تعريف الموارد الطبيعية 

 الموارد الطبيعية هي تلك المواد والظاهرات الطبيعية التي لا دخل للإنسان في وجودها، ولكنه يعتمد عليها في حياته ويتأثر بها ويؤثر فيها. أو هي إجمالي الموارد المكونة للبيئة بما في ذلك الكتلة والطاقة والأشياء البيولوجية والأشياء الحية التي تسمى بالرصيد العام( ).

  وهذه الموارد تشكل الأساس المادي لعمليات الإنتاج المختلفة، وهي مهمة جداً لوجود المجتمع البشري، ومن أجل تحسين المستوى المادي والمعيشي للإنسان، وتوفير الحاجات والمتطلبات المادية والمعنوية له. ونظراً إلى أهمية الموارد الطبيعية، فقد تشكلت العديد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات الدولية والإقليمية والمحلية، التي تهدف إلى دراسة الموارد الطبيعية، ومعرفة المخاطر التي تتعرض لها وتحديدها، والعمل على صيانة هذه الموارد والتخفيف من حدة المخاطر التي تتعرض لها، ومن هذه الهيئات، الاتحاد الدولي لصيانة الطبيعة(IUCN)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) وغيره.

ولكن ومع كل الفوائد التي تقدمها الموارد الطبيعية للبيئة والإنسان، فإن هذه الموارد تتعرض لضغوط مباشرة قلما تؤخذ نتائجها بالحسبان، وربما ترجع معظم هذه الضغوط إلى الجهل بقوانين الطبيعة والقفز فوقها، أو إلى النية الحسنة في حالات أخرى، وهذا يقود إلى ضرورة الوقوف على التغيرات الجارية في البيئة، وتقييم السياسات البيئية والتأثيرات التي يقوم بها الإنسان في الزراعة واستخدام الماء والمعادن، والتوسع في الصناعة واستنزاف الموارد التي تحتاج إليها بعض الصناعات، وغير ذلك من الأنشطة البشرية المؤثرة في الموارد الطبيعية، وفي توازن الأنظمة البيئية واستقرارها.
كما أن الإستراتيجية العالمية لصيانة الموارد الطبيعية تركز اهتمامها على العقبات التي تمثل المعوق الرئيسي للتقدم والتنمية، ومن هذه العقبات الاعتقاد بأن حماية الموارد الحية هو نشاط متخصص أكثر من كونه عملية متشابكة، وكذلك الفشل المتواصل في إدماج برامج الحماية مع برامج التنمية. ومن معوقات التنمية أيضا قصور التخطيط البيئي، ونقص القدرة على الصيانة بسبب تحكم التشريعات غير الملائمة، ونقص جهود دعم الصيانة وانعدام روح المسؤولية بين من يستخدمون الموارد الحية أو من لهم صلة، أو تأثير فيها ولا تستثنى الحكومات من هذا الأمر.

لذلك يجب العمل على القضاء على هذه العقبات بصفة دائمة، لأنه من الممكن أن يتم النجاح في إنقاذ الأحياء، أو حماية منطقة ما، أو التقليل من المردودات الضارة على البيئة، ولكن مثل هذا النجاح قد يصبح أمرا مؤقتا، أو لا قيمة له، ويحكم عليه بالفشل الذريع إذا لم تبادر كل دولة بتقوية قدراتها على صيانة مواردها وتحسينها، وحماية بيئتها بصفة دائمة ومستمرة.

Previous Post Next Post