يقع السودان بين خطي عرض 4 و 23 شمال خط الاستواء (بعد 9يوليو 2011 سيكون بين خط 10 الى 23 شمالا) و خطي طول 22 و 38 شرق. و أراضي السودان عبارة عن سهل رسوبي منبسط قليل الانحدار تتخلله مرتفعات مثل جبال النوبة و جبل مرة و تلال البحر الأحمر. و يمثل نهر النيل أهم ظاهرة حيث يجرى من الجنوب للشمال و له روافد  عدة هيبحر العرب و النيل الأزرق و رافديه الدندر و الرهد و نهر عطبرة. تتكون التربة في السودان من:
التربة الرملية في إقليم الصحراء و شبه الصحراء في شمال و غرب السودان و هي تربة هشة قليلة الخصوبة لا تمسك الماء و تستغل لزراعة محاصيل الدخن و الكركدي و الفول السوداني و السمسم كما تربى فيها الإبل و الضأن و الماعز. 
التربة الطينية في أواسط و شرق السودان.و هي التي يزرع فيها القطن توجد فيها مشاريع الزراعة الآلية المطرية و الزراعة التقليدية (محاصيل الذرة و السمسم و زهرة الشمس) كما توجد فيها الغابات و تربية الحيوان. أما التربة الجبلية البركانية توجد في جبل مرة كما توجد التربة الرسوبية على أودية الأنهار (النيل و روافده) والدلتا في كل من طوكر و القاش .
تزرع مساحة تقدر بحوالي 40 مليون فدان كل عام منها أربعة ملايين في القطاع المروي و الباقي بالأمطار في القطاع التقليدي أو الآلي.  تتعرض التربة للتدهور نتيجة للتعرية و الاستغلال الجائر و قلة كثافة الغطاء النباتي مما أدى الى قلة الخصوبة و التصحر و تدني الإنتاجية.
المناخ:
يتميز السودان بالمناخ المداري حيث ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف (مارس - أكتوبر) لأكثر من 40 درجة في الشمال و الأواسط و تنخفض درجات الحرارة في الشتاء (نوفمبر – فبراير) الى أقل من 10 درجات في الشمال و أقل من 15 درجة في الأواسط.
أغلب الأمطار في السودان موسمية صيفية تتحكم فيها حركة الفاصل المداري (85%) من كمية المطر السنوي و المتبقي يكون بالأمطار الحرارية أو نسبة لوجود المرتفعات.
 يعتمد المرسم الزراعي على طول موسم الأمطار و الكمية السنوية.  تتعرض المناطق الشمالية و الوسطى الى موجات جفاف في بعض السنوات مثل ما حدث في الفترة من 1968 الى 1974 و كذلك الفترة بين 1981 و حتى 1985 (جفاف الساحل الأفريقي) الذي كانت له آثار كبيرة على السكان و الثروة الحيوانية.
يتعرض المناخ للتغير حيث تقل كميات الأمطار السنوية و فترة الهطول مما يؤثر على الغطاء النباتي و النشاط الإنتاجي.
المياه:
مصادر المياه في السودان هي الأمطار و النيل و المياه الجوفية.  مياه النيل استغلالها محكوم بالاتفاقية الثانية لمياه النيل 1959 التي جعلت للسودان 18.5 مليار متر مكعب من المياه تستغل في ري المشاريع المروية مثل الجزيرة و الرهد و مشاريع السكر و غيرها. يذخر السودان بموارد مائية جوفية توجد في أحواض جوفية ذات نوعية ممتازة من المياه. توجد مجاري مائية موسمية غير نيلية تقدر إيراداتها السنوية بحوالي 2.5 مليار متر مكعب . كمية الأمطـار الكلية تقدر بحوالي 000 1 مليار متر مكعب ومعظمها بجنوب السودان. معظم طعام العالم من الزراعة المطرية وفي السودان تنتج الزراعة المطرية تنتج 80% من الحبوب التي تشكل غذاء المواطن كما تنتج 100% من السمسم و الصمغ العربي وأكثر من 70% من الفول السوداني كما تعتمد على الأمطار كل الثروة الحيوانية التي تفوق 140 مليون رأس.
تستغل المياه الجوفية في السودان في الاستخدام المنزلي بينما المياه السطحية (الأنهار)تستغل لري المحاصيل و الملاحة و صيد الأسماك خاصة في الخزانات و بحيرة النوبة و الآن تدخل بحيرة سد مروي و على الرغم من وجود إمكانية هائلة لصيد الأسماك إلا أن الذي يتم صيده فعلا فليل جدا و مستوى استهلاك الأسماك قليل في السودان.
يقسم السودان الى أقاليم بيئية هي:
الصحراء:   
تقع شمال خط 16 درجة شمال و تتميز بقلة الأمطار و التربة الرملية الفقيرة لذلك تنمو النباتات في الوديان أو على ضفاف النيل و لا توجد مصادر رعوية إلا في الواحات أو مناطق الجزو. يمثل النيل بيئة خاصة ذات تربة خصبة و وفرة في المياه لذلك تزرع محاصيل مختلفة و تنمو نباتات و أشجار و لكن في الواحات أو الخيران توجد بعض أنواع النباتات التي تتحمل الجفاف و قلة خصوبة التربة. النشاط الرعوي فقط لرعاة الإبل في أطراف الصحراء و في مناطق الجزو أقصى الشمال.
شبه الصجراء:
تغطي المساحة جنوب الصحراء و تتميز بأمطار بين 100 الى 300 ملم في العام  و هي كافية لنمو حوليات و أشجار شوكية و نباتات معمرة تتحمل الجفاف تمارس الزراعة المطرية و تتعرض للجفاف و الفشل في بعض المواسم. يمارس رعي الضأن و الماعز و الإبل و ترحل إليها الأبقار في الخريف نسبة لتوفر المرعى و المياه و قلة الحشرات المزعجة.
السافانا الفقيرة:
 تقع جنوب شبه الصحراء و تتميز بأمطار تتراوح بين 300 الى 570 ملم في السنة.  توجد فيها أشجار الأكاسيا و تنمو الحشائش الحولية و تنشط فيها الزراعة المطرية و الرعي كما توجد أغلب المشاريع الزراعية المروية الكبرى. تنقسم الى قسمين هما سافانا فقيرة على الرمال في كردفان و دار فور حيث يكثر فيها الهشاب و تزرع محاصيل الذرة و الدخن و الكركدي و الفول السوداني و البطيخ. و سافانا فقيرة على الطين تشمل أغلب الأواسط و الشرق و يوجد فيها المشاريع المروية و تربية الحيوان.

