مقومات الوعي المروري:
یرى الهزاع ( ٢٠٠٤ ) أن مقومات الوعي المروري یمكن إجمالها في الآتي:
- تعلیم أفراد المجتمع وتدریب رجل المرور من خلال برامج تدریبیة، من أجل ممارسة
واجباتهم بفاعلیة.
- إیجاد وسائل اتصال مناسبة یمكن بواسطتها إیصال المعلومات والحقائق لأفراد
المجتمع ومنها: أجهزة المرور، والأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام.
محاور الوعي المروري:
ینصب الوعي المروري على عدة محاور، تمثل عناصر الحادث المروري وهي ثلاثة
عناصر رئیسة: العنصر البشري، والطریق، والمركبة.
١- العنصر البشري: وهو العنصر الأول والرئیس المكون للحادث المروري ویشمل:
السائق، والراكب  ، والمشاة
٢- الطریق: وهو العنصر ثاني المكون للحادث المروري، والطریق هو المسرح الذي
تجري علیه الحركة الیومیة لنقل الأشخاص والبضائع.
٣- المركبة: وهي العنصر الثالث المكون للحادث المروري، وتشمل السیارات الصغیرة،
والشاحنات، والحافلات، والجرارات، ومعدات الأشغال العامة، والدراجات الناریة،
والسیارات القاطرة، والمقطورة، والدراجات العادیة.
مؤسسات الوعي المروري:
أجهزة المرور:
تسهم أجهزة المرور (إدارة المرور بشرطة عمان السلطانیة، المراكز المروریة الخاصة،
مدارس تعلیم السیاقة) في تنمیة الوعي المروري لدى أفراد المجتمع من خلال البرامج
٩
التوعویة وذلك بالتعاون مع الأجهزة الإعلامیة المختلفة، وكذلك من خلال الاتصال مع
المؤسسات المجتمعیة المختلفة كالمدرسة أو الأسرة ودور العبادة وغیرها، كذلك عقد
المؤتمرات والندوات العلمیة التي تبحث الشأن المروري وما یتعلق به من قضایا تهم صحة
وسلامة المواطن العماني.
الأسرة:
تعد الأسرة النواة الأولى في المجتمع، فهي البیئة الأولى التي ینشأ فیا الطفل، ویتعلم فیها
الأخلاق والقیم التي تهیؤه للحیاة داخل المجتمع بكافة تفاصیلها الاجتماعیة والأسریة والعملیة
لعلاومیة.
وإ سهامات الأسرة في مجال الوعي المروري یمكن ملاحظته من خلال تعلیم الأبناء الالتزام
بأنظمة المرور والقوانین المنظمة لها، وكذلك الالتزام الذاتي من قبل الآباء أنفسهم بالأنظمة
المروریة وقوانینها یسهم بشكل أكبر غرسها في الأبناء، كربط الحزام، والتقید بأخلاقیتا
الطریق، والاهتمام بنظافتها وذلك بعدم رمي المخلفات بها، وعدم تجاوز السرعة المحددة،
كل ذلك وغیرها یسهم في تذویب السلوكات الصحیحة في الطفل اثناء تعامله مع الطریق
ومستخدمیه.
المدرسة:
تسهم المدرسة بما تشمله من منظومة متكاملة تضم المقومات البشریة م(علمون وإ داةر)
ومقومات مادیة (المبنى وكل ما یشمله من احتیاجات تعلیمیة) في تنمیة الوعي المروري
لدى الطلبة باعتبارهم اللبنة الأولى لبناء المجتمعات وتطورها.
ویمكن أن یظهر هذا إسهام المدرسة في غرس الوعي المروري من خلال مختلف الأنشطة
المدرسیة كالإذاعة المدرسیة، والمسرح المدرسي، والنشاط المسرحي، أو من خلال إقامة
المحاضرات التوعویة و الندوات وذلك بدعوة المختصین في مجال الأنظمة والقوانین
المروریة وكیفیة التعامل مع الطریق ومستخدمیه.
١٠
ملاعلإا:
یعد الإعلام بمكوناته الثلاثة (المقروءة، والمسموعة، والمرئیة) مادة ذات تأثیر واسع تساعد
في تنمیة الوعي المروري لدى أفراد المجتمع.
ویختلف الإعلام عن باقي مؤسسات الوعي المروري بأنه یخاطب جمیع أفراد المجتمع
بمختلف فئاتهم وتركیباتهم الاجتماعیة واختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، كما أنها تسهم بما
تتضمنه من برامج مختلفة في الدخول إلى عالم ذوي الاحتیاجات الخاصة ومساعدتهم في
تفهم الأخطار المحدقة بهم أثناء استخدامهم للطریق وكیفیة الوقایة منها.
المناهج الد ا رسیة (وثیقة السلامة على الطریق في المناهج الد ا رسیة العمانیة كأنموذج):
یمكن أن تسهم المناهج الدراسیة التي یتعلمها الطلبة في توعیتهم مروریا،ً وذلك من
خلال مناهج دراسیة مستقلة یتعرض فیها الطلبة لمواقف وأنشطة یتعلمون من خلالها كیفیة
التعامل مع الطریق والالتزام بالأنظمة والقوانین المروریة، أو تضمین مفاهیم السلامة
المروریة داخل المناهج الدراسیة المختلفة؛ إذ تعد وثیقة السلامة على الطریق في المناهج
الدراسیة العمانیة مثالا واضحا لها.

Previous Post Next Post