القيادة
  Leadership
إن اختلاف الرؤى للقيادة ساهم في رسم أوجه متعددة لمفهوم واحد ولم يكن ذلك  وليد ألصدفه، ولكن لأهمية القيادة وما تشغله من مواقع تجعلها متصدّره لكافة الأنشطة، ولقدم هذا المصطلح وتطور وتعدد وتقلص وتوسع مهامه، أضافه إلى أنه لم تعد الرؤية كما كانت لكثير من الأمور، فمفاهيم الحرية، الديمقراطية، الاشتراكية  ...الخ جعلت من اختلاف المفاهيم أمراً طبيعياً.
- والقيادة اصطلاحا عُّّرفت في معجم لسان العرب هي (القوَد ) نقيض السّوَق : يقال : يقود الدابة من أمامها ويسوقها من خلفها ([1]). ويمكن أن نستشف من هذا التعريف إن القائد يتصدر الجميع ويقودهم إلى ما ينفعهم ويرشدهم لما يحقق أهدافهم فمعنى أن تقود هو أن تكون في ألمقدمة.
- وقد عُرفت القيادة على أنها عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارها  ([2]).
- وقد عرّفها بعض العلماء الذين اهتموا بدراسة القيادة على أنها مركز أو وضع رسمي يضفي على شخص معين في مؤسسة أو منشأة أو تنظيم معين.
- كما عُرفت على أنها مجموعة السمات والقدرات التي تجعل من شخص معين صالحاً للقيادة الإدارية.
- كما وعرفت على أنها تلك ألوجهة التي تركز في تفسيرها لظاهرة القيادة على الشخص الذي يتولى القيادة نفسه ([3]).
ولقد عُرفت القيادة أيضاً على أنها قدرت تأثير شخص ما على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته طواعية ودون إلزام قانوني وذلك لاعترافهم بدوره في تحقيق أهدافهم ولكونه مُعبّراً عن أمالهم و طموحاتهم مما يتيح له ألقدرة على قيادة أفراد الجماعة بالشكل الذي يراه مناسباً ([4]).
ولقد عُرفت القيادة على أنها تفاعل بين شخصية القائد والإتباع من حيث حاجاتهم واتجاهاتهم ومشكلاتهم والجماعة نفسها من حيث بناء العلاقات بين أفرادها وغير ذلك من خصائص الجماعة، والمواقف التي تواجهها الجماعة، كل ذلك في إطار من إدراك القائد لنفسه وإدراك الآخرين له وإدراك القائد لهؤلاء الآخرين والإدراك المشترك بين القائد والآخرين للجماعة والموقف ([5]).

ومن خلال ملاحظة التعاريف الأنفة الذكر يمكن أن نلاحظ مجموعة مشتركات هي: -
1- وجود قائد يمتلك صفات ومهارات وقدرات عملية، عقلية، بدنية.
2- وجود هدف أو مجموعة أهداف مشتركة يسعى الجميع لتحقيقها.
3- وجود تابعين مقتنعين بالأهداف والمشتركات فيما بينهم وبين القيادة والتنظيم.
4- وجود موقف أو ظرف معين يؤدي القائد والتابعين فيه وظائفهم.
5- نتاج تفاعلي ذو تأثير تبادلي بين القائد وجماعات العمل فالقيادة حصيلة جهدهما.
6- يرتبط نجاح القيادة بالموقف وطاعة الإتباع ومهارة القائد ووضوح الهدف.
7- إتباع أساليب التحفيز المختلفة لتحقيق الأهداف.


مما تقدم أعلاه نشتق تعريفاً إجرائيا مفاده :-
 أن القيادة عملية تفاعلية تحدث بين شخصية القائد والتابعين، ويجمعهم ظرف وهدف مشترك يسعون لتحقيقه، وتبرز ملامح القيادة في قدرتها على التأثير في التابعين دون الاتكال على سلطاته القانونية من خلال الإقناع وإتباع أساليب تحفيزية تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة التي أجتمع من أجلها الجميع. 





(1) لسان العرب ، المجلد الثالث ، ص 84 .
(2) هشام الطالب ، دليل التدريب القيادي ، دار العربية للعلوم ، الطبعة الثالثة  ، سنه 2006 ، ص 52 .
(3) عمر محمد الشيباني ، علم النفس الإداري ، الدار العربية للكتاب ، الطبعة الأولى ، سنه 1988، ص 270-271.


(1) محمد قاسم القريوتي، السلوك التنظيمي، دار الشروق  للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة، سنه 2003 ، ص 181 .
(2) لويس مليكه، الجماعات والقيادة في قرية عربيه سرس اللبان، مركز تنميه المجتمع في العالم العربي، سنه 1963 ، ص 91-92.

Previous Post Next Post