متطلبات إدارة الأزمات :

1 .  وجود نظام متكامل من البيانات والمعلومات 
2 .  الاعتماد على استراتيجية التغيير المخطط 
3 .  تشجيع روح المبادرة والإبداع 
4 . تفعيل المشاركة في اتخاذ القرار 
5 . مرونة الهياكل وأساليب العمل 
6 .  تعزيز الخبرات الفردية في المجالات الإدارية 
7 . إيجاد نظم حديثة وفعاله للمراقبة والمتابعة 

طرق التعامل مع الأزمة: 
هناك العديد من الطرق المختلفة للتعامل مع الأزمة منها  : 
1 . إنكار الأزمة: 
يتم فيها التعتيم الإعلامي على الأزمة وإنكار حدوثها وعدم الاعتراف بوجود أى خلل فى الكيان مع الادعاء بسلامة كل شيء إذا ما تسربت بعض الأنباء عن الأزمة. 
مثال أزمة الركود والسيولة التى واجهة الاقتصاد المصرى. 

2 . كبت الأزمة: 
يتم فيها استخدام العنف والقوة لتدمير العناصر الأولية للأزمة وبشكل عام, وعدم الاستجابة لأية ضغوط وذلك حتى لا تتصاعد الأزمة وتظهر للعديد من الأفراد, والتحرك هنا يكون سريعا ومباشرا والتعامل مع كل المشتبه فيهم لإحداث الأزمة والقضاء عليهم فوراً. 
مثال تدخل الجيش الصينى لسحق انتفاضة الطلبة فى الميدان السماوى. 

3 . إخماد الأزمة: 
يتم فيها استخدام العنف البالغ والتعامل الصريح عن طريق الصدام العلنى مع كل القوة المؤثرة على الأزمة مع تصنيفيتها بدون مراعاة لأى أحاسيس أو مشاعر أو قيم, ويتم اللجوء لهذه الطريقة إذا ما وصلت الأزمة لمرحلة التهديد الخطير والمباشر للعيان وأنه فى حالة استمرارها سينهار هذا الكيان ويجب المحافظة عليه حتى يمكن الحفاظ على الحياة. 
مثال مواجهة الجيش الصهيوني للانتفاضة الفلسطينية. 

4 .  بخس الأزمة: 
ويتم فيها التقليل من شأن الأزمة ومن تأثيرها ومن نتائجها, ولكن يتعين أولا الاعتراف بالأزمة كحدث تم فعلاً ولكن غير مهم قليل الشأن سيتم التعامل معه بالأساليب المناسبة للقضاء عليه حتى يستعيد الكيان توازنه واتساقه وأداء عناصره بشكل سليم. 
مثال : مشكلة تمرد الأمن المركزي عام 1986. 

5 . تنفيس الأزمة: 
ويتم فيها إخراج ما نفوس مصادر الأزمة من غليان للحد من انفجارها ولإستخدام هذه الطريقة شروط: 
• دراسة الأزمة دراسة مستفيضة ومتعمقة. 
• دراسة قوى الضغط على الأزمة. 
• معرفة أطراف العلاقات وما هى المصالح والحقوق. 
• دراسة تصارع المصالح وتصارع الحقوق. 
• إيجاد وسائل التنفيس المناسبة التى تستغرق الجهد فتضعف قوى الأزمة الرئيسية وتتفتت. 
مثال: الانتخابات الصورية فى نظم الحكم الديكتاتورية و الأفلام والمسلسلات التى تنقض رموز الحكم. 

6  . تمييع الأزمة: 
يتم ذلك من خلال تشكيل لجان (أساسية – فرعية – منبثقة) لبحث الأزمة ومعرفة من هم الذين أدوا إلى وجودها ومن ثم التعامل معهم, وعادة ما تأخذ اللجان فترة مناسبة من الزمن حيث تجتمع وتؤجل اجتماعتها مرات ومرات حتى ينسى الجميع الأزمة وأسبابها. 
مثال: أزمة الرياضة فى مصر. 

7. تفتيت الأزمة: 
يتم فيها تفتيت قوى الأزمة إلى جزيئات يسهل التعامل معها منفردة مع اعطاء كل جزئ بدائل مختلفة تستوعب كل جهوده وتقلل من خطورته ويتم التفتيت على ثلاث مراحل: 
مرحلة الصدام: حيث يتم مواجهة الأزمة بعنف ومن خلال هذا الاصطدام يتحدد مدى تماسك هذه القوى ومقدار استعداد كل منها للاستمرار فى الصدام وتحمل تكلفته ومدى تراجع بعضها أو استعداده للتراجع. 
مرحلة إعطاء البدائل: حيث يتم إعطاء كل فريق من قوى الأزمة بعد تفتيت جهودهم بدائل مختلفة ومتشعبة ومتفرقة, ومن ثم يسهل التعامل مع كل فريق على حدة وبالطريقة الملائمة لمن يدير الأزمة. 
مرحلة التفاوض مع كل فريق: حيث يتم استقطاب وامتصاص وابتلاع وإذابة كل فريق على حدة عن طريق التفاوض معه من خلال رؤية علمية شاملة. 
مثال: تعامل إسرائيل مع العالم العربي وعقد اتفاقيات منفصلة مع الدول العربية. 

