عوامل نجاح المقابلة:
                   إن حرص الباحث على استخدام المقابلة باعتبارها أنسب أدوات البحث التربوي لنوع المبحوثين عمل غير كافٍ على الرغم من أهميته إذا لم يراعِ عدداً من العوامل المسؤولة عن إنجاح المقابلة، وبالتالي تحقق الهدف من استخدامها، ولعل منها:
أ ــ أن يتم التدريب السابق على إجراء المقابلة، وذلك بعمل تدريبات تمثيلية مع زملاء الباحث أو غيرهم؛ بقصد التدرب على طرح الأسئلة، وتسجيل الإجابات، وتعرف أنواع الاستجابات المتوقع الحصول عليها.
ب ــ إعداد مخطط للمقابلة، يتضمن قائمة الأسئلة التي ستوجه إلى المبحوثين كل على حده.
جـ ــ أن تكون الأسئلة واضحة وقصيرة.
د ــ أن تكون جلسة المقابلة وأسئلتها في حدود ما يسمح به الشرع والتقاليد، وأن يعمل الباحث على كسب ثقة المبحوث وعلى حثه على التعاون معه.
هـ ــ أن يشرح الباحث معنى أي سؤال للمبحوث، حتى تكون الإجابة مناسبة لغرض الباحث من السؤال.
و ــ أن يتأكد الباحث من صدق المبحوث وإخلاصه؛ وذلك بأن يوجه إليه في أثناء المقابلة أسئلة أخرى، بقصد التأكد من ذلك. وبإمكان الباحث أن يطمئن إلى صدق المبحوث من خلال ملاحظة طريقة إجابته، وما يظهر على وجهه من تعبيرات.
ز ــ أن يتجنب الباحث التأثير على المبحوث، فلا يفرض عليه وجهات نظره أو آرائه وميوله الخاصة.
ح ــ أن يسجل الباحث إجابات المبحوث بدقة وبسرعة.
ط ــ ألا تتم المقابلة في صورة "تحقيق أو محاكمة" للمبحوث؛ حتى لا يشعر بالضيق والسأم، وبالتالي رفض التجاوب مع الباحث.

5 ــ مزايا وعيوب المقابلة:
         تتسم المقابلة العلمية بعدد من المزايا، وفي الوقت ذاته لها بعض العيوب. ومن مزايا وعيوب المقابلة ما يلي:
أ ـ مزايا المقابلة:
-        إمكانية استخدامها في الحالات التي يصعب فيها استخدام الاستبانة؛ مثل: أن يكون المبحوث صغيراً، أو أمياً أو مكفوفاً.
-        تُوفر عمقاً في الاستجابات؛ وذلك بسبب إمكانية توضيح الأسئلة، وتكرر طرحها.
-        تستدعي البيانات من المبحوث أيسر من أي طريقة أخرى؛ لأن الأفراد بشكل عام يميلون إلى الكلام أكثر من الكتابة.
-        تُوفر إجابات متكاملة من معظم من تتم مقابلتهم.
-        تُوفر مؤشرات غير لفظية تعزز الاستجابات وتوضح المشاعر، من مثل: نبرة الصوت، وملامح الوجه، وحركة الرأس واليدين.
-        تشعر المبحوث بقيمته الاجتماعية أكثر من مجرد تسلمه استبانة لملئها وإعادتها مرة أخرى.

ب ـ عيوب المقابلة:
-        يصعب مقابلة عدد كبير نسبياً من المبحوثين؛ لأن مقابلة الفرد الواحد تتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً من الباحث.
-        تتطلب مساعدين مدربين على تنفيذها؛ وذلك لتوفير الجو الملائم للمقابلة.
-        صعوبة التقدير الكمي للاستجابات، وإخضاعها إلى تحليلات كمية خاصة في المقابلة المفتوحة.
-        تتطلب مهارة عالية من الباحث؛ وذلك لضبط سير فعاليات المقابلة، وتوجيها نحو الهدف منها.

Previous Post Next Post