المدرسة المغربية
Al-Madrassa Al-Maghribiya

المدرسة المغربية إلى أين؟
خلال العقدين الأخيرين، عرفت المنظومة التربوية الوطنية العديد من البرامج الإصلاحية مثل "الميثاق الوطني للتربية
9099 (. كما بذلت الدولة جهودا كبرى على مختلف - والتكوين" ) 9111 ( و"المخطط الاستعجالي" ) 9001
الأصعدة، نخص منها بالذكر تلك الأوراش المتصلة بتعميم التعليم الابتدائي والتقليص من مظاهر التفاوت في الولوج إلى
التربية التي تتضرر منها  الفتيات في الوسط القروي بالأساس. وعلى الرغم من التقدم والمكاسب التي تحققت، فإن الكثير
من الأبحاث والدراسات والتقارير الوطنية والأجنبية تجمع على أن المدرسة المغربية لم تتمكن بعد من تجاوز ضعف المردودية
واكتساب الفعالية المرجوة وتحقيق الإنصاف المأمول وضمان فرص متكافئة لمجموع الأطفال المغاربة.
خلافا للعديد من الأمم الفتية التي استطاعت في النصف الثاني من القرن العشرين قطع أشواط هائلة على درب النهوض
والتحديث التربويين والالتحاق بركب البلاد الغربية المتقدمة، يوحي الواقع التربوي الوطني بأن المغرب ضيع فرصا ووقتا ثمينا
منذ الاستقلال، مما يضع المدرسة المغربية اليوم في مفترق الطرق. فهي مدعوة لمواجهة تحديات كبرى وفتح أوراش عديدة
متزامنة، منها: تسريع وتيرة تعميم التعليم الأولي ا ولأساسي؛ القضاء على الأمية؛ الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من التلاميذ
داخل المنظومة التربوية؛ تجاوز التفاوتات بين الوسطين القروي والحضري؛ ضمان المساواة بين الجنسين في الولوج إلى التربية
والتكوين؛ الرفع من فعالية ومردودية النسق التعليمي ومن جودة مخرجاته؛ تدارك التأخر الحاصل في التعليم العالي والرقي
بالبحث العلمي والتكوين المهني إلى مستوى حاجيات البلاد ومتطلبات العولمة العلمية الاقتصادية والتكنولوجيا، الخ.
مساهمة من مجلة "المدرسة المغربية" في توسيع وعقلنة النقاش الوطني حول واقع وآفاق المنظومة التربوية المغربية، فإنها
تعتزم إعداد إصدار خاص مفتوح على مساهمات كل الفعاليات )المثقفون والباحثون، المسؤولون الأكاديميون والإداريون،
النخبة الاقتصادية والتقنية، الفاعلون السياسيون والنقابيون، وفعاليات المجتمع المدني(.
يتمثل الموضوع الأساسي لهذا الإصدار الجديد في تقديم عناصر الجواب عن سؤال: "المدرسة المغربية إلى أين؟" من خلال
نص مركز )خمس صفحات أو 90.000 رمز مطبعي( يتمحور حول نقطتين:
- ماهي طبيعة المشكلات الكبرى التي تعيق نمو وتطور المدرسة المغربية راهنا؟
- ماهي الآفاق المستقبلية للمنظومة التربوية الوطنية وسبل إصلاحها؟__

Previous Post Next Post