8 .  عزل قوى الأزمة: 
يتم فيها معرفة قوى الأزمة والمؤثر فى أحداثها ومن الذى يقوم بتصعيدها حتى إذا ما تم عزله عن الأزمة حدث خلل وعدم توازن لها وانتهت أو على الأقل تم التقليل من شأنها حتى يتم اختيار طريقة أخرى مناسبة لها تقل حدة عن الأولى فى حالة استمرار وجود هذه القوى. 
ويتم عزل القوى بالتدريج أولا عزل القوى الصانعة للأزمة ثم القوى المؤيدة تليها القوى المهتمة. 
مثال: قيام ثورة يوليو 1952 بالقضاء على الملكية والقوى المؤيد لهل والمهتمون بأمر بقائها 

9 . احتواء الأزمة: 
ويتم فيها محاصرة الأزمة وحصرها فى نطاق ضيق ومحدود وتجميدها عند المرحلة التى وصلت إليها مع استيعاب الضغوط المولدة لها فى نفس الوقت لإفقادها قوتها. 
مثال: الأزمات العمالية من إضرابات واعتصامات وأعمال شغب من حيث إبداء التفهم والإنصات الجيد لقيادات الأزمة ومطالبتهم بتقديم مطالبهم ثم مطالبتهم بتوحيد رغباتهم ثم مطالبتهم بتشكيل لجنة تمثلهم لبدء الحوار والتفاوض. 

10 .  تدمير الأزمة ذاتيا 
ويتم ذلك عن طريق تفجير الأزمة من الداخل مع المواجهة المباشرة أيضاً, ويتم اللجوء إليها فى خالة غياب كامل عن المعلومات أو فى حالة معرفة كاملة ولكن لا مفر من الصدام. 
ويتم ذلك عن طريق: 
• ضرب المناطق الضعيفة للأزمة حتى تتداعى أعمدتها وتفقد قوتها. 
• استقطاب بعض العناصر القوية ذات التأثير على قوى الأزمة وإيجاد صراع بين مؤيدى هذه العناصر وبين باقى العناصر التى لا تزال متمسكة بتيار الأزمة مما يمزق الأزمة ويجعل هناك خلل متسعا فيها. 
• تصفية العناصر القائدة للأزمة عن طريق تجريمها وإفقادها مصداقيتها ونزاهتها. 
• إيجاد قادة جدد وزعماء أكثر اعتدالا وتفهما واستعداد لتولى قيادة الأزمة. 
مثال: تعامل الأمن مع المظاهرات والاعتصامات الطلابية. 

11 . تحويل مسار الأزمة: 
وتستخدم فى حالة الأزمات بالغة العنف والخسارة والتى لا يمكن وقف تصاعدها أو التعامل مع قوة الدفع المولدة لضغوطها ويمكن تحويل مساره والاستفادة من قوى الأزمة وقائدها بتحويله إلى شخص إيجابي ينتمي إلى من قام مسبقاً بالتمرد عليه. 
مثال عن اكتشاف أمريكا فيرس كمبيوتر استطاع أن يدمر العديد من الحاسبات وكان سبب الأزمة شاب متخصصاً فى هذا الأمر مما دفعها إلى عدم محاكمته ولكن طالبته بإعداد برامج مانعة ضد اختراق فيروس الكومبيوتر لأجهزتها وفى نفس الوقت استخدام هذا الشاب لإنتاج فيروسات ضد أجهزة الدول المعادية لها إذا لزم الأمر. 

12 . تصعيد الأزمة: 
وتستخدم عندما يجد الفرد نفسه أمام حالة غير واضحة المعالم وحتى يتم حل الأزمة لابد من تصعيدها بشكل أو بآخر حتى تصل إلى نقطة الفصل فى حل الأزمة. 
مثال: لجوء آل جور للمحكمة العليا للفصل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

13 . الوفرة الوهمية: 
يتم إيجاد انطباع وهمى لدى الجماهير بأن هناك وفرة فى الشئ محل الأزمة. وذلك لوقف الفزع و الهلع التى تصيب متضررى الأزمة 
مثال: الأزمات التموينية و أزمات السيولة فى البنوك  . 

14 .  الاحتياطى الوقائى: 
ويتم هنا الاستناد إلى نظرية حد الأمان حتى يستلزم معرفة المناطق الضعيفة التى يمكن للأزمة أن تخترقها ومن ثم إعداد احتياطى تعبوى وقائى يمثل حاجزا وقائيا لمواجهة أى أختراق. 
مثال: ومن أبرز استخدمات هذه الطريقة فى المصانع بالنسبة للمواد الخام. 

15 .  المشاركة الحقيقية فى التشخيص والعلاج: 
يتم استخدامها عندما تتصل الأزمة بالأفراد والبشر عموماً وتستخدم فى المجتمعات الراقية التى تتبع الشوى والديمقراطية بحرية وفى نفس الوقت يملك مدير أو قائد الأزمة حب الأفراد له واقتناعهم به ومن ثم فإنه يطلب مشاركة الرأى فى التعامل مع الأزمة التى يواحهها ويتم هنا الإفصاح عن الأزمة وعن مداها وعن خطورتها وعن الخطوات التى اتخذت فى سبيل التعامل معها وما هو المطلوب من الجميع اتخاذه من سلوك لإنجاح الخطة الموضوعة والمتفق عليها ودور كل مشارك فى الخطة ومن ثم القضاء على الأزمة. 
مثال: موقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر .

Previous Post Next Post