزات فإن له عيوباً تحد من فاعليته مثل:-
1/لايركز على كل الحواس.                     2/يحتاج إلى إنشاء بنية تحتية من أجهزة وخطوط إتصال بالإنترنت
3/يحتاج إلى أعضاء تدريس ذوي تأهيل للتعامل مع المستحدثات التكنولوجية ولهيئة إدارية مؤهلة ومتخصصين فى إعداد وتصميم البرمجيات التعليمية.
4/يعتبر خريجي نظام التعليم الإلكترونى فى بعض الدول أقل كفاءةً .
ويضيف الموسى(1429 ص 211-212) :-
1/ عدم وضوح الأنظمة والأساليب التى يتم فيها التعليم بشكل واضح .
2/القائمين عليه من المتخصصين فى مجال التقنية غير متخصصين فى مناهج التربية والتعليم.
3/الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المتعلمين والإداريين فى كافة المستويات لمتابعة الجديد فى التقنية.
4/الحاجة لنشر المحتويات بمستوي عالى من الجودة لأن المنافسة عالمية.
مطالبه:-
قسمها الموسوي(2008 ص 10-12) إلى :-
1/مطالب مباشرة وتشمل:-
أجهزة حواسيب ،شبكات إنترنت،شبكات حاسب محلية،أنظمة إدارة الفصول،برمجيات مساعدة،إدارة المحتوي العلمي التفاعلى وغيرها.
2/مطالب غير مباشرة وتشمل:-
بيئة تعلمية معدة ومجهزة،مصادر تعليم رقمية مرتبطة بمنظومة التعليم الإلكترونى،برامج تدريب مستمر وغيرها.
ثانياً: نظام عليــــــــم :-
يعتبر محور العملية التعليمية بالجامعة وتتم من خلاله أغلب الأنشطة التعليمية التى تشمل اللقاءات المباشرة مع المدرسين وزملاء الدراسة والمصادر التعليمية والمحتوى التعليمي والأنشطة التفاعلية وغيرها من الأمور ذات الصلة والعلاقة بالتعليم الجامعى .
ثالثاً: أساليب الدراسة بجامعة المدينة:-
تعتبر جامعة المدينة مؤسسة تعليمية متكاملة وتوفر عدد من التخصصات الدراسية المتنوعة المتلائمة مع أهدافها وتطلعاتها نحو دعم مسيرة التنمية والتعليم  فى الدول الإسلامية .
تطبق الجامعة إستراتيجية تدريسية تقوم على إتاحة الفرصة والخيارات للدراسة بأحد طريقتين :-
أ‌-                   التعليم عن بعد عبر التعليم الإلكترونى المعتمد على التقنيات الحديثة بشكل عام وشبكة المعلومات العالمية الإنترنت بشكل خاص(فئة راشدة).
ب‌-             التعليم الجامعى المباشر"النظامى" وهو تعليم مدعم بالتعليم الإلكتروني (فئة حديثى التخرج من الثانوية العامة).

Previous Post Next Post