الفرق بين الاستراتيجية والتكتيك والسياسة:
لقد اكتسب مفهوم الاستراتيجية أبعادا جديدة، حيث أصبح يعبر عن الخطط العسكرية بالإضافة إلى الخطط السياسية التى تسايرها أى فن استخدام وتوظيف الوسائل العسكرية بالإضافة إلى الخطط السياسية التى تسايرها، أى فن استخدام وتوظيف الوسائل العسكرية لتنفيذ الأهداف السياسية. إن الاستراتيجية ما هى إلا ترجمة للسياسة فى صورة مجموعة من القرارات التى  تحدد مسار العمل بالنسبة للمواقف التى قد تنشا فى المستقبل. وبطبيعة الحال فان ترجمة أهداف أى سياسة من السياسات إلى إجراءات عملية تبرز فى نفس الوقت الأهداف المطلوب تحقيقها، والموارد المتاحة، والاحتمالات الواردة، فضلا عن معايير صنع القرار والاستراتيجية واضحة المعالم، تخدم واضعى الخطة وتبصرهم بالطرق التى يمكن إتباعها فى سبيل تحقيق أهداف السياسة.
أما التكتيك فيهتم ببداية وخط سير عملية واحدة، وبذلك فهو عكس الاستراتيجية التى تختص بالمهام والتحركات الكبيرة ولفترة زمنية طويلة، ويراعى عند وضعها العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية وأيضا العسكرية، وتركز الاستراتيجية على ما قبل وما بعد العملية من تحركات واتصالات تخدم أبعاد الموضوع وملابساته. ومجمل القول أن الاستراتيجية تهتم بالأساسيات والخطوط العريضة بينما التفاصيل والإجراءات من نصيب التكتيك. (39) وأيضاً (40) وأيضاً (41)

- المدخل:
استخدم لفظ مدخل علي أساس أنه مجمعة شاملة يحتوي علي أساليب كمجموعات جزئية, كما استخدم لفظ مدخل أيضاً علي أساس أنه يحتوي علي منهج أي طريقة علمية في التفكير وحل المشكلات. ومما يشد الانتباه أن المدخل يتضمن عدة مناهج مثل منهج للتحليل الوظيفي/ الهيكلي/ عملي/ ذو منظور مستقبلي ... الخ. (42)
وفي إطار الفكر التربوي توجد أربعة مداخل أساسية هي:
1- المدخل الكلاسيكي: وهو يفترض أن المتعلمين عبارة عن آلات قابلة للتأثير عليها قادرين علي التعلم ولكنهم علي درجة كافية من عدم النضج لكي يبادروا بأنشطة فقيرة بطريقة ذات مغزي أو يؤثرون بأي طريقة فعالة, أي أن المتعلم آلة تؤثر عليها وتوجه وتستقبل والمدرس يتحكم في سلوك التلاميذ ويعدله باستخدام طريقته في التدريس.
2- المدخل الإنساني: وهو يمثل مناشدة الحرية أكثر من الكفاءة, فاستعداد الطفل أو مرحلة النمو يجب أن تحدد محتوي المنهج, لأنه يفترض أن نمو الطفل الفرد يلخص مراحل نمو النوع البشري, أي أن إنماء المنهج أصبح عملية مزاوجة بين مرحلة نمو معينة عند الطفل ومرحلة التطور الإنساني.
3- المدخل الحديث: وهذا المدخل ينظر إلي المدخلين السابقين علي أنه يمكن التوفيق أو المصالحة بينهما, فمفهوم الملاءمة بدلاً من التفكير بطريقة إما – أو Either - or هو مفتاح هذا المدخل. (43)
4- المدخل المنظومي: نشأ المدخل المنظومي في مصر عام 1997 أي منذ 8 سنوات فقط وتبناه مركز تطوير تدريس العلوم بجامعة عين شمس علي المستوي القومي عام 2000 . ويهتم هذا المدخل المنظومي بالكيف أكثر من الكم في العملية التعليمية, وإيجاد ترابط بين دراسة مقرر دراسي تربوي وغيره من المقررات الدراسية وتضييق الفجوة بين النظرية والتطبيق في العملية التعليمية وتحويل اعتماد الدارسين علي الحفظ والاستظهار إلي الفهم والتطبيق والتحليل والتفسير والتقويم وتقوية الرابطة بين الدارسين ببعضهم البعض من جانب وبينهم وبين أساتذتهم من جانب آخر أثناء الدراسة. (44)
مهما يكن من أمر فإن قيمة المدخل تنبع من الطريقة الدقيقة والمقنعة التي يستخدمها في دراسة وفهم الأطر التنظيمية المختلفة للمنظمات.

Previous Post Next Post