سافانا غنية:
تتميز بأمطار أكثر من 570 ملم في العام و توجد فيها الأشجار دائمة الخضرة. و المراعي الغنية و الغابات و الحياة البرية. التربة طينية خصبة يمكنها إنتاج العديد من المحاصيل.

المناطق المرتفعة:
جبل مرة حيث التربة البركانية الخصبة و الارتفاع الذي يجعل المناخ (بحر أبيض متوسط) حيث ينتج الكثير من المحاصيل التي لا توجد في غيره.
جبال  البحر الأحمر حيث توجد نباتات تنمو جيدا في المناطق المرتفعة و توجد بعض الحيوانات البرية مثل العيو أو كبش الجبل.
تربية الحيوان:
الثروة الحيوانية في السودان تقدر بحوالي 140  مليون رأس أغلبها يدار بطرق تقليدية مثل الرعي الرحل و شبه الرحل ثم بعض المزارع الحديثة التي تفشل في الاستمرار عادة.

الزراعة في السودان:
مساحة الأرض المزروعة يتم تقديرها سنويا و هي تزيد عن 35 مليون فدان منها حوالي 15 مليون في الزراعة الآلية و الباقي في الزراعة التقليدية بينما تمثل المشاريع المروية حولي أربعة ملايين فدان. الإنتاجية ضعيفة في القطاع المطري بشقيه و هي كذلك ضعيفة في المروي. الزراعة في السودان تحتاج الى:
1- إعادة النظر في المشاريع القائمة من حيث التركيبة المحصولية و التقنية المستخدمة.
2- تنفيذ مشاريع التوسع الأفقي و الرأسي بطرق تحقق استدامة استخدام الموارد الطبيعية.
3- إعادة النظر في الآليات المستخدمة و المدخلات بما يحقق المطلوب.
4- النظر للزراعة بطريقة متكاملة تتضمن إنتاج المحاصيل و تربية الحيوان و التصنيع الزراعي للمنتجات و المدخلات
5- تضمين البعد البيئي في الخطط و البرامج حسب الحال.
Previous Post Next